لنضع يدنا على مكامن الخلل في العراق , فقد ظهرت لنا داعش ( دولة الخلافة الإسلامية في سوريا والعراق وهي خلافة على منهاج النبوة ) الجدير بالذكر بغض النظر عن نظرية المؤامرة , داعش لم تطبق أي فعل همجي وإجرامي ليس موجودا ً في الشريعة الإسلامية , وهذا الطاعون في الجسد العراقي كان ثماره الخراب والدم وتهديم آثار العراق في نينوى , الهولوكوست الإسلامي البشع كما جرى للإيزيديين وسبي الإيزيدات وبيعهن في سوق النخاسة كملكات يمين , في الفقه الإسلامي نكاح ملكات اليمين غير عدم الزواج بالمشركة إنظر ابن حزم فقه الجواري , وإذا السبية متزوجه فإن أسرها يعتبر طلاقها , وراية داعش العقاب هي راية الرسول , ظهر لنا بعد فتوى سيستاني الحشد الشعبي كنقيض لدواعش السنة وقد ضم بعض شباب متحمس ولديهم نزعة وطنية عراقية ودواعش شيعة ولكن قادته بعضهم إرهابي إسلامي مثل ابو مهدي المهندس وآخر مرتزق لدى ولاية الفقيه مثل هادي العامري وقيس الخزعلي وقد إرتكبت فصائل في هذا الحشد جرائم تطهير طائفي في جرف الصخر وكذلك جرائم لم تصور بالفيديوات لأنه كانت تتم في الليالي السود التي يمر بها العراق جرائم طائفية شيعية خلف السدة وكذلك الإبتزاز المالي وتهديد التجار في الأعظمية وبقية مدن العراق كما فتك دواعش السنة بالسيارات المفخخة في كل مدن العراق وحتى الطبقة السياسية القذرة مارست هذا النوع من الإجرام لخلط الاوراق , لم يرتفع الوعي أو الصوت ضد دواعش الشيعة ولكننا رأيناهم بعد الحراك الشعبي التشريني وقد كشف هذا الحراك أقنعتهم حيث أنهم ذئاب متفرسة في جلد حملان وهم حتى قبل إيام أطلقوا إسم في معاركهم الطائفية مع داعش السنة وهو علي ولي الله لأن لديهم دوغمائية طائفية دينية ولديهم مصلحة في تعزيز الخنادق الطائفية ويريدون قتل أي بذرة وطنية عراقية إنسانية , هذه هي القوى المضادة للحرية والانسانية في العراق , ثم يدخل على الخط مرجعية النجف والسيستاني وهذه لديها تأريخ في العراق وقد أوضحنا مدى تحالفها مع السلطة في بغداد عبر العصور ومدى تحالفها مع الخارج المعادي للشعب العراقي القادم من الشرق بل ومن الغرب كما في عام 2003 , محور بريمر_ السيستاني , ورغم أن لدينا تجارب تأريخية كما حصلت مثل تحالف آيه الله محسن الحكيم والتيار القومي العنصري وفتوى الشيوعية كفر وإلحاد وتحالفه مع شاه ايران والاقطاع في العراق , السلطة في بغداد منذ عبد الكريم قاسم وحتى عادل عبد المهدي لم تفصل الدين عن الدولة ولم تتخذ موقفا حاسما كما فعل المجتمع الحر في إميركا وأوروبا ولم تحصل قطيعة من الدين ليستأنف المجتمع والدولة مسيرة التقدم والحداثة , عادل عبد المهدي يصف نفسه بآيه قرانية أنه ابن المرجعية , المرجعية هي النبي ابراهيم وعادل عبد المهدي القربان , الجدير بالذكر ابراهيم شخصية مختلقة ولا اثر له في أور وادي الرافدين ولا في يوروشليم , يقول الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا : ابراهيم مجرم , حقا ً لان تهديد الطفل بالذبح يشكل صدمة نفسية لن تمحى كما يقول فرويد وتهديد بالخصاء وكما قلنا من قبل ابراهيم نموذج داعشي شيعي وسني بإمتياز لأنه إندفع في النص القراني وكسر التماثيل بدلا ً من الحوار المفتوح مع المجتمع آنذاك وهذا مافعله محمد وهذا مافعلته داعش وقبلها طالبان , مارست فدائيان اسلام الشيعية الاغتيالات والتفجيرات ومجد حسن نصر الله فكرة التفجير بالسيارات المفخخة منذ وقت مبكر وتعاطف الخميني مع الاخوان المسلمين و(في فتوى حد الحرابة وهي التمثيل بالانسان الحي في حالة المخالفة والاحتجاج فتك بآلاف السجناء السياسين ) وقد مثل أهل البيت من ضمنهم الحسن والحسين بجثة عبد الرحمن بن ملجم وهو حي وفق النص القراني (إو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف ) سورة المائدة 33_34 مناوأة الصالحين والمحارب هو الكافر وحد الحرابة تشمل أي معارض سياسي أو ثائر والعصيان ورفض الطاعة يعني الخارجون على الإمام وانتفاضة الجياع تعتبر قطع طريق , طبعا لدينا مقتدى الصدر كما قلنا الورقة الايرانية الاخيرة في العراق حتى يثبت العكس وهو تاره يغازل المرجعية وتاره يغازل إيران وقد حاول أن يغير شعار ايران بره بره بغداد تبقى حره حره ولكنه فشل في ذلك ولايزال يحاول أسلمة ساحة التحرير , ومما يحز في النفس هناك ناشطون يبدأون بياناتهم بآيات قرانية مثل يمكرون ويمكر الله وهذا يدل أن العقل العراقي لايزال واقع في قفص النص القراني فارضا ً على المجتمع لون ديني واحد هو الاسلام وهذا نقيض الدولة العلمانية المدنية ونقيض المجتمع الحر ,ثم رأيت أغلبية النساء المشاركات في التظاهرات محجبات , كيف امراة هي لم تحرر نفسها من الإرث الديني العنصري تجاهها ستحقق الحرية والمساواة وقد رأيت المرأة الايرانية عكس ذلك ترفع الحجاب وتقبل على الحياة وتتمرد بوعي , ثم لماذا هذا الدوران مثل الثور حول الساقية إما خيار المستبد أو خيار ملوك الطوائف , إما الوحش الكبير الخارجي أو الوحش الداخلي , الانسان الحر لايبدل سيد بسيد ,لابد من قطعية مع الاستمرارية منذ 1400 سنة
هذه هي الترقيعات المرجعية والبرلمان والمحكمة العلياء كلها تدوير الفاسدين والقتلة منذ 2003 تتحدث وكأن هؤلاء القتلة واللصوص قدر لايمكن دفعه أو تغييره , الشعب هو من يجد القوانين وهو مصدر السلطات كلها , (أبدلت عنوان المقالة :مهزلة العقل العراقي لأنه لاعقل في الدين والعقل العراقي قدم تأريخيا إنجازات عظيمة للإنسانية )