17 نوفمبر، 2024 9:35 م
Search
Close this search box.

مهرجان كلية الفنون الجميلة لاهانة الحشد الشعبي

مهرجان كلية الفنون الجميلة لاهانة الحشد الشعبي

لم نعد نستغرب حالة الفساد المتفشي في الجامعات العراقية بمستوياته الإدارية والأخلاقية في ظل تزايد نفوذ المنتفعين من هذا الفساد سواء كانوا من كبار المسؤولين أو الصغار المعتاشين على فساد الكبار حتى بات هذا الأمر وكأنه حالة طبيعية, لا سيما وإن المفسدين يحظون بحماية المسؤولين الكبار في الوزارة مستغلين حقيقة إن السيد الوزير (نايم ورجليه بالنفط) ليستكملوا خطتهم الموسومة (غاب القط العب يا فار), هذه هي الحقيقة المؤلمة لما يحدث في وزارة التعليم العالي والتي استسلمنا اليها بيأس واحباط لأن الجميع أصبح مهددا أما بالتصفية أو الطرد من الوظيفة أو النقل الى المناطق الساخنة.     كل هذا الواقع القاسي صار مألوفا وصار الجميع يتعايش معه بحسرة, ومع كل هذا الرضا وانتظار الفرج, وصل الحال الى وضع يكشف عن حقيقة مؤسساتنا الجامعية في إنحدارها في كل المستويات, لدرجة إن عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد وصل به الحال الى أن يعتدي بالضرب المبرح على أحد طلبة الدكتوراه في وسط الكلية بعد أن انهال عليه بالشتائم والتهديد والوعيد وسط دهشة وذهول الطلبة والطالبات الذين أصيبوا بالذعر, مع إن الجميع يعرفون تماما شخصية وتاريخ العميد الذي وصل الى هذا المنصب في هذا الزمن الأغبر, ومن المؤسف إن العميد الذي يفترض بانه يمثل صوت الدولة, لكنه كشف بوقاحة فجة عن وجهه الداعشي عندما قال له طالب الدكتوراه:(أنا مقاتل في الحشد الشعبي ولن أسمح لك باهانتي), فما كان من العميد الا أن يرد عليه (طز بيك وبالحشد الشعبي…) وكلام آخر نعتذر عن ذكره لقسوته الجارحة وإساءاته لرموز وطنية, فانهال عليه بالضرب باليدين والقدمين وهو محاط بشلته وحماته من الحرس الخاص.. أبعد هذا السلوك العدواني الوحشي المضطرب لعميد كلية الفنون الجميلة ثمة عذر للسيد الوكيل الإداري للوزارة ليدافع عنه كما دافع عنه حينما تبنى أخطاءه وإساءاته المتلاحقة مقابل هدايا رخيصة سرقها العميد من جيوب الطلبة..؟   عذرا.. وألف عذر لأبطال الحشد الشعبي, وألف قبلة على جبينكم الوضاء وعذرا لجامعاتنا العراقية الأصيلة.. فأما الزبد فيذهب جفاءأ وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.. فالوزير وعمداء كلياته زائلون كالزبد وانتم تمكثون لأنكم منحتم للقلب نبضه وللوطن كرامته, فلا عتب لمن لا يعرف معنى الوطن والكرامة..

أحدث المقالات