9 أبريل، 2024 2:34 م
Search
Close this search box.

مهرجان الربيع بين صور المعجبين وداء العظمة!!!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

كان مهرجان الربيع في السابق يعتبر فني وثقافي والاهتمام به دلالة على اسمه وعنوانه كونه يقام في موسم ربيعي مميز وله ارتباط بأسم ام الربيعين..
لقد عبر اغلب المتابعين للشأن الفني عن استيائهم لما لاحظوه بالأمس الذي حول هذا المهرجان والحدث الفني المهم في حياة الموصليون الى استعراض لمقامات الطبقة السياسية الحاكمة ومن حضر من المسؤولين والذين لابد لهم ان شاهدوا وعايشوا هذا المهرجان في مواسمه السابقة..
ان الذين حضروا سواء من السادة المسؤولين او الاخوة شيوخ وزعماء القبائل الذين كانت لهم مقاعد خاصة في منصة الاحتفالات اغلبهم يريد اثبات لوجوده من خلال الصور والظهور اعلاميا ومما يزعج النفوس كثر الالقاب والمسميات التي حضرت الى منصة الاحتفالات وكأن الموصل قد استقبلت مؤتمر سياسي تابع للأمم المتحدة. فتعددت كلمة الرئيس وصاحب الفخامة والمعالي والزعيم والشيخ ومع كل هذه الالقاب كان هناك المواطن الذي يصفق ولايسمع شيء من الخطب السياسية كلها التي كانت حاضرة وموجودة في هذا المهرجان الربيعي والذي تحول في اغلب فقراته الى دعايات انتخابية والتقاط صور تجمع المواطن بالمسؤول وكأنه قد جاء من عالم آخر ولم يكن بالأمس القريب مثلنا يقف في طوابير الانتظار..
وللأسف الشديد لقد انتشرت بيننا ظاهرة التقاط الصور مع المسؤولين وكأنهم مشاهير فن او رياضة او اعلام…
اما عن المهرجان ومارافقه من سلبيات من سوء الادارة والفشل الواضح من خلال عدم دعم الحكومة المركزية للحكومة المحلية في محافظة نينوى والتي كان الاجدر ان تقوم على مدى هذه السنوات ببناء منتجع سياحي على ضفاف نهر دجلة يضم فنادق على شكل ابراج عالمية ومدن العاب تليق بمكانة مدينة الموصل وعلى غرار ما حدث في محافظة البصرة عندما اقيمت فيها بطولة كأس الخليج لكرة القدم وان يكون لمهرجان الربيع بصمة خاصة يضعها رئيس الوزراء وان يكون جميع الهيئات الدبلوماسية الموجودة في العاصمة بغداد متواجدون على ارض الموصل حتى يقومون بنقل صورة للواقع الامني المميز في محافظة نينوى وربما يشاهد حينها اغلب المغتربين من اهالي هذه المحافظة وخاصة اصحاب رؤوس الاموال ويقومون بزيارتها ثم الاستفادة من خبراتهم ورؤوس اموالهم وتوظيفها في بناء مشاريع سياحية كون مدينة الموصل تصلح ان تكون قبلة سياحية لجميع الزوار من العالم لانها تمتلك اجواء مميزة وموقع سياحي على ضفاف نهر دجلة من ساحليه الايمن والايسر…
ومع كل هذا فلقد بعثت الحكومة المحلية رسالة واضحة من خلال اقامة هكذا مهرجان الى كل العالم اجمع والى حكومة المنطقة الخضراء بالتحديد ان مدينة الموصل سوف تبقى بحضارتها الاشورية وتنوعها السكاني واصالتها العراقية وموقعها الربيعي المميز متمسكة بتنوعها السكاني وعاداتها وطيبة قلوب اهلها وعلى الحكومة المركزية ان تقوم فورا بالتفكير جديا في بناء مشاريع سياحية اسوة بمنتجعات شرم الشيخ او الاماكن السياحية الترفيهية في كل دول العالم كون الاجواء المناخية في مدينة الموصل تساعد على ذلك وكما ذكرنا سابقا لموقعها الجغرافي المميز… اما بالنسبة لمهرجان الربيع فارجو من الجهة المنظمة والتي شاهدنا جهودها المبذولة المميزة وعليها الاستفادة من تصحيح بعض الجوانب الفنية التي رافقت هذا المهرجان وخاصة من ناحية الترتيب واماكن الجلوس للمواطنين والتصوير الجوي وتوفير اكشاك سياحية لخدمة الزائرين وكذلك توسيع اعمال المهرجان من خلال اقامة مهرجانات شعرية وغنائية يتواجد فيها شعراء ومطربين عراقيين وعرب وكما كان موجود ضمن فقرات المهرجانات السابقة..
واخيرا دعائنا للسادة المسؤولين ان يتنازلوا قليلا عن هذه المواكب الضخمة التي لا يملكها اكبر رئيس دولة في العالم وان يشافيهم الله من داء العظمة وان يتذكروا اولي العهد منهم. فلو دامت لغيرك ما وصلت اليك…
وطلبي من الاخوة المواطنين الفقراء امثالي بالابتعاد عن صناعة فراعين جدد واعلموا ان المسؤولين هم بشر مثلنا وكانوا بالامس القريب يعيشون اسوة بنا. فلماذا نتسابق لالتقاط صورة معهم وهم عابسين وجوههم ؟؟؟؟؟؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب