كثيرا ما طالعنا عبر مواقع الانترنيت والتواصل الاجتماعي ومن خلال وسائل الاتصال الجماهيري المسموعة والمرئية والمقروءة من افراد ومن تجمعات فنية وثقافية وهي تطالب بان يكون للدولة دور في رفد هذه الاوساط بالعون المادي والمعنوي لكي ينهض بهذا الرافد الحيوي ليكون نهرا ساقيا بالثقافة والتربية في العراق الجديد .
وتعالت اصوات كثيرة وتمادت اخرى وتعدت بعضها حدود اللياقة وحتى الادب في البعض الآخر لنفاذ الصبر وعدم سماع حتى الصدى لاي مسؤول في الدولة لتبدأ الاتهامات والتسقيطات وتنتشر انتشار النار في الهشيم في جوقات وافراد بترديد نفس العبارات واطلاق نفس الصيحات حتى سكنت وهدأت وانزوت لتصديقها تلك الاتهامات وايقنت فعلا ان هؤلاء الساسة في واد والثقافة والفن في واد اخر وان منهم من يعتبر الفن لعنة ومنهم من لم يفهم دور الفن في المجتمع او منهم من ينكره ويستعفف من العاملين فيه وهكذا كثرت النعوت والتوصيفات وتعددت الجمل والمقالات ونسجت الاشعار والاهازيج . وبعد اللتي واللتيا :
+ صرفت مليارات الدنانير على مشروع النجف عاصمة الثقاقة .
اين النجف ؟ واين الثقافة ؟ اين الافلام التي انفق عليها ؟ واين الكتب التي طبعت ؟ واين ؟؟؟ واين ؟ واين صرفت الاموال ؟ وما هي الجدوى الاقتصادية او الثقافية من هذا المشروع ؟
+ صرفت المليارات عللى مشروع بغداد عاصمة الثقافة .
فاين هي الثقافة التي افرزها هذا المشروع ؟
خيمة مؤجرة باكثر من سعرها وضيوف عرب واجانب وحضور سياسي وعسكري
وافلام شاهدنا منها ما هو اسؤ انتاج في تاريخ السينما العراقية – ان كان هنالك سينما عراقية وليس افلام عراقية _ انفقت عليها المليارات ولا ندري اين هي ؟ وما هي ؟ واركنت في علب على الرفوف حتى لا تخرج رائحتها . وكتب طبعت وهي توزع الان بالمجان للتخلص من اشغالها اماكن خزنها كما وزعت كتب سبقتها مع سيكائر بغداد في اسواق جمعية الموظفين سابقا .
+ صرفت مليارات الدنانير على اعمال تلفزيونية شكلت خيبة امل بالمنتج الفني العراقي ودللت على موت الدراما العراقية اوتكاد تلفظ انفاسها الاخيرة في مسلسلات طبل وزمجر لها ونفخ في صورتها عبر الاعلانات والمانشيتات واللقاءات ولم يتابعها حتى العاملين فيها .
اما الحديث عن المهرجانات والجوائز الخدعة فله شجون من التضليل والتزييف والافتراء لمنح ما ليس له الحق في المنح لمن لا يستحق المنح عبر قوائم صرف بارقام كبيرة . ( لنا فيها وقفة ) *
بعد كل هذا اقول :هل لازالت الاصوات تطالب الدولة ببسط يد العون وتقديم المساعدات لتمويل تلك المشاريع ؟ وهل سكتت هذه الاصوات لانها قبضت ؟ او ان خرسا اصابها من هول المفاجاة ؟؟ ام انها انزوت خجلى لما قامت بع من نشر وتصريحات وزعيق ومن نداءات وبيانات لتلوذ بالفرار من الساحة لكون المليارات التي صرفت قد ضاعت مع ريح الكذب والتضليل والادعاءات الفارغة ؟؟
واتساءل : اين هي النزاهة ؟؟
اين المفتشيات العامة ؟؟
اين هيئات الامناء ات ؟؟؟
اين الرقابة المالية ؟؟
واين ……؟؟؟
واين ……؟؟؟؟
ام ليس لها غير التمتع بالامتيازات وقبض الراتب الشهري بعيدا عن فاتورة التلفون والطعام والبنزين والتصليح ..
وتضل كما قال الشاعرالرصافي :
اسماء ليس لنا سوى الفاظها اما معانيها فليست تعرف
*وقفة اخرى مع مهرجانات الخديعه
مسلسلات الخيبة