لكل من يطلع على سيرة الراحل آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني يمكن أن يستخلص بأن هذا الرجل كان يعتبر داينمو المعارضة للحكم البهلوي في إيران وأحد الأذرع الرئيسية للإمام الراحل السيد الخميني (رض) في داخل البلد وخارجها ومحل الثقة المؤكدة في إدارة أمور المعارضة بالرغم من كل المضايقات والإعتقالات التي تعرض لها من قبل السافاك ، ومن ثم أصبح أحد أهم الأعمدة الأساسية في بناء الدولة الإيرانية بعد الإطاحة بحكم الشاه أواخر سبعينات القرن الماضي وأنيطت به مهام كثيرة كان أهلآ لإدارتها وإتمامها ولما إقترحت قيادات الثورة نقل العاصمة من طهران الى أصفهان لجماليتها ولأهليتها كان مقترح الشيخ رفسنجاني إستقدام رئيس بلدية أصفهان وإناطة مسؤولية تأهيل طهران إليه لتصبح في مصاف العواصم المتقدمة وكان مقترح في محله وهاهية طهران اليوم شاخصة بألقها للناظرين وحين تآمر المتآمرون على الجمهورية الفتية لم يتوانى في وضع كافة إمكانياته المادية والتعبوية في خندق القتال . شخصيته كارزما جامعة للواجهات الدينية والإجتماعية والسياسية والإقتصادية وتنقل في مناصب عديدة حتى أنه إعتلى منصب رئاسة البلاد لدورتين متتاليتين ومن ثم أصبح رئيس هيئة تشخيص مصلحة النظام بمعنى رسم السياسات العامة للدولة وفصل السلطات الثلاث وكان ملازمآ لآية الله السيد الخامنائي حتى وافاه الأجل المحتوم . مع كل هذه الخدمة الجليلة وماقدمة هذا الرجل لبلاده ولشعبه ولدينه ومذهبة لم تشفع لنجله ( مهدي هاشمي رفسنجاني ) الذي إتهم قبل سنتين بتهديد الأمن القومي والإختلاس فأقتيد للقضاء وأدين بالتهم الموجهة اليه ليحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات . بعد وفاة والده أقتيد مهدي محاطاً بحراس السجن الذي يمكث فيه جاء لالقاء نظرة الوداع على جثمان أبيه .
هكذا تُبنى الدول يا كرام !! بإحترام القانون وتطبيقه وإستقلالية مؤسسات الدولة..!!
نسخه منه الى الطبقة السياسية العراقية والى الذين يُقدسون رؤوس الفساد في العراق لمجرد انهم من نفس المذهب او لأجل تاريخ عائلاتهم أو لأجل أحزابهم !! .. وإن كنت متيقنآ إنكم كالأنعام بل أضل سبيلا .……