قد ينزعج بعض الاصدقاء او الاصحاب من هذا المقال ، ولكن عذرا لنشر الحقيقية فنحن فعلا نعيش بضروف صعبة جدا ، فبعد ان تأزمت الاوضاع لم يستطيع صديقي المكوث في بيته الذي بناه لسنين طويلة بصبر وعزيمة ومساعدة كل الاخوة والاصدقاء، ولكن اضطر الى المغادرة وكانت محاولة ايجاد بيت مناسب في مكان مناسب مستقرا امنيا في هذا البلد ليست مهمة سهلة لكي يستطيع ان يكون لعائلتة المأوى كيفما كان مكانه او شكله.
تهجر صديقي حاله كحال الملايين الذين هجروا من البلد ، وكثيرا منهم داخل البلد ، تارك خلفة مأساة حقيقية لا يعرفها الا من جربها لكي ينفد هو وعائلته من جحيم النار التي احرقت الاخضر مع اليابس .
بسبب المجرمون الذين دمروا الوطن وفعلوا ما يعرفه الجميع من قتل وذبح وتعذيب واعتقال وسلب ونهب واعتقال وغدر وتفجير وتفخيخ واغتيال ، حتى توقف التاريخ عن تسجيلة للفاجعة الكبرى في زمن عجيب لايمكن تصديقة ، انها قصة حقيقية لايمكن ان تكون رواية او مسلسل لانها حياة قضاها كل عراقي وصديقي واحد منهم في بلدنا العراق، لقد ضاعت الاحلام واختلفت الحياة ، فكل انسان عندما ينام يتوقع انه يستقبل يوم جديد مشرق يحمل فية تحقيق الاحلام والوصول الى بر الامان ونعمة الخير التي نفقدها قد لاتكون الاحلام اكثر من ذلك .
كل شخص لا يتمنى ان يترك بيته او مكانه الذي عاش به الا من اجبر على ذلك واضطر، فالذي يترك مكانه يعلم انه اذا يقى فيه سوف يقتل لان الايادي الجبانة تحاول ان تصل اليه وتزهق روحة، فيترك كل مايملك من اجل المحافظة على روحة وعائلته.
كل شي غريب هنا فانت اذا تريد ان تهرب من مكان اقامتك الذي لايوجد فيه استقرار الى مكان اكثر استقرار سوف لن تحصل على مكان مناسب بمكان امن فيترتب عليك الحصول على اقامة حتى لو كنت داخل بلدك وتحتاج الى مبلغ كبير للايجار ولاننسى اسعار الوقود التي تفوق الضعف ، ويتحمل الشخص المهجر كل شيء لمرارة الاوضاع التي تركها بظروف صعبة جدا ، وهذا مااكده المبعوث الخاص للامم المتحدة نيكولاي ملادينوف في رفع حالة الطورائ في العراق الى اقصى مستويات الازمة الانسانية ، فلقد بلغت الازمة ذروتها بعد المحاصرات والمضايقات على المواطنين وتهجيرهم من محل سكناهم .
حيث تقدر الامم المتحدة ان عدد المهجرين في وسط وشمال العراق بلغ اكثر من مليون ونصف كما ان هناك بنفس العدد او اكثر من هم بحاجة الى مساعدات حقيقية.
ونقلت مجلة فورين بولسي عن المتحدث باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية قولة المطلوب المزيد من المساعدة وعلى المدى البعيد ، وتحدد اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات التي تضم الامم المتحدة وشريكاتها من المنظمات الانسانية غير التابعة لها، خطورة الاوضاع التي تطلبت رفع الحالة الى اقصى مستوى الازمات الانسانية للرد على الازمة وجمع المزيد من الموارد فضلا عن تسهيل المزيد من اسباب الحياة .
الحياة صعبة كما يعرف الاف من الشعب العراقي وصديقي واحد منهم ، ولكل عراقي قضيته التي اجبرته على تغير اقامته ، ولكن الجميع يتفق على انه يريد ان يرتاح في بلده على الرغم من العذاب الذي فيه ولكن يحتاج العودة والخلاص من الازمات التي اضرت به ، وان لا يكون مهجر داخل بلده ويعاني كل هذه المعانات المقيتة ،فهل يمكن ان نجد حل لكل هذه المشاكل ام انها ستبقى حبر على ورق.؟ّ!