12 أبريل، 2024 10:08 ص
Search
Close this search box.

مهام ومسؤوليات إمام رئيس الوزراء القادم

Facebook
Twitter
LinkedIn

ملزم رئيس الحكومة الشرعي القادم ترتيب الأوراق الوطنية  في مقدمتها السياسية والأمنية والاقتصادية   مستعينا بطاقم إداري متخصص من ذوي الكفاءات حتى وان كانوا من المستقلين المضمون ولائهم الوطني لان عقد الداخل وملفاتها العالقة كثيرة ومهمة وحساسة وخطرة  وهي بأمس الحاجة الى كفاءات عالية  القدرة وكبيرة الخبرة والتجربة وتراكماتها المهنية  للإقدام على حلها   وعلى الطرف الاخر المؤثر الفاعل في أحداثنا الوطنية الداخلية التي لا تقل خطورة عن عدد انسدادات العملية السياسية وملفاتنا العالقة المتنوعة  بل هي الأكثر والأخطر من مخاطر وإحداث الداخل الوطني   هو  ما يجري في  جوارنا  الإقليمي  العربي والأجنبي من أوضاع سياسية وأمنية  لها تأثيراتها الكبيرة والفاعلة بالمباشر  على كل ما يعنينا وطنيا وإنسانيا سياسيا واقتصاديا  يعني  على العراق برمته ومن جميع النواحي  في مقدمتها الجانب الأمني والاجتماعي ونحن نعلم جيدا كيف تسارعت الإحداث  في الجوار السوري بدأت باحتجاجات    اقترنت بمطالب شعبية مشروعه  وبشكل سلمي لكن سرعان ما انحرفت هذه المطالب الشعبية السلمية عن مسارها الحقيقي وسيطرت عليها شبكة  كبيرة  من الإرهاب تمتد على ساحة الوطن العربي والعالم  لتدمير هذه الأمة  والعراق أرضا وشعبا  جزء من هذه الأمة العربية الإسلامية ومحيطها  ومشمول بهذه الإحداث  وهناك من يدعم ويغذي شرايين هذه الشبكة الإرهابية ويحركها بشكل مكشوف ومفضوح    لاستنزافنا  بشكل منهجي محكم  لتدمير بنانا التحتية واقتصادنا وتهديد امن مواطنينا وسلمهم الأهلي  بل  استهداف العراق برمته    لنبقى ضعفاء على الدوام لا حول لنا  ولا قوة ولا قرار ولا إرادة وطنية وكل هذا انسحب عمليا علينا ارضا وحضارة وتاريخ  واصبحنا  نواجه  ومنذ عقد من الزمن وبعد سقوط النظام مباشرة عصابات القاعدة ومن يتعاون معها   واليوم  أصبحنا إمام مسؤولياتنا لتحرير  أجزاء من أراضينا الوطنية المسيطر عليها من قبل الإرهابيين وأعوانهم ومن يحميهم  وحتى كتابة هذا المقال  تخوض قوتنا المسلحة قتال عنيف مع  عصابات  ما يسمى بداعش وتنظيم القاعدة  وزمر حاقدة على العراق والعراقيين وهؤلاء هم الداعمين لهم بالمال   والسلاح و توفير الملاذات الآمنة لهم  من اجل  إسقاط وتعطيل العملية السياسية الديمقراطية في العراق واستنزافه من خلال فتح جبهات تخريبية ابتداء  بخرق أمننا واستقرارنا  وتخريب بنانا التحتية وتعطيل حركة الصناعة والزراعة والتي هي بالأساس تعاني من  خلل كبير  وصولا الى تدمير الاقتصاد العراقي و محاولات إيقاف الحياة وشل حركة البناء والأعمار والاستثمار يعني   والاهم من كل ذالك  سفك دماء العراقيين  واستنزافهم نفسيا والتأثير على معنوياتهم  وكل هذا يضعنا  إمام مسؤوليات صعبة وامتحان  عسير  ويضعنا أمام مسؤولياتنا التاريخية والإنسانية والوطنية واما نكون او لا نكون كشهب يستحق الحياة   قادر من تحقيق الانتصار على  هذه الشبكات  الإرهابية الكبيرة  من خلال ايقاع اكبر الخسائر بها في العراق وتدميرها وطردها لان ضربها وتدميرها  على أراضينا  الوطنية  يعني أضعافها في  المناطق الأخرى خاصة على حدودنا الوطنية  ورئيس الوزراء الشرعي القادم  أيا كان مسؤول مسؤوليته مباشرة  عن  ترتيب جميع  أوراقه بمهنية وجدارة  ليباشر في يومه الأول بالتنفيذ  العملي   لحل هذه العقد والملفات ومعالجتها بقوة وجدية وشجاعة القائد المقتدر صاحب القرار   ونحن  بانتظار   هكذا منجزات وطنية  تحقق لنا الأمان والاستقرار وتطهر أراضينا   وتبني وطننا و مؤسساتنا وتفعلها وفي مقدمتها  مؤسستنا العسكرية وتجعلها بكفاءات عاليه في مختلف صنوفها ليكن بمقدورها حماية  العراق والعراقيين  والدفاع عنهم بدون استثناء وهذا يعني نحن بانتظار  حكومة يقودها حاكم يحترم الدستور يحترم أخلاقيات المنصب  ويصونها  يحترم القانون ويطبقه على نفسه ومن معه بلا تردد او محابات   وبلا انتقائية  يستمع من الشعب وليس من الحاشية المنافقة  يعني ننتظر رئيس وزراء فيه القيم الوطنية والشيمة العراقية الأصيلة  أهله العراقيين   يستمع لهم  بإصغاء يحترم رغباتهم ويلبيها وينفذها بلا تسويف او نردد يحيهم   ويقول لهم إنا خدمكم الأول  ويضرب تعظيم سلام  لصبرهم وتحملهم انتكاسات وضيم وظلم وجور السنين العجاف قبل ويعد سقوط النظام الدكتاتوري   حينها   سيجد العراقيين مصطفين بجانبه وبجانب كل وطني غيور عليهم    من اجل حماية وطنهم وأنفسهم  ومنجزاتهم وحقوقهم  مؤدين لواجباتهم بامتياز

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب