5 نوفمبر، 2024 6:57 ص
Search
Close this search box.

مهازل المرشحين ….. وعجائب الناخبين

مهازل المرشحين ….. وعجائب الناخبين

تجري اليوم في المحافظات العراقيه مهزله كبيره بمعنى الكلمه والانكى انها تتم برعاية حكوميه وتحت اشراف القانون وسذاجة العقول المغيبه
تلونت شوارعنا وبيوتنا وعماراتنا وحتى حاويات النفايات بمئات ومئات الصور والشعارات وهي اشبه ماتكون بالمسلسلات الرمضانيه “فيها التراجيدي والكوميدي “وماهو بالغ الكلفه او فقير الانتاج “ومنها مالايثير الانتباه وايضا الغريب والعجيب والمستفِز..ولكن جمعت الكل صفه واحده :انها مثيره للقرف وتدفع الى السؤال :ترى مااشد الاقتتال على الكعكه العراقيه الدسمه حتى وصل عدد المرشحين في بعض المحافظات الى مايعادل خمس نفوسها او اكثر ؟؟وهل مادفع هؤلاء هو حبهم للوطن وشعورهم بالاخلاص تجاهه وبالتالي تفانيهم في الارتقاء به وخدمة ابناءه ؟؟
ولو اخضعنا هؤلاء لاختبار بسيط …فألغينا الامتيازات التي يحصل عليها المرشح حالما يفوز ومنها مثلا:قطعة الارض المميزه ومبلغ ال30مليون دينار الدعايه والمونيكا المظلله وسرب الحمايه الطويل والعريض وقلصنا الراتب من خمسة ملايين دينار عراقي شهريا الى مليون او نصف مليون فقط
من سيبقى منهم مصرا على ترشيحه خدمة للمواطن العراقي المسكين البسيط المحتاج الرخيص الذي لايتذكره هؤلاء سوى ايام الانتخابات فتتقاطر عليه الهدايا والهبات التي تبدأ بالكارتات والبطانيات ولاتنتهي بالتيشيرتات والعباءات النسائيه فالحاجه ام الاختراع كما يقولون ومادام المرشحون قد انتبهوا اخيرا الى مخلوق اسمه المواطن العراقي وله قيمه تساوي قيمة صوته في صناديق الاقتراع وهو سلّم يصلون من خلاله الى جزء من الكعكه والكعكه دسمه يااخوان وهي تجعل لعاب اشرف شريف فيهم يسيل بمجرد تخيلها وعليه تعددت وتنوعت صنوف الاختراعات اعني الاغراءات حتى وصل الى قيام احدى القوائم (المسنوده )بعمل مستشفى متنقل فيه اشعه وتحاليل بسيطه لخداع القرويين كدعايه انتخابيه مبتكره
اما الوعود فهي اعظم من ان تعد وتحصى فلا شئ ارخص من الكلام عند مرشحينا الافاضل وشعارهم فيه :اكذب اكذب حتى ينتخبك الناخبون …والمؤلم ان الكثير مازال يصدق تلك الاكاذيب مع انها رخيصه ومبتذله ومهترئه من كثرة الاستعمال
واتسائل :
في وقت يئن فيه العراقيون من الف مصيبه ومصيبه ويعيش الغالب منهم ضمن خط الفقر وتحت مظلة الارهاب وكاتم الاصوات والحريات وفساد الادارات وعدم نزاهتها من ابسط فراّش في وزاره او مستشفى او دائره حكوميه الى اكبر وزير او سفير او مسؤل في النزاهه اللانزيهه .
في وقت ينزف الجرح العراقي فيه ليل نهار دون بلسم او علاج …ودول الجوار تشحذ سكاكينها للجمل الذي انهارت قوائمه ولكنه يكابر ويرفض الانهيار ..وهي تشمت وتزايد وتراهن وتنتظر …
في وقت …سكن العراقيون فيه المقابر وافترش الاطفال تراب الارض في مدارس من طين ..ومشتشفيات هزيله ..وجامعات لاترقى الى ان تكون دارا للكتاتيب ..وشوارع خانقه ومنازل تغرق لابسط زخة مطر (لاتبلل اليمشون)…ومليون عاطل ويتيم وارمله ومتسول ومشوه في الانفجارات التي صارت حدثا يوميا يزلزل الارض والسماء فتنقطع الشوارع وتنتشر الدوريات والاسعافات وتعمل السونارات ويشتد التفتيش …ثم تهدأ الامور وتنتهي حالما تطفأ  نيران الانفجار ورائحة الاجساد التي اشتوت والاطراف التي تمزقت ليعود الوضع طبيعيا لبرهة اخرى كأن شيئا لم يكن وكأن هذه الارواح التي ازهقت دون ذنب او جريمه وبأشد الطرق قسوة ووحشيه  قد عاشت قدرا وضعه الله لها وماباليد حيله لايقافه او تغييره او الحد منه .
اتسائل :
في وضع كهذا الذي نعيشه ماهي الفائده من مجالس المحافظات تلك ؟وماالذي عملته للعراق والعراقيين ؟واي انجاز حققته ؟واي امل نرتجي منها ؟سوى ان تضاف قائمة لصوص جديده للقوائم التي ذهبت او التي مازالت تتمتع بامتيازات السرقه والنهب والسلب برعايه حكوميه دوليه ومباركه مرجعيه قانونيه تشريعيه؟
ماالذي فعلته مجالس المحافظات في الدورات السابقه وماالذي سيستجد في الدورات المقبله ؟
وماهو دورها خارج اطار اقتسام الغنيمه وتوزيع الاراضي والعقود على الاهل والاقرباء ؟
وبامكاننا تحسس واثبات (شطارة الحراميه)تلك من دعايات المرشحين انفسهم بعقد مقارنه بسيطه بين دعاية المرشحين اللذين هم اعضاء سابقين ودعاية غيرهم وسنجد:
اولا:العضو السابق يسبق اسمه لقب (الحاج)ونادرا ان لم يكن مطلقا لانجد دعايه عضو سابق في المجلس لايسبق اسمه هذا اللقب كمرحله اولى في الفساد الايماني فأول الامتيازات هو ان يستولي العضو على مقعد احد المساكين العراقيين الحالمين بزيارة بيت الله الحرام فيذهب هو بدلا منه مصطحبا معه على الاغلب زوجته او العزيزه من زوجاته وخالاتها وعماتها وبيبياتها  في حج مسروق وسعي موثوق وثواب محروق
وثانيا:قِطع دعاية الاعضاء السابقين تكون بارقى انواع الطباعه واكبرها حجما وفنا واغراء دون الالتفات للكلفه فالجيب عامر والكروش ممتلئه وحمدا لله على فلوس المشاريع الخدميه واموال تنمية الاقاليم التي يقتسمها الاعضاء بهدوء وشفافيه لتستثمر بعدها في بناء فيلات جديده لهم خارج العراق دون الخوف من ان يسألهم احد :من اين لكم هذا ؟فهم يدركون انهم مطلوبون امام العراقيين ولكنهم لايدركون انهم مطلوبون بدرجه اكبر امام الله وامام ضمائرهم –ان كان لهم بقيه من ضمير –
وثالثا:فضلا عن الدعايه الرنانه الفخمه هناك تفاوت ايضا في حجم الهدايا والوعود المعطاة فالسابقين هداياهم اكثر تنوعا وقيمة وحجما اما المستجدين فهداياهم بسيطه ورخيصه تتناسب مع امكانياتهم الماديه وفي الدوره السابقه باع احد المرشحين عرصته وصرفها كهدايا عاجله من اجل فوز اّجل يربح فيه اضعاف ثمن تلك العرصه ولكنه خسر العاجل والاّجل ولم يحقق سوى خمسة اصوات .
مايحدث الان مهزله كبيره –مع الاسف – نحن احد اطرافها لاننا ننتخب وتقع على عاتقنا مسؤلية الصوت الذي نمنحه لمن لايستحق
ننتخب ……………ولكن من؟؟
ننتخب لصلة الدم …..كما ننتخب من يمنحنا هدية تافهه لتخلفنا وجهلنا وانعدام وعينا كما نعطي صوتنا لمن يستغفلنا ويعدنا باصطياد فراشات الاحلام من اعلى غيمه في سماء القطب المنجمد مع ان لافراشات هناك ولاغيوم بيضاء او زرقاء او حتى رماديه
ننتخب تعصبا..او مصلحه شخصيه…او غباءا وسذاجه ……..
ينتخب العالم المتحضر حسب البرنامج الانتخابي للمرشح …..ونصوت نحن حسب وعود(بخت العباس وبخت الحسين وأيمان القران) والادهى ان البعض يعطي هذا البخت للجميع ضاحكا ومضحوكا عليه
ومابين مرشح محتال ….وناخب ساذج…….ضاع نصف الامل ….وبقى النصف الثاني تائها يبحث عن منفذ صحيح لحلم طال انتظاره في الكرامه والامان والرفاهيه …
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
شعارات جوفاء فارغه تداعب الادمغه المغيبه عن الاعمار والبناء والعزم والوطنيه ولاندري اين هو البناء ؟؟؟؟؟الا اذا كانوا يعنون بناء المقابرفقد ازدهر في الاونه الاخيره بفضل شطارة الارهابيين والكواتم والمضاربات السياسيه
واين العزم ؟؟في وطن مظلم متصحر عجزت الحكومه عن توفير ابسط مستلزمات الحياة فيه كالماء والكهرباء ..واين العزه والكبرياء ؟؟بجوار دول تفرض علينا كلمتها وقراراتها وتنفذ في ارضنا مطامعها وخططها وتجرب اسلحتها المستورده والمحلية الصنع
تيارات عادله وفاضله في وطن غابت فيه الفضيله وبيعت العداله بارخص الاثمان
وتتوالى مهازل المرشحين ….مرشح:-دكتور في التاريخ ودبلوم في الهندسه ومتمرس بالطب الحيواني وخبير بالفسلجه البشريه حاز من كل علم طرف فهو متعدد المواهب في زمن عراقي اغتيلت فيه اغلب المواهب
واخر :-مهندس وفقيه ومرشد ومنظَر وقد وضع صورته وهو يرتدي العمامه الى جانب صوره اخرى يضع فيها قبعة المهندسين على رأسه فيال عظمة هذا الرأس الذي يجمع اكثر من جهه ومن متضاد ويغازل الدين والعلمانيه معا
واخرى :-زوجة المرحوم فلان الفلاني شيخ العشيره الفلانيه ..المصون ..الخاتون …سليلة الاسر العريقه التي لاتستطيع ان تعرض صورتها ولكنها تعرض تفانيها في خدمة الوطن وخمط ونهب وسلب ثرواته
وغيرها:-تضع صوره اشبه ماتكون بالصور التي كانت تقتنيها (الخاطبه)في العصور الغابره للبحث عن عريس مناسب تراهن على جمالها للفوز بمنصب قبيح
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
العضو السابق ….والعضو اللاحق
من حج وسرق واستغل ونهب …ومن أنف ان يفعل ذلك لكنه شاهد وصمت فهو شيطان اخرس
ومن سيحج وينهب ويستغل ويذهب
الباقين منهم ….والخارجين ….الحاليين والقادمين
اللصوص واشباههم …وانصاف اللصوص واشباههم
الذي يمسك السبحه ويذكر الله دجلا ورياء …والذي تناسى تماما وجود الله
الجالس خلف طاولة فخمه واصوات المتملقين تملأ غرفته وجوقة الحمايات تذود عند بابه ….والاخر الحالم بالجلوس خلف تلك الطاوله
اللصوص المحترفين ….والجدد المبتدئين ….الناهبين منهم والصامتين
من ترعاهم الدوله …ومن ترعاهم الحوزه
من انتخبهم الناس ……..ومن رفعتهم هداياهم ورشاويهم
ذوي الكروش الممتلئه ………والاخرى التي ستمتلأ
اصحاب الايدي الفارغة الان ….و التي ستزينها الخواتم الثمينه والساعات الغاليه غدا
لهم جميعا نقول :-
اتقوا الله ………في البسطاء والمعوزين والمرضى اللذين يتعذر عليهم حتى (براسيتول )المستشفى الحكومي المنتهي الصلاحيه
اتقوا الله ……..فيمن فقدت زوجها او ابنها او اخيها في حروب العراق المستمره دون هدف اوغايه
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الوطن لايحتاج الى مزايدات سياسيه او  دعايات انتخابيه تنافستم في حجمها واوصافها لترمى بعد انتهاء الانتخابات في (مزابل البلديات)دون منفعه وكان من الممكن استثمار كل تلك الاموال المهدوره في امر يعود بالمنفعة والفائده
نحتاج الى يد نظيفه ……وقلب نظيف ……..واحلام نظيفه تتحقق على ارض الواقع في صورة مدرسه …وشارع ……….وبيت
نحتاج الى تحدي وصبر واراده ……..ووجوه جديده تحمل اهدافا وقيما ومبادئ فقد جربنا القديم وذقنا مرارة لامبالاته ولصوصيته وانتهازيته والثروات التي جمعها بين يوم وليله
نحتاج الى امل وعمل ……لامناصب يستميتون في الحصول عليها والبقاء فيها الى ابد الابدين
نحتاج الى من يعشق العراق واهل العراق …وليس مصالحه الشخصيه ومنافعه الماديه
فهل من مرشح يحمل تلك الصفات؟؟؟
وهل من ناخب ذو وعي ينتخب بادراك؟؟؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات