يقول دونالد ترامب في خطابه الرئاسي الأول وهو صادق : أنها امريكا وستعود لتكون الاولى على الكرة الأرضية . ويقول واحد من سياسي احمد ملا طلال أن المجهول سيبقى هو السمة الطاغية للمشهد العراقي القادم .
هذا السياسي عند كل نهاية لقاء يتأنق فيه ويحاول في كل مرة أن يخفي عن مصابيح الاستوديو اسنانه الصفراء يطلب من احد حمايته بالذهاب الى محل امام المسرح الوطني يبيع جرزات الشمال ليشتري له كيلو مخلوط جوز ولوز نص بنص.فلقد تعود على يقضي سهرته بالتقشير والتنظير مادامت العائلة بعيدة عنه في عمان تسكن شقة اشتراها بكد عمره وتوسطه في دورته البرلمانية الاولى بين وزارة الكهرباء وشركة صينية تعبانه بشراء محولات لم يكملن نصف قيظ تموز و( خربن ..) ثم رميهن في مخازن السكراب تحت ذريعة :كلها خربانه ولانحتاج لمن ينور دنيانه.
في اللحظة التي عرف هذا السياسي أن المحولات تم انهاء خدمتهن بشهرين ، طلب من ذات الحماية بعد جلب كيلو اللوز والجوز أن يمرَ بطريقه على دائرة الوقف ( الشيعي ــ السني ) ليجلب كتاب استثناءه من قرعة الحج للمرة الثالثة لانه يعتقد ان الله يحتاجه ليؤذي الشيطان بالرجم ويدور مثل مرصعة حول الكعبة المشرفة يستغفر الله من صفقة المحولات الصينية وغيرها.علاقة اللوز والجوز باللحج هي علاقة ازلية في أن احد فقهاء تنمية العضلات نصح تابعيه بالذهاب الى تناول المكسرات ومعها عسل اليمن الاسود الذي يباع بأسواق مكة حتى يتخلصوا من الم الطواف والسير الى رمي الجمرات وصعود عرفات.وبهذا تكون ظاهرة الولع بتكسير الجوز وتقشير اللوز مهارة اليوم وتسليته عندما يأمر كل حمايته بالنوم ليبقى هو ساهرا مع قناة (M . B. C ) ومسلسلاتها التركية .هذا السياسي اللوزينة هو من يفكر ترامب بالتعامل معه ، وستكون هناك بينهما لعبة القط والفأر ، وفي الحالتين فالمشاعر بينهما مختلفة .ترامب يشعر انه القط والاخر هو الفأر ، وذلك السياسي بسبب ثقته بناخبيه وماله الذي ادخره ما بعد مساعدات السوسيسال والاعانة الاجتماعية أنه القط وترامب مجرد فأر لايستطيع أن يفعل شيئا ، فعلى حد قول لسامي العسكري ذات يوم :اذا تخلت عنا امريكا فيعرفون الى اين نذهب .وذات التصريح ادلاه سياسي من الحزب الاسلامي قوله عندما تتخلى عنا امريكا فأخوتنا في الخليج الاقرب الى احضاننا .وهكذا نحن في زمن الجوز واللوز نخضع لمجهول الانتماء ، ولولا تلك العزيمة المتفردة للجيش والحشد والبيشمركة في الحاق الهزيمة بداعش وتحرير الانبار وصلاح الدين ونينوى لصار المجهول امامنا مثل شاشة السينما ( سكوب ملون والفيلم مترجم حتى بلهجة المعدان ).فأنا مثلا انتشي فرحا حين يظهر الفريق اول الركن طالب شغاتي بزهو المنتصر بأن الجيش يشرب من دجلة الموصل ولم يبق لهم سوى الساحل الايمن وهو في معظمه ازقة ودرابين وسيتم تصفيه الدواعش واحدا واحدا .
وفي نفس المساء يعود ملا طلال مع هذا المتكرش من تأثير الزيت في اللوز والجوز ليضع لنا الحلول والوصفة السحرية لايامنا القادمة وانا اعرف تماما انه لايعرف من هو البياتي ومن هو السياب ومن هو علي الوردي ، ولو طلبت منه احصاء رؤوساء الوزارات العراقية لنسى ان يتذكر طاهر يحيى وناجي طالب وصالح جبر وربما عدا نوري سعيد لم يعرف اي وزير في الزمن الملكي إؤلئك الذين علينا ان نعترف انهم كانوا شرفاء ونزهاء لأن الفلسات اكثر من الدنانير في جيوبهم.
بين الجوز اللوز والعوز يعيش العراق . المجهول وامله وعزاءه الوحيد في تلك الهمة الرائعة التي ينظف بها الجنود والحشد والبيشمركة الارض العراقية من بكتريا حضارية مؤذية تدعى داعش.!