22 ديسمبر، 2024 7:46 م

مهاتراتهم حرقت أطفالنا

مهاتراتهم حرقت أطفالنا

اعتاد المواطن العراقي، في اغلب حوادث الحريق، يكون الفاعل هو التماس الكهربائي! حيث باتت نتائج التحقيق، في اغلب الحوادث، في الأسواق ودوائر الدولة، توجه أصابع الاتهام الى ذلك الإرهابي “الكهرباء” متناسين الإهمال الحكومي، من قبل هذه المؤسسة او تلك.
كان للأطفال الخدج، الذي أعمارهم ساعات، نصيب من عمليات الإرهاب وفساد المسؤول وتشبثه بالكرسي، الذي ورثه من إبائه، حيث طالت الأيادي ألاثمة برائه الأطفال ليكونوا شهداء، على الأعمال الإجرامية ووحشيتها، عند حادثة حريق مستشفى اليرموك.
إفادة تقارير الكشف الجنائي “أنها لم تلاحظ وجود دلائل، على حصول تماس كهربائي، أدى الى حصول الحريق، وحتى منظومة الإنذار في حالة الإطفاء من المصدر، وتبين أن الحادث، نتيجة مواد متفجرة او قابلة للانفجار، وعليه يعتبر الحادث عمدي، وحدث بفعل فاعل” هذا ووقعت وزيرة الصحة، استقالتها في برنامج متلفز وشرطت الاستقالة، أن يكون الحادث تقصير المؤسسة، فكيف والحادث فعل فاعل داخل المستشفى!
هناك ثمة أسئلة حول الحادث، هل هو حالة انتقامية بين وزيرة الصحة، التابعة لدولة القانون، ومدير صحة الكرخ، التابع للتيار الصدري، الذي بينهم تصفية حسابات عائلية؟ آم أن “داعش” يجيد سرقة نشوة الانتصار، في كل مرة؟ وذا قلنا الفساد سبب ذلك، فان تساؤلاتنا حول الحادث، هو الفساد عينه.
اروي هذه الحادثة واختم مقالي، هناك احد المسؤولين، أوفد من قبل الحكومة، وفي صباح اليوم الثاني، عندما جاء معاون هذا المسؤول، الذي ذهب للإيفاد، ليدخل غرفته، لممارسته أعماله، فوجد بعض الأشخاص في المكتب، فسألهم من انتم؟ فاجبوه هذا مكان ابننا، ولا نخرج من هنا آلا بعد عودته، وليس من حقك ولا من حق أي شخص الجلوس في هذه الغرفة!! فتبين المسؤول، قد وضع أبناء عشيرته وحزبه مكانه، حتى لا يؤخذ منصبه.
اليوم مدير صحة الكرخ، الذي صدر بحقه آمر ديوانيا بإقالته، لكن قرابته الحزبية من المحافظ، والثار الذي بينه وبين الوزيرة، حال دول تطبيقه، وانشغل الاثنين بالثار والمهاترات الحزبية، تاركين أمور المؤسسة الذي يتولون إدارتها، لذا فالاثنين مسؤولين عن ما حدث من حريق المستشفى.