(مااخذه المسلمين جزية طوال قرون اعاده ترامب بيوم واحد)
الدول العربية برجعيتها وتقدميتها بجمهورياتها وممالكها زائدا ايران يعتبرون من افضل الاسواق لتصريف بضاعة الاسلحةفهل تدري هذه الدول انها سليبة الارادة او غبية او ان هذه الحكومات تفتقد الوطنية والحرص على بناء اوطانها.
ثمة من يأتي ليقول السبب وجود اسرائيل
نعم اسرائيل ولكن هل توجد القدرة لدى العرب والمسلمين على إنهاءها
اقول والذاكرة للجميع متى انتصرنا على اسرائيل وفي اي حرب على الرغم من امتلاكنا كل المقومات المالية والبشرية والعمق الجغرافي والتأريخي حيث الهزيمة
في عام ١٩٤٨،١٩٦٧،١٩٧٣ واخرها السعي لتوقيع اتفاقيات كامب ديفيد واوسلو وغيرها وتمت افضل اللقاءات العلنية بين قادة فلسطين بمختلف الاتجاهات
اما الان أضيفت قوة جديدة للعرب الا وهما ايران وتركيا حيث يمثلان الاسلام ودولة الاسلام علاوة ما يملكانه من مقومات
تركيا وايران لهما من العمق الجغرافي
والموارد البشرية والمالية لا تشكل اسرائيل أمامهم اي شي لو كانت الحقيقة إنهما يريدان محاربة اسرائيل ،تلك اسرائيل والجغرافية اصبحت متاحة للدول العربية والاسلامية
ايران متوغلة في العراق وسوريا ولبنان واليمن وكذلك تركيا لكن ذلك لن يحدث
اذن لماذا لا تتوجه هذه الدول للابتعاد عن لغة السلاح والحرب.
لقد سبق لجمال عبدالناصر ان سلح مصر وكذا ليبيا والعراق وسوريا بواسطة الاتحاد السوفيتي والان روسيا وما هي ساعات حتى سقطت تلك الترسانة بما فيها بعض الاسلحة والبرامج النووية التي دمرت في العراق وسوريا وليبيا وفي النهاية سقطت تلك الانظمة
والان لفظت الصين وروسيا حليفتهم كوريا الشمالية وجلست تفاوض اميركا للتخلص من ترسانتها العسكرية
والان وبعد خطاب ترامب الغاء الاتفاق النووي مع ايران وقفت الصين وروسيا تتفرج على ايران ولا يستبعد تكثيف العقوبات الاقتصادية عليها واول الغيث هبوط سعر صرف التومان الإيراني والليرة التركية
لذلك نقول اما كان الاجدر لإيران التوجه لبناء اقتصادها بدلا من التوجه عسكريا
ان اميركا قوة غاشمة والظروف تغيرت اذ اصبحت الاولى في العالم والقطب الأوحد
وكذلك الامر بالنسبة لتركيا مع الاختلاف في المنهج والمعطيات
وعودة لتجارب التسليح في العراق وليبيا وسوريا وكوريا اقول مالذي جنته شعوب هذه الدول وهل توجد مقارنة بين ان تمتد اقتصاديا وعلميا مع الامتداد العسكري وبناء نظرية التوسع الإقليمي والدولي تحت ذريعة العقائد ولنا في فشل التجربة السوفيتية دليل علمي وواقعي ادى الى انهيار منظومة كاملة ولم يكن ان يتصور البعض سرعة الانهيار وحتى تجارب التأريخ للدولة الاسلامية الأموية والعباسية والعثمانية
واحلام الإسكندر ونابليون وهتلر وغيرهم كلها فشلت لانهاارادت ان تحقق أحلامها عنوة على ارادة الشعوب من خلال ايمانها ان عقيدتها تفرض هذا التوسع وتسوغ لها الاحتلال
ان ايران ليست بحاجة للتوسع على حساب العراق وسوريا واليمن والبحرين
لانها وحدها قارة وهي ليست بحاجة لسياسة الترهيب والترغيب والامر ينطبق تماما على تركيا
وما حصل ويحصل ان الخاسرة في عمليات الصراع والتحدي انما خاتمته خسارة الشعوب لذا فان حذو سياسة دول النمور في اسيا واليابان والإمارات التي يعيش الفرد فيها على افضل طرق الحضارة والتطور وصارت تلك البلدان انموذج في كل شي
ان دول المنطقة مدعوة لاعادة حساباتها في الجوانب العسكرية والتوسعية لانها امام دول وضعت بصمات وجودها في كل مناهج الحياة
اعتقد الان ما عادت شعارات تسقط الامبريالية وتسقط اميركا بل شعارات البناء والسلام