23 ديسمبر، 2024 11:09 ص

من يُخطِئ .. ويشارك بالانتخابات ؟!

من يُخطِئ .. ويشارك بالانتخابات ؟!

يبدو ان ساسة الفشل والفساد – من الوجوه التي إستغفلتنا بوعودها لأكثر من عقد من السنين – تراهن على دوام  استغفال الملايين من المكتوين بنار الاٍرهاب الأعمى وفوضى فشل وفساد الجهاز الحاكم من كل ألوانه .. فالسيد المالكي ذو الرئاستين الكاريثتين .. يدعوا الى المشاركة في الانتخابات للإصلاح والتغيير ولمنع المتربصين في حرف مسار العملية السياسية الماضية في الإصلاح حسب زعمه .. وانا أقول له : تراست حكومتين وأهدرت المليارات وأسقطت  ثلث ارض العراق بيد داعش وأكثر من ثلاثة آلاف قرابين مغدورين بغباء إدارتك / سبايكر وبادوش وما بعدها ، وكانت الوجوه المحيطة بك والمقربين من حزبك من افسد ماعرف العراقيون من فاسدين .. من نتذكر السوداني او العطية او الشهرستاني او فايد نون في النجف .. من نتذكر الأسدي في الداخلية ام مكتبك الذي يبيع مناصب ورتب القادة ليديرها الفاشلون گنبر ومن على شاكلته .. لو كانت في جباهكم قطرة من حياء لاعتزلتم إدارة هذا العراق الذي ضاع بايديكم .. أنتم فاشلون عديمي الخبرة ولصوص وفوق كل ذلك عديمي الحياء !
اما بقية الكتل فحدّث عن فسادها ولا حرج .. بهاء الأعرجي انموذجاً  وعادل زوية وصولاغ وعبطان والكرابلة والجبوري والمطلك ومشعان والملا حيدر ووزير الدفاع ومن جهة الكورد زيبارى وسيدهم مسعود والسرقات بالمليارات لحساب أسرته 
خلاصة الموضوع من ينتخب سوف يعيد نفس الوجوه السارقة وليس بعاقل من يسلط لص  بيده على داره وممتلكاته !
لان قانون الانتخاب الحالي مصمم لإعادة نفس الكتل ونفس الوجوه القميئة .. فالرئيس السابق للمفوضية  العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري يعترف بان قوانين الانتخابات تُسَّن وفق رغبات الكتل السياسية الكبيرة ، وان المفوضية لاتستطيع التدخل في عمل البرلمان ، باستثناء تقديم النصيحة وتوضيح النظريات والاليات الانتخابية المعتمدة عالمياً في الأنظمة الديمقراطية .. مع اضافة ان المفوضية محاصصية وليست مستقلة !

ان الكيانات تريد مشاركة واسعة في الانتخابات ليس سوى إعطاء شرعية ظاهرية امام العالم والمراقبين الدوليين بهذه الانتخابات ، وان نتائج الانتخابات محسوبة محاصصة حسب الاتفاقات المبرمة وقدرة اي طرف على التزوير !أيها الشعب لاتلدغ نفسك بهذه العقارب مرة اخرى ، فأنت مسؤول امام الله أولاً وامام ضميرك و أبناءك  والفقراء والمحرومين المسروقين من هؤلاء ثانياً!
وأخيراً الانتخاب يحدد مصير شعب ومستقبل وطن فلا تكترث لمقولات عشائرية بالية كالفزعة والنخوة لكي تعطي صوتك لابن العشيرة وان كان خائباً !
لك الله ياعراق