فتاة ليل بنفسجية أنت !!!
تنامين بائسة
مع كل الرجال …
قلبك كتاب تناثرت أوراقه
وتحولت نبضاته
صدا للذهب و الأموال …
شوقك تافه
مهما تعاطفت
فأنت زهرة سقطت
في روض من الرمال …
لا تظني لياليك الحمراء
تزيدك جمالا
كي يكثر
عليك الاقبال …
بئسا لليال
تباع و تشترى بها
الاجساد و الأحوال …
——————
كيف بديت يا أمرأة
عند كل صباح
بعد أنتهاك
ذاك الجسد المباح …
أتعبت من
السهر و الرقص
على صدى
الأفواه و الأقداح …
أم لا زلت
تحاولين نسيان
الذي مضى
و تضميد الجراح …
و كيف تنسين ليال
ساد بها
المرح و المرج والصياح …
———————
في الغرفة الهوجاء
وحيدة بقيت
نائمة
بين الأرض و السماء …
و أثار الليل الأليم
على السجاد و الشراشف
وطال حتى الستائر الحمراء …
الشعر مهمل
كغريب
ظل طريق عودته
من الصحراء …
و الشفاه مطحونة
كفستق
تبعثر و تاه
بليلة غبراء …
و العيون ذابلة
فقدت بريقها
كينبوع
ضم ترابا بدل الماء …
———————————-
هكذا على السرير
وجدتك
فتاة منهكة شبه خرساء …
مبعثرة على السرير
مجرد بقية جسد
وكومة أشلاء …
———————-
سماؤك واسعة
لكنها كئيبة
تعيسة بلا قمر …
و عيناك ترى الزوار
ولكنها
بلا بصر …
جسدك كعروس
ترقص منتحرة
من الليل
حتى ساعات الفجر …
و ليلك رهيب
صدى أنينه
يسقط النجوم
كسقوط الحجر …
لست من الدنيا
بل أنت
مخلوق أنجبه
أتعس قدر …
كلما تلهين
في بحر الضياع
تقتربين أكثر
من منطقة الخطر …
في كل ليلة
لك وجه مقنع
تنامين به مع
رجالات هذا الدهر …