قبل ان يقوم صدام بزيارته الشهيرة الى المشخاب،سبقه عبد الحسن راهي الفرعون الى هناك،وكان الهدف المعلن لاستباق وصول صدام حسين هو تهيأة استقبال حافل ومناسب لرئيس الجمهورية الاسبق .الا ان لعبد الحسن الفرعون هدف اخر غير معلن ،لو عرفه صدام لما ذهب الى المشخاب ،ولقتل عبد الحسن الفرعون شر ّ قتله. ما ان وصل عضو القيادة القطرية انذاك الى مسقط رأسه في المشخاب حتى واجتمع بزعماء عشيرته(ابناء عمومته) وابلغهم بموعد زيارة صدام لهم، وحثهم على بذل الجهود لآنجاحها .ولكنه ذكر لهم أنه سيقتل نفسه امامهم وامام ضيفهم فى حال رأى فتلاوية وقد خرجت من بيتها لترحب بصدام كما تفعل الكثير من النساء في مناطق اخرى .فرد عليه اكبر الحاضرين سنا بقوله: (بنات ال فتله متربيات وكذلك بنات العشائر المشخابية الاخرى واللي تطلع نكص راسها ).وفعلا لم تخرج ايّ امرأة لاستقبال صدام .
تذكرت هذه المنقبة الفتلاوية وانا اسمع وارى امرأة تزعم ،بل وتلقب نفسها ب (الفتلاوي ) وهى تصول وتجول فى الشوارع والساحات،تهرج وتتعارك مع الرجال وتشتم هذا وتهدد ذاك، وتقول ما لا يصح ان يقال…والغريب ان لا أحد من ال فتلة فى المشخاب او طويريج من يغلق فم هذه الثرثارة بحجارة والتى تزعم انها فتلاويه… وأنا على يقين بأنها( لفك).أي فتلاوية بالتلفيق.
سمعت من بعض ابناء المشخاب بان هذه المرأة لو كانت منهم لما تركوها تفعل ما تفعل ،ولآغلقوا باب بيتها عليها…غير اني قلت لهم ان ال فتله في طويريج لايقلون بأسا ونخوة عن ابناء عمومتهم في المشخاب.