18 ديسمبر، 2024 11:09 م

من ينكر معجزة رد الشمس لعلي (ع) ينكر انفلاق القمر للنبي (صلى)؟!

من ينكر معجزة رد الشمس لعلي (ع) ينكر انفلاق القمر للنبي (صلى)؟!

رد ت الشمس للامام علي (ع) مرتان:
من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) المنصوص عليها في المصادرالتاريخية، فضيلة رد الشمس، وقد نص على ردها له مرتين، مرة في عهد النبي(صلى) ومرة في أيام خلافة أمير المؤمنين(ع)

الاولى في حياة النبي(صلى )

عن أسماء بنت عميس أن رسول الله (صلى) صلى الظهر بالصهباء ثم أرسل عليا (ع) في حاجة فرجع وقد صلى النبي (صلى) العصر فوضع النبي رأسه في حجر علي فنام فلم يحركه حتى غابت الشمس فقال اللهم ان عبدك عليا احتبس بنفسه على نبيه فرد عليه الشمس قالت أسماء فطلعت عليه الشمس حتى وقفت على الجبال وعلى الارض وقام علي فتوضأ وصلى العصر ثم غابت في ذلك بالصهباء ، وفي رواية عنها أيضا قالت كان رسول الله (صلى) إذا نزل عليه الوحي يكاد يغشى عليه فأنزل عليه يوما وهو في حجر علي فقال له رسول الله (صلى) صليت العصر قال لا يارسول الله فدعا فرد عليه الشمس حتى صلى العصر قالت فرأيت الشمس طلعت بعدما غابت حين ردت حتى صلى العصر.(رواه الطبراني والطَّحَاوِيُّ وَالطَّبَرَانِيُّ وَالْحَاكِمُ وَالْبَيْهَقِيُّ) وقد ورد الحديث بصيغة اخرى , كان النبي (صلى ) ذات يوم في منزله وعلي (ع) بين يديه , إذ جاءه جبريل يناجيه عن الله سبحانه , فلما تغشاه الوحي توسد فخذ أمير المؤمنين (ع) , فلم يرفع رأسه عنه حتى غربت الشمس , فاضطر أمير المؤمنين (ع) لذلك إلى صلاة العصر, فصلى جالساً يومئ بركوعه وسجوده إيماء , فلما أفاق النبي (صلى ) مِن غشيته قال لأمير المؤمنين (ع ) : أفاتتك صلاة العصر؟ قال: لم أستطع أن أصليها قائما ,. لمكانك يا رسول الله والحال التي كنت عليها في استماع الوحي فقال له : ادعُ حتى برد عليك الشمس لتصليها قائماً في وقتها كما فاتتك , فإن الله تعالى يجيبك , لطاعتك لله ولرسوله , فسأل أمير المؤمنين (ع) الله في رد الشمس , فرُدت عليه حتى صارت في موضعها مِن السماء وقت صلاة العصر [المقصود وقت الفضيلة] , فصلى أمير المؤمنين (ع) صلاة العصر في وقتها , ثم غربت فقالت أسماء : أَم والله لقد سمعنا لها عند غروبها صريراً كصرير المنشار في الخشب .

الحادثة على لسان الامام علي (ع)

قال الإمام: «إنّ الله تبارك وتعالى ردّ عليَّ الشمس مرّتين، ولم يردّها على أحد من أُمّة محمّد(صلى ) غيري» [الخصال: 580]

وقال الإمام علي(ع) يوم الشورى: «أنشدكم بالله، هل فيكم من ردّت عليه الشمس غيري؟ حين نام رسول الله(صلى ) وجعل رأسه في حجري حتّى غابت الشمس، فانتبه فقال: يا علي صلّيت العصر؟ قلت: اللّهمّ لا، فقال: اللّهمّ ارددها عليه، فإنّه كان في طاعتك وطاعة رسولك»

الحادثة على لسان عبد الله بن عباس

قيل : ما تقول في علي بن أبي طالب؟فقال: «ذكرت والله أحد الثقلين، سبق بالشهادتين، وصلّى القبلتين، وبايع البيعتين، وأُعطي السبطين، وهو أبو السبطين الحسن والحسين، وردّت عليه الشمس مرّتين، بعدما غابت عن القبلتين، وجرّد السيف تارتين، وهو صاحب الكرّتين، فمثله في الأُمّة مثل ذي القرنين، ذاك مولاي علي بن أبي طالب(ع) [مناقب الخوارزمي: 330]»

وعن ابن عبّاس ايضا قال: أنّه لم تردّ الشمس إلاّ لسليمان وصيّ داود ؛ وليوشع (بن نون) وصيّ موسى ؛ ولعليّ بن أبي طالب وصيّ محمّد صلوات الله عليهم أجمعين « مناقب ابن شهر آشوب » ج1 ص460 .

رواة الحديث من الصحابة

الامام الحسين (ع) , أم سلمة , أسماء بنت عميس ,جابر بن عبدالله , عمار بن ياسر , ابن عباس , أبي ذر , أبي سعيد الخدري وغيرهم من جماعة الصحابة.

من روى الحديث من الاعلام والحفاظ

اليكم اسمآء كتب واعلام من أهل السنة يقرون بتصحيح حديث رد الشمس

1 ـ ابو بكر الورّاق كتاب ( من روى رد الشمس )

2 ـ ابو عبد الله الجعل الحسين بن علي البصري كتاب ( جواز ردّ الشمس )

3 ـ الحاكم الحسكاني ( مسألة في تصحيح ردّ الشمس وترغيب النواصب الشمس )

4 ـ ابو الحسن شاذان الفضلي , رسالة في طرق حديث رد الشّمس

5 ـ اخطب خوارزم ابو المؤيّد موفّق بن احمد , كتاب ردّ الشمس لأمير المؤمنين(ع )

6 ـ ابو علي الشريف محمّد بن اسعد بن علي بن معمر الحسني , طرق حديث ردّ الشمس لعلي (ع)

7 ـ الحافظ السيوطي , كتاب : ( كشف اللبس عن حديث ردّ الشمس )

8 ـ ابو عبد الله محمّد بن يوسف الصالحي الدمشقي كتاب (مزيل اللبس عن حديث ردّ الشمس )

9 – ابن حجر العسقلاني , كتاب الصواعق المحرقة

10- الطبراني , المعجم الكبير

11- البيهقي في دلائل النبوة

12- أبو الحسن الشهير بالماوردي ا كتابه ( أعلام النبوة )

13- الحافظ الخطيب البغدادي ذكره في (تلخيص المتشابه) و(الأربعين )

14 – أبو زكريا الاصبهاني الشهير بابن مندة أخرجه في كتابه ( المعرفة )

15- أبو الفتح النطنزي المترجم رواه في ( الخصايص العلوية )

المصححون لرواية الحادثة

كل رواية تاريخية او حديث ديني يخضع الى تدقيق لاثباته عن طريق معرفة الاسانيد ليكون بمستوى الصحة او الحسن لا التضعيف ومن جملة المحققين الذين اثبتوا صحة هذا الحدث من اعلام اهل السنة

( الطبراني ، الطحاوي ، القرطبي ، أبو زرعة العراقي ، ابن حجر الهيثمي ، القاضي في كتابه الشفاء)

أبو جعفر أحمد (شيخ البخاري), ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري شرح صحيح البخاري

أبو المظفر يوسف قزأوغلي الحنفي في كتابه (التذكرة) , القاضي عياض أبو الفضل في كتابه ( الشفاء ) العيني الحنفي في كتابه ( عمدة القاري ) في شرح صحيح البخاري

المعترضون على رواية رد الشمس او نفيها

انفرد ابن تيميه وتلميذه ابن الجوزية ومعهم ابن كثير ولحق بهم في وقت زمني متاخر الالباني , وهذا سياق اعتدنا عليه , فان اي منقبة او فضل يكون الامام علي (ع) جزءا منها او طرفا فيهها ينبري لك اتباع النهج الاموي بتضعيف رواتها او نفيها , بل هنا كانوا حريصين على مناقشتها واثارت الشبهات حولها ونفي وقوع الواقعة ، وعدم إمكانها, ومن هنا سوف اعرض اعتراضاتهم والاجابة المناسبة عليها .

– قالوا ان النبي (صلى) تنام عينه ولا ينام قلبه فلماذا لم يرفع راسه عن فخذ ابن عمه الصلاة حتى لا يفوّت علىه الصلاة؟! ج | إن النبي لم ينم بعد العصر؛ بل كان الوحي قد تغشاه , اي المراد بالنوم هو برحاء الوحي , اما لم يفوِّت على الامام علي (ع) صلاته، لأنه علم أنه (ع) قد صلى وهو جالس، وأومأ إلى الركوع والسجود , وهنا نريد ان نبين كان الامام علي (ع) بموقف تزاحم امرين الاول إزعاج النبيّ والثاني ترك الصلاة من قيام، فيترجح الثاني بالصلاة من جلوس عقلاً وشرعا , فملاك الحرمة ازعاج النبي أهم من ملاك الوجوب الصلاة في وقتها في حال التزاحم، لذا أفتى مشهور الفقهاء بوجوب تقديم إنقاذ الغريق او الحريق على الصلاة حال التزاحم وأمير المؤمنين (ع) كان يعلم: أن الصلاة لا تترك بحال، ويعلم أيضاً أن المضطر يمكن أن يصلي من جلوس.

– هؤلاء سوف يقولون لي اذن ما الحكمة من رد الشمس لعلي(ع) اذا كان الغرض منه قد تحقق وهو صلاة علي من جلوس بل ستكون مشكلة في رد الشمس , حيث ستكون الصلاة قضاءً في حين الصلاة الاولى من جلوس كانت اداءً؟! ج| نقول: ليس المقصود برد الشمس هو جعل الصلاة أداءً، أو قضاءً فقد قلنا: إنه (ع) قد صلى جالساً، يومئ إلى الركوع والسحود, ولكن أن الشمس لما عادت كأنها لم تغب , وأما بالنسبة لفائدة رد الشمس بعد مغيبها، فهي إظهار كرامة علي (ع) على الله، وظهور المعجزة على يد رسول الله (صلى )ويلحق بها اهمية الصلاة قياما .

– ابن كثير يتساءل: أيجوز أن ترد الشمس لأبي الحسن حين فاتته صلاة العصر، ولا ترد لرسول الله، ولجميع المهاجرين والأنصار، وعلي فيهم، حين فاتتهم صلاة الظهر، والعصر والمغرب يوم الخندق؟!

في هذا التساءل تطاول وتجني على شخصية النبي (صلى) كما فيه من المفارقات والمتناقضات وكيف ينام النبي (صلى) عن الصلاة ؟! وقد صح عند الفريقين ان من خصائص النبي ( صلى) تنام عينه ولا ينام قلبه ! البخاري في صحيحه:4/168و:8/203 والنبي(صلى)نائمةٌ عيناه ولا ينام قلبه ، من خصائصه (صلى) أنه لايبطل وضوؤه بالنوم لأنه تنام عينه ولاينام قلبه (صحيح بخاري:1/44) وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم) – مسلم:2/180، وأحمد:6/73 ، والحاكم:2/431) فهذا يُكذِّب ما تقوله الرواية من أنه (صلى) انام وغلب النوم على قلبه حتى طلعت الشمس !واوقضه عمر .

إذ لو نامت عيناه فقلبه في مأمن من الغفلة…وقد صلى مرة صلاة الليل فنام قبل أن يوتر فقالت له إحدى زوجاته

يا رسول الله تنام قبل أن توتر؟ فقال لها تنام عيني ولاينام قلبي(صحيح بخاري:2/47) أراد (صلى)

أنه في مأمن من فوات الوتر بسبب وُلوعه فيها ، ويقظة قلبه تجاهها فهو هاجع في عينه يقظان في قلبه منتبه إلى

وتره ، وإذا كانت هذه حاله في نومه قبل صلاة الوتر فما ظنك به إذا نام قبل صلاة الصبح.

– ابن تيمية يقول (إن تفويت الصلاة إن كان جائزاً، لم يكن علي علي إثم، إذا صلى العصر بعد الغروب، وإن كان التفويت محرماً، فتفويت العصر من الكبائر، فعلي أجل قدراً من أن يفعل هذه الكبيرة، ويقره عليها جبرئيل ورسول الله. وإذا فاتت لم يسقط الإثم بعود الشمس)ج| قد ورد التصريح في روايات ردّ الشمس بأنه (ع) كان في طاعة الله وطاعة رسوله (صلى )، وأن النبي (صلى ) قال: (إنه كان في طاعتك، وطاعة رسولك، فاردد عليه الشمس) فلا معنى لاحتمال كونه (ع)، مذنباً ليحتاج إلى التوبة هذا اولا وثانياً: لم يقل أحد: إن عود الشمس كان لأجل إسقاط الإثم، بل هو لأجل التكريم الذي استحقه (ع)، بسبب أنه كان في طاعة الله وطاعة رسوله.

– ابن الجوزي قال : إن حبس الشمس ورجوعها مشكل، لأنه لو تخلفت أو ردت لاختلت الأفلاك، وفقد النظام الكوني .

ج| ان حبسها وردها من باب المعجزات، ولا مجال للقياس في خرق العادات,أي أن الله سبحانه هو المتصرف بالكائنات، فهو المتكفل لحفظ النظام، وإعادة كل شيء إلى سابق عهده هذا أولاًوثانياً: لو صح هذا التساءل، للزم تكذيب معجزة انشقاق القمر للنبي (صلى) فالكون بيد خالق الكون وهو أعرف بما يصلحه، فإذا كان الله سبحانه هو الذي رد الشمس لعلي (ع) إظهاراً لكرامته، فهو لن يردها ويفسد الكون، بل يردها ويصلح الكون وقد تحدث الله سبحانه وتعالى عن شق القمر، وعن الإتيان بعرش بلقيس، وعن المعراج، ولم يختل النظام الكوني , وقد تحدث النبي (صلى ) عن أن الشمس سوف تطلع من مغربها ولن يختل النظام الكوني , إذن فحادثة ردة الشمس هي حقيقة كونية علمية مؤكدة وقوعها في الأرض في العهود السابقة , ومن هنا نقول ان الإسلام والقرآن أول من دعا الى العلم والتفكر كما دعا الى التفكر العلمي القائم على المناقشة والمنطق والانطلاق من الواقع دون تقليد الآباء والأجداد تقليداً أعمى , وفي الحقيقة من نظر وفكر وأمعن في تفكيره أدرك ان العالم الصحيح هو أول المؤمنين بالله عز وجل لا بل أنه المؤمن القوي الذي يؤمن عن عقيدة راسخة وقناعة متينة

((فلايمكن للارض ان تتوقف عن الحركة او تقلل من سرعتها لان ذلك يؤدي الى اشتعال السطح الخارجي لها وبذلك يحترق كل ما هو علي سطحها من حياة , ولكن يجوز ان تنقلب رأس على عقب مع الاحتفاض بسرعة دورانها بسبب مؤثر خارجي له مجال مغناطيسي اقوى من مجالها وقد اثبت العالم الروسي حدوث ذلك كل 1400 سنة تقريبا ,كما يمكن ان يحدث الانقلاب مرتين او اكثرخلال فترة تقرب الجرم السماوي لها بسبب حركته الحلزونية , فكلما حدث التعامد المغناطيسي انقلبت الارض وقد يحدث ذلك كل يوم او كل اسبوع او اكثر ضمن فترة بقاء تاثير الجرم السماوي – عبد الجبار الذهبي))

الثانية – بعد وفاة النبي (صلى) عندما كان جيش الإمام (ع) يعبر نهر الفرات لملاقاة الخوارج

ما رواه جويرية بن مسهر قال : أقبلنا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) من قتل الخوارج، حتّى إذا قطعنا في أرض بابل حضرت صلاة العصر، فنزل أمير المؤمنين (ع) ونزل الناس، فقال علي (ع): أيّها الناس، إنّ هذه أرض ملعونة قد عذّبت في الدهر ثلاث مرّات، وهي إحدى المؤتفكات، وهي أوّل أرض عبد فيها وثن، إنّه لا يحلّ لنبيّ ولا لوصيّ نبيّ أن يصلّي فيها.

فأمر الناس، فمالوا عن جنبي الطريق يصلّون، وركب بغلة رسول الله (صلى ) فمضى عليها.

قال جويرية: فقلت: والله لأتبعن أمير المؤمنين (ع) ولأقلدنه صلاتي اليوم، فمضيت خلفه، فوالله ما جزنا جسر سورا حتّى غابت الشمس، فسببته أو هممت أن أسبّه، قال: فقال: يا جويرية، أذن؟ فقلت: نعم يا أمير المؤمنين، قال: فنزل (ع) ناحية، فتوضّأ ثمّ قام، فنطق بكلام لا أحسبه إلاّ بالعبرانية، ثمّ نادى بالصلاة، فنظرت والله إلى الشمس قد خرجت من بين جبلين لها صرير، فصلّى العصر وصلّيت معه , قال: فلمّا فرغنا من صلاته عاد الليل كما كان، فالتفت إليّ وقال: يا جويرية بن مسهر، إنّ الله عزّ وجلّ يقول: (فسبح باسم ربك العظيم)، فإنّي سألت الله عزّ وجلّ باسمه العظيم، فردّ عليّ الشمس [بصائر الدرجات: 237]

وروي أنّ جويرية لمّا رأى ذلك قال: أنت وصيّ نبيّ وربّ الكعبة.

قال الشريف الرضي: (أما من ادَّعى أن الصلاة فاتته بأن تقضَّى جميع وقتها، إما لتشاغله بتعبير العسكر، أو لأن بابل أرض خسف لا تجوز الصلاة عليها، فقد أبطل، لأن الشغل بتعبير العسكر لا يكون عذراً له في فوت صلاة فريضة , وأما أرض الخسف، فإنما تكره الصلاة فيها مع الاختيار، فإذا لم يتمكن المصلي من الصلاة في غيرها، وخاف فوت الوقت، وجب أن يصلي فيها، وتزول الكراهة) البحار ج41 ص189.

ونقول: أما كراهة الصلاة في أرض الخسف، فإنما هو حكم الناس العاديين، وأما حكم النبي، والوصي، فربما يكون مختلفاً، بأن يكون الحكم هو تحريم الصلاة فيها عليه مطلقاً، أو بمعنى المكث، والركوع، والسجود في أرضها. فإذا كان علي (ع) قد مرَّ بها، ولم يقف للصلاة، فإنه يمكنه أن يصلي وهو ماش، ويومئ للركوع والسجود..

قال ابن إدريس في السرائر: (تكره الصلاة في كل أرض خسف، ولهذا كره أمير المؤمنين (ع) الصلاة في أرض بابل, فلما عبر الفرات إلى الجانب الغربي، وفاته لأجل ذلك أول الوقت، رُدَّت له الشمس إلى موضعها في أول الوقت، وصلى بأصحابه صلاة العصر.

ولا يحل أن يعتقد: أن الشمس غابت، ودخل الليل، وخرج وقت العصر بالكلية، وما صلى الفريضة (ع) لأن هذا من معتقده جهل بعصمته (ع) لأنه يكون مخلاً بالواجب المضيق عليه، وهذا لا يقول به من عرف إمامته، واعتقد بعصمته.

وأخيراً ـ وليس بأخير ـ فانّ حديث رد الشمس لا عيب فيه في نظرنا وهو يثبت فضيلة للامام علي (ع) ومعجزة لسيد المرسلين (صلى)

ولا أعلم لماذا يحارب البعض هذه الفضيلة التي هي معجزة لرسول الله قبل أن تكون فضيلة لأمير المؤمنين بنفس الوقت تقبل لانبياء سابقين يوشع بن نون، وسليمان بن داود , والنبي الاعظم (صلى) يقول: والّذي نفسي بيده لتركبنّ سنن من قبلكم حذو النعل بالنعل، وحذو القذة بالقذّة.