7 أبريل، 2024 6:15 ص
Search
Close this search box.

من ينقذ المحاضر المجاني من ظلم لحق به

Facebook
Twitter
LinkedIn

التعليم المهنة المقدسة في كل دول العالم وماتتطور عجلة الزمن لولا تضحيات هؤلاء الابطال الذين علموا الاجيال الحروف الابجدية.. وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كل الكتب السماوية منزلة العلم والشخص المتعلم وفضله على الانسان الجاهل وهذا ما أكدته الاحاديث النبوية الشريفة ايضا..
فالمعلم هو من يحمل معه دوما الشمعة المنيرة لنا في درب الظلام….
اليوم مقالتي تتحدث عن دولة مصدرة للبترول وتملك كل الثروات الطبيعية التي وهبها الله لها ولكن حكومتها تعاني من نقص في شخصيات قيادتها وعدم التخطيط الصحيح لادارة الدولة.. فهل من المعقول ان يكون العراق الذي كان البلد الاول في الحضارة والتعليم بلا مدارس او مدارس خاوية على عروشها.
وهل من المعقول ياحكومتنا الرشيدة انكم لاتعرفون ان من يدير المدارس ويعلم ابناءنا فيه هم المحاضرين المجانيين. هؤلاء الشباب الذين اجبرتهم ضروف المعيشة والبطالة المصنعة على ان يعملوا في المدارس بدون اجور او توقيع عقد رسمي يجيز لهم ممارسة اعمالهم التعليمية…
اين وزارة التربية الم تصحى من سباتها العميق؟؟؟
اين دولة رئيس الوزراء ونائبه وزير المالية من الوعود التي اطلقوها ووعدوا بها حول تثبيت جميع المحاضرين المجانيين على ملاك وزارة التربية ووزارة التعليم العالي واصدار امر ديواني بالتعاقد معهم ومنحهم راتب شهري اسوة بغيرهم من العقود في وزارات الدولة الاخرى….
الا يكفي فخرا للمحاضر المجاني وهو يقضي اكثر من سنتان يؤدي واجبه الوظيفي بدون كلل او ملل بلا اجور او اي دعم من اي جهة حكومية وغير حكومية.
لقد طفح السيل الزبى ياحكومة المنطقة الخضراء ووصلت الامور الى تظاهر المحاضرين المجانيين في كل العراق وبذلك سوف تغلق اكثر من ثلثي مدارسنا الحكومية وسوف يحرم ابناءنا من فرصة التعليم وهذا اجحاف وظلم بحق ابناءنا الطلبة فالدولة التي لاتستطيع ان تعلم ابناءها العلم والمعرفة فعليها الرحيل أفضل..
اتقوا الله ايها المسؤولين في هؤلاء المظلومين والمهمشين من ابناءكم المحاضرين المجانيين الذين هم من بدأو التضحية وتركوا عوائلهم بدون راتب يقيهم الفقر والعوز….
ايها السادة اعضاء مجلس النواب
اخاطبكم بصوت العقل وعسى ان تجد مقالتي هذه آذان صاغية ان مطلب المحاضر المجاني اليوم هو توقيع عقد وزاري معه مع راتب حتى وان كانت نسبته قليلة لحين استعادة الدولة لعافيتها وتوظيفهم بشكل رسمي اسوة بزملائهم الخريجين في الوزارات الاخرى…
الا يكفي ماعانوه من عوز وفقر في السنوات الماضية وهم يؤدون خدمة مجانية لايستطيع اي مسؤول في الدولة تقديمها…
انهم اليوم امانة في رقابنا جميعا والواجب الاخلاقي والانساني يتطلب منا دعم هذه الشريحة من الابطال الذين استطاعوا ديمومة التعليم في هذه السنوات والفضل لهم اولا واخيرا في استمرار مدارسنا بالدوام واعطاء الدروس لابناءنا الطلبة…
وكفانا وعود كاذبة وفارغة من بعض السادة النواب او من مكتب وزير التربية وشخص الوزير نفسه فالمسألة لم تعد تحتمل اي كلام غير دقيق وغير منطقي ولم يتحمل هؤلاء وعودكم الفارغة فاما اعطاءهم حقوقهم او سلاماً على مدارسنا وهي خالية من اداراتها التعليمية بدون كوادر تدريسية… وعندها لن تنفع الندامة فعجلة الزمن تسير ولاتتوقف والطالب الذي تمر من حياته سنة كاملة بدون تعليم سيكون لها تبعات نفسية تلاحقه طوال حياته……
اتقوا الله في المحاضرين المجانيين واعيدوا هيبة العراق ومنزلته العلمية التي كانت في مقدمة العالم دوماً.. اللهم اني بلغت اللهم فاشهد…….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب