23 ديسمبر، 2024 3:20 ص

من ينصف المتقاعد المظلوم

من ينصف المتقاعد المظلوم

دعوة لكل مسئول له التأثير ويهمه الأمر في هيئة التقاعد العامة أن يتنازل عن عرشه الوظيفي وأن يترك كرسي المنصب الزائل ليشم الهواء القليل ويرى معاناة الشريحة المظلومة من المتقاعدين والحالة المزرية التي أكل منها الدهر وشرب وظلمة الدهاليز والممرات المظلمة التي أصبحت جزءا من التراث والماضي القديم والمعاناة التي يرزح تحتها المتقاعد وهو يجوب أروقة الهيئة متوسلا بهذا وذاك من الموظفين والمراجعين عسى أن يتكرم أحدهم بالرد فالمشهد مؤلم جدا يشبه المتسولون كل مجموعة تتسور شباك أو منفذ صغير مغلق نصفيا كأنها الساحات والطرقات التي ينتشر بها المتسولين يستجدون الإجابات . هلا من مجيب لصرخات واستغاثة هذه الشريحة لحل مشاكلهم المتفاقمة يوميا وهذا الروتين القاتل . متى يشعر المسئول أن هذا المتقاعد هو والده أو والدته أو أخته وأخيه وهو يصل به إلى ما وصل من الكبر من ينصف هذا الأعمى المقاد من قبل أبنه أو زوجته أو هذا المقعد وهو يدفع بعربة المعاقين وهذا وذاك صاحب الجلطة الذي يختنق من نقص الهواء في الكرفانات أو الغرف الصغيرة الخالية من أبسط شروط الجلوس متى ينزل أصحاب القرار من بروجهم العاجية ليقفوا على حقوق المتقاعدين لتلبيتها بعدما أفنوا زهرة شبابهم وعمرهم في خدمة مؤسسات الدولة وهذا الوطن العاق لمواطنيه في السنوات الأخيرة لا ينسوا قول الأمام علي بن أبي طالب عليه السلام ( أذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فلا تنسى قدرة الله عليك ) ولا ينسوا أن أكثر هؤلاء المتقاعدين هم أصحاب الفضل على كل مسئول حتى وصل الى ما وصل إليه . وفي الختام سؤال الى من يهمه الأمر كيف نقنع الجيل الجديد من الموظفين في مؤسسات الدولة بأداء واجبهم كما سبقهم من الأجيال القديمة وهم يرون ما يفعل بالمتقاعدين وهم يلعنون ويتحسرون على أيامهم التي ضاعت في خدمة هذا الوطن الغير عادل والمنصف لهم وهم يرون الظروف والمعانات التي يعاني منها المتقاعد الذي أنشأ جيلا كان له الدور في البناء والتقدم