20 مايو، 2024 5:25 م
Search
Close this search box.

من ينتصر لدماء العراقيين ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

قتل ودمار وتهجير ودماء تجري كالأنهار هكذا حال الشعب العراقي يوميا ولا ينتصر لهذا الشعب المظلوم من احد  ,ترى اي ذنب قد اقترفه هذا الشعب ليحصل ما فيه الان واي جريمة قد ارتكبها حتى يعاقب بهذه العقوبة العظيمة  ….
الم تكن ارض العراق هي ارض الانبياء والاوصياء؟
الم تكن ارض العراق هي ارض الشهادة وارض ابي  الاحرار الحسين (ع) ؟
الم تكن ارض العراق هي اول ارض علمت البشرية كيف   تكون بشرية؟
الم تكن ارض العراق هي ارض الحضارات ؟
الم يكن شعب العراق قديما وحديثا جمجمة العرب ؟
الم يكن … والم يكن … والم يكن …. والقائمة تطول ومع كل هذا يباد الشعب العراقي وبدم بارد وبمسمع ومرآى من كل العالم والغريب بل والمبكي بكل هذه المأساة ان الشعب العراقي غير مهتم بالموضوع وكأن الذين يقتلون منه يتم التعويض عنهم من خارج الفضاء او انهم سيعودون بعد فترة والاشد في عدم المبالاة هذه هو مايقوم به اهل الحل العقد من القيادات الدينيةوالسياسية فمثلا في الاسبوع الماضي وهو كغيره من الاسابيع  يعج بالمفخخات والاحزمة الناسفة يطل علينا خطيب المرجعية والناطق الرسمي فيها في كربلاء بخطبة الجمعة وهو يناقش كيفية التعامل مع الشركات الاستثمارية ويجب وضع خطة لتلافي تلاعب الموظفين الصغار في عقود هذه الشركات وكأن شيئا لم يحدث وكأننا نعيش في  نيويورك او كوبنهاجن هذا اللسان الناطق للمرجعية المتمثلة بأية الله العظمى ووحيد عصره والسر من اسرار الله السيد السيستاني واما بقية المراجع فهم خارج المنظومة وخارج التغطية بل ينقل عن احدهم انه ينوي ارسال بيان الى الرئيس الامريكي بوش يطالبه فيها بإيجاد صيغة دبلوماسية لإسقاط نظام صدام بدلا من الحل العسكري ؟؟!! وأما القيادات السياسية والتي هي  متمثلة بالرئاسات الثلاث فلكل شغله الذي يشغله فرئيس الجمهورية لايعرف عنه شيئا واما نائبيه فاحدهما يتنعم في اسطنبول بعدما ارتوت نفسه من دماء العراقيين واما نائبه الثاني فقد خرج من سباته واكتشف ان الحل الامثل لإيقاف هذه الدماء توقيع وثيقة شرف ؟؟!! واما رئاسة البرلمان والبرلمانيين فلم يبق لهم الا اشهر معدودات ولذلك فهم مشغولون جدا بكيفية ترتيب اوراقهم للفوز بدورة جديدة لان الاربع سنوات الماضية لم تكن كافية ليبدعوا وليخرجوا نتاجاتهم الفكرية والعلمية في خدمة البلد واهل البلد ؟؟!! وأما حكومتنا الرشيدة فالأمر لا يعينها لان شخص رئيس الوزراء انما قاتل وجاهد وفاز بالانتخابات لا ليقوم بدفع الشر والخطر عن الشعب العراقي وانما فعل ذلك ليتأمر عليهم وقد حصل له ذلك لثمان سنوات ماضية وهو الان مشغول بكيفية تجديد العهد مرة ثانية والفوز بدورة ثالثة ورابعة لان الدستور لم  يحدد الفترة؟؟!! وهكذا ينشغل اهل الحل والعقد بأمور عديدة وكثيرة جدا الا انها لا تضم ولا تشمل معاناة الشعب العراقي وكأن العراقيين انما وجدوا ليقتلوا ووجدوا ليبادوا ووجدوا ليكونوا سببا لتنعم غيرهم  فإنا لله وإنا اليه راجعون .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب