18 ديسمبر، 2024 7:03 م

من يملك عصا موسى .؟؟؟؟

من يملك عصا موسى .؟؟؟؟

ماحصل في العراق لم يكن مصادفة او ضربة حظ ان تأخذ هذه الاحداث الشكل المنسق في النتائج .. كنا دائما نرمي بعجزنا وفشلنا على الله الواحد الاحد ((كلما ساءت واسودت امامنا نقول الله اراد كذا وكذا))  .. ونجلس مستسلمين للعويل والنحيب وندب حظنا العاثر وننسى المجرمين المتسببين والمتلاعبين بصورة الاحداث من خلال صراعاتهم الشخصية والحزبية والاجنداتية على المصالح واثبات الذات للمتبوع بأحقيته في قيادة المرحلة المقبلة …
الاضواء البراقة وستيجات القنوات الفضائية جعلت البعض ومن ضمنهم كاتب هذه السطور ان يذهبوا بعيدا باللباس والتسريحات والشهرة وكثرة المعجبات الى التصريحات والتحليلات السياسية التي يرافقها بعض الشحن الطائفي وهي اصلا مقبلات بسيطة الصنع ورديئة المكونات تقديمها للمتلقي بدون مواجهة الحقائق ووضع اصابعنا على الجروح الكثيرة والملتهبة اما خوفا من التصفية الجسدية او حرصا على سلامة الاهل والاطفال من بطش الاغبياء لكن هذا لايمنعنا ان نكون صادقين في الوصف وعلى الاقل تقديم الحلول الناجعة بدون صخب اعلامي ..كلنا يعلم ان المتغير او الانحراف الحاد للسياسة العراقية بدأ بعد 2005 واعتبر عام 2003 هو قيام الدولة العراقية الحديثة (( كأننا امريكا من غير جذور تأربخية)) وحتى امريكا تمكنت من نسج القصص والاحداث وبمساعدة ماكنتها الاعلامية ان تصنع لها تأريخ .. لايمكن لاي الدولة من النهوض وتقول انا دولة بدون تأريخ لكن المهم في هذه المرحلة اختفى وتلاشى دور القائد القادر على لملمة شتات الاحداث والانتقال الى بناء دولة متكاملة بمؤسساتها وصهر كل المكونات ببودقة ولحدة وهذا ليس عيبا لان كثير من الدول التي سبقتنا جل شعوبها من مكونات عرقية او اثنية … فالغباء السياسي المتبقي في عقول السياسيين لم يعطي لنفسه فرصة البحث والتقصي بتأريخه او النهل من تجارب دول اخرى او العودة الى ارشيف الدولة العراقية منذ عام 1920 ولحد الان واخضاعه للبحث والدراسة والاخذ بناصية القوانيين والقررات والخطط التنموية وان دعاك غرورك عدم الاخذ بها ففي احسن الاحوال ستكتسب الخبرة الخبرة اللازمة ويكون لديك اشراقة في طريقة الاستنباط وتدوير عمل المؤسسات …
اما النهيق على التل وادعاء العلم بالاشياء ووحدهم هم القادرون على البناء والادارة فأخذتهم العزة بالاثم الى مهاوي الفوضى والتخلف ضمن سياقات وقوانين ارتدادية الى عام 1800 سحبوا العراق الى الخلف بقوى متخلفة من المعتقدات الموروثة ((( بأنهم قيادات الله المختارة )) وحدها التي تمتلك القدرات والامكانيات وخوارق العادات في اعادة بناء الدولة من الاشلاء … هنا لابد ان نذكر ان الاعلام كان له دورا سلبيا اما مع اوضد وهذا زاد في الطين بلة ومن خلف هذه القنوات جيش من المحللين انتقلوا بالاداء السياسي من مرحلة الاصلاح والتقويم الى حرب الشخصنة وكيل الاتهامات بدون تقديم رؤى لها مقومات وطنية وركائز بنيوية في تنمية الوعي الجماهيري الذي كان يفتقر الى الى من يأخذ بيده ويرشده ليعرفه على مواطن القوة والضعف ليشدد من ازره ويقوي عزيمته .. والانتقال من مرحلة البحث عن الذات الى تضميد جراح وطن الشعب من اقصاه الى اقصاه فد تعرف على المجرمين والسراق والفاسدين ونحن بدورنا نرميهم في مزبلة التأريخ ودعونا نتهم بالاليات والطروحات التي من شأنها ان تعيد اللحمة الوطنية ونكون ادلاء ظلمة وكذلك نقدم الدراسات والمشورة العلمية والسياسية الى رأس الدولة ومن خلال الاعلام وعلى المؤسسات الاعلامية ان تغادر البرامج ذات العناوين البراقة والبحث عن رقم ؟؟ في عدد المشاهدين او نتمنى عليهم بأستحداث برنامج يستضيف عدد من المحللين والخبراء للادلاء بنصائحهم وخبراتهم بدون تدخل من مقدم البرنامج مجرد رأي …

وبما ان الاقتصاد شريان الحياة وبعد ان رهنت الدولة اكثر من نصف رواتب الموظفين ((في التسليف والبيع بالاقساط )) ولعدم اكتراث الدولة بالشريحة الاكبر (( الشباب)) بتقديم افضل الامتيازات لهم ((فرصة عمل .. ضمان اجتماعي .  قطعة سكن .. قرض عقاري .. )) التحق الكثير منهم ومن حملة الشهادات اما كجنود في صفوف القوات الامنية او مع الارهاب لقتل انفس مقابل 100 دولار ..لذا دائما ما نتهم الدولة للاسباب اعلاه … الفرصة لاتزال مؤاتية وبين ايدينا نحن كشعب بصبرنا وارادتنا قادرين على تغيير المعادلة ونتائجها وزرع الامل من جديد ولنبدأ بخطوة الشباب كونها خطوة مهمة في تجفيف منابع الارهاب .. ومن يملك عصا موسى فليتقدم الصفوف