مقالتي السابقه كانت بعنوان ( كتبنا وماكتبنا ) وقد تطرقت فيها الى الاحوال السيئه التي وصل اليها العراق وعلق أحد الاصدقاء علي صفحتي الشخصيه في الفيس بوك قائلا ً لقد مللنا من هذا الكلام لم يعد ينفع نريد حلا ً …..وقد أجبته الحل لايمكن ان يستورد من الخارج …. وأن مقوله اذا اراد الشعب الحياه فلابد ان يستجيب القدر تنطبق علينا …. لأننا لانريد الحياه وأرتضينا لأنفسنا نفس الوجوه تحكمنا ويتلاعبون بمقدراتنا ونحن نهتف بالروح بالدم ( ياهو الجان) فكيف يأتينا الحل وكيف يستجيب لنا القدر .
ولكن سؤاله عن الحل بالتأكيد ليس بيدي ولابيده لأننا لانملك السلطه او القرار، ولكنه وضعني في موقف مع ذاتي لاأحسد عليه … وهنا لاأعفي نفسي او صديقي الذي وجه السؤال من ايجاد الحل ولكن بالوقت نفسه كنت في حيره لمن أوجه هذا السؤال ليعطيني أجابه شافيه ووافيه ومن يملك هذه القدره الخارقه لايجاد الحلول وان يقوم بكل الاصلاحات وينقذ البلد … او اذا أردنا الحل فعلاً هل نقف مكتوفي الايدي وننتظر ؟
والكل يتخلى ويلقي الكره في ملعب الأخر ….
فوضعت نفسي أفتراضياً في موقع المسؤوليه وكتبت ماأعتقده جزء من الحل عسى ان تجد طريقها للتحقيق او تكون جواباً شافياً لكل من يسأل طالباً مخرجاً للوضع المأساوي والنفق المظلم الذي دخل فيه البلد ……
اولا ً: اعلان حاله الطوارئ القصوى في البلاد وتطبيق الاحكام العرفيه .
ثانيا : جلب خبراء لمكافحه المتفجرات مع استيراد اجهزه حديثه ومتطوره للكشف عنها ونصبها في كل مداخل ومخارج الطرق حتى لو تكلف نصف ميزانيه الدوله فحياه المواطنيين أغلى من كل الثروات وطلب معونه عسكريه دوليه وعربيه لحين اعاده بناء الجيش العراقي مجدداً على أسس صحيحه ويكون قادر على حمايه الوطن .
ثالثاً : الغاء البرلمان لعدم الفائده منه لحين استقرار وضع البلد ومن ثم النظر فيه مره ثانيه بموافقه الشعب . والغاء كافه الاحزاب السياسيه .
رابعاً : اصدار قانون يمنع ويجرم كل من يتكلم بالطائفيه وعدم كتابه اسم العشيره ويمنع التداول بالالقاب ويقتصربكتابه كلمه العراقي في حقل اللقب والعشيره واصدار عقوبات صارمه ورادعه للمخالفين .
خامساً :الفصل بين الدين والدوله وعدم السماح لرجال الدين التدخل في شؤون البلد والدوله ويقتصر دور رجال الدين على الموعظه والارشاد وأمور الدين .
سادساً: تطبيق العدل والمساوه في الحقوق والواجبات وعدم السماح لكل من لبس عكال ينصب نفسه شيخ عشيره او كل من لبس لباس الدين يجعل نفسه مرجعاً دينياً ويظهرون في وسائل الاعلام لتأجيج الفتن والتصريح على هواهم بما ينسجم مع مصالحهم الشخصيه بعيداً عن المواطنه
خامساً : غلق الحدود لحين استقرار الاوضاع
سابعاً؛ اعاده الخدمه الالزاميه
ثامناً : اعاده ضباط الجيش العراقي وكافه الاجهزه الامنيه الى الخدمه .
ثامناً : اصدار عفو عام وفتح صفحه جديده لكل العراقيين .
تاسعا: تعين الوزراء حسب شهاداتهم وكفاءاتهم وخبراتهم .
عاشراً : اعلان مناقصات لاعاده اعمار كل محافظه وعلى الهواء مباشره وبوسائل الاعلام بشرط تشترك فيها كبرى الشركات العالميه. وتعرض تصاميم المدينه وصورها والوقت اللازم للتنفيذ والكلفه والمواصفات في اجهزه الاعلام والتلفزيون الرسمي .
أحدى عشر : توزيع الثروات النفطيه بحيث يكون لكل عراقي دخل ومورد ثابت من هذه الثروات .
أثنى عشر : الاستقلاليه في القرارات السياسيه والسياديه بما يخدم العراق ومصلحته فقط .
النقاط أعلاه اجتهاد شخصي قد تروق وتلاقي القبول عند المواطن ولكنها بالتأكيد ستلاقي الرفض من أغلب السياسيين ….. وقد يكون قسم منها واقعي وصحيح وقابل للتطبيق او أكون مخطئ في بعضها . ولكن بناء الوطن لايتم الاأذا ساهم الجميع بذلك وكل حسب موقعه .
هنا نصل الى النقطه المهمه هل نحن عاجزين عن أيجاد الحلول للخروج من هذه الأزمه !؟.
وهل نتمكن من محاسبه المسؤول اذا أخطأ او نهب ثرواتنا !؟.
هل نحن عاجزين لهذه الدرجه بحيث أننا نعرف السراق والمفسدين ونسكت عنهم ؟ ام نطبق التجربه الاوكرانيه عليهم ونضعهم في حاويات الزباله اذا توفرت بالعدد الكافي لهم ليتعظ الباقين فالجميع يعرف الحق والباطل والحلال والحرام ولكن يبدو ان الكتب السماويه لاتردع المسيئين ومايوقفهم هو قوه وسطوه القانون بأجراءت رادعه لأن من أمن العقاب أساء الادب .
من المؤكد هنالك من يقاتل حتى يبقى الوضع كما هو عليه ….ونغرق في المشاكل ووضع كل العقبات امام التقدم والنهوض .
ولكن مهمتنا الرئيسيه هي أزاله العقبات من الطريق حتى نتمكن من السير عليه وهذالايتحقق الا اذا تكاتف الجميع للوصول الى مانحلم به ونتمناه ليتحول الى واقع نعيشه حتى ولو بعد حين
*[email protected]