الموصل … تلك المدينة العراقية العزيزة التي تعرضت لمؤامرات كثيرة وكبيرة كان آخرها تسليمها للأرهابي داعش دون قتال في أسوأ نكسة يتعرض لها العراق في تأريخه حيث كانت في المدينة ونواحيها وأقضيتها وحسب تقارير 5 فرق عسكرية كانت كافية لحماية بلد لكنها كانت مؤامرة انتخابية واضحة ساهمت فيها الحكومة المركزية السابقة والحكومة المحلية ايضاً والمتتبع لمجريات الأحداث منذ وقوع النكسة وحتى اليوم يدرك مدى مشاركة رؤوس كبيرة في بيع الموصل ولذا أخفيت التحقيقات التي جرت على خلفية ذلك الحدث المروع .
بعد كل تلك الأحداث وما تلاها من عذابات وجرائم تعرضَ ويتعرض لها ابناء الموصل وبعد مرور حوالي السنتين على تسليمها يبدو ان الأمر قد وصل الى نهاياته وأن داعش كلعبة قذرة ستنتهي قريباً ولأن امريكا اللاعب الأساسي في مقدرات العراق قد طلبت ترشيح حاكماً للموصل لأدارتها بعد داعش الأرهابي . على الوطنيين الأحرار من الموصل وغيرها أن يتصرفوا بحكمة لأن الواقع بعد داعش سيكون صعب جداً وأن حاكم الموصل سيكون هو الوحيد الذي يسير بالموصل نحو الأستقرار والأعمار أو الى أستمرار معاناة المدينة وعدم استقرارها وبالنتيجة العقل يتطلب اختيار شخصية عراقية وطنية اصيلة لايهم ان كان عربياً أو كردياً مسيحياً كان أو مسلماً سنياً كان أم شيعيا فالمرحلة المقبلة صعبة تتطلب بناء للأنسان وحماية للمجتمع من الأحقاد والأنتقام والتخوين فضلاً عن حاجة المدينة الى خدمات وبناء لمؤسسات تم تهديمها والجميع يعرف الن الظروف الأقتصادية التي يمر بها العراق صعبة للغاية وميزانية الدولة مفلسة . ومن اجل كل الذي ذكرته اتمنى حقاً على ابناء الموصل ان يبعدوا كل من ضده شبهة على انه شارك في تسليم مدينتهم وساهم في عذاباتهم طوال المدة الماضية وان يختاروا مستقلاً شيعياً وطنياً ليكون سداً منيعاً بوجه الأصوات الطائفية التي ستطلقها بعض الأحزاب الطائفية وخاصة التي تشترك في الحكومة لأنها ستكون محرجة فيما لو اتخذت قرار افشاله او عدم تنفيذ حاجياته لنجاح ادارته .اختيارهم لهذه الشخصية الوطنية سيبعد عنهم سياسة التخوين التي يعبيء لها البعض وسيجعلهم امام العراق بصورة العراق الواحد البعيد عن الطائفية والتهميش .
هذا الأختيار لايعني بأي شكل من الأشكال ان الموصل خالية من الوطنيين . بالعكس فأن الموصل ذات التأريخ الذي لاينسى تعج بالوطنيين الأحرار لكن سذاجة الحكم والماكنة الأعلامية التي ستشتغل ستأخذ مدياتها بالضد من أستقرار المدينة سيما وأن الكثير من الأحزاب بات واضحاً انها تعيش على الأزمات وتموت في ظل الأستقرار .
قد يكون مقترحي هذا في غير محله بنظر تلك الأحزاب لكن ابناء الموصل سيشتعلون ازمات وحرمان في حال بقيت نفس الخيارات مفروضة عليهم ولهذا عليهم ان يصروا على ان محافظتهم يجب ان تبتعد عن الأزمات والتقسيم وهذا لن يتحقق بوجود ذات الأحزاب التي كانت تتفرج اثناء دخول داعش بسيارات بسيطة امام ماكنة عسكرية موازنتها كانت تكفي لبلد بأكمله . حمى الله العراق . وحمى الله الموصل وأهلها الشرفاء الأسرى وأدعوا الله عز وجل ان يفك قيدهم الداعشي في اقرب فرصة .. تباً لداعش ومن دعمه ومن سهل دخوله وليخزهم الله …
[email protected]