28 مايو، 2024 11:24 م
Search
Close this search box.

من يقود التغيير?!

Facebook
Twitter
LinkedIn

عندما يقصر رجال الدولة امام جمهورهم او شعوبهم التي وضعت ثقتها بهم ، نجد انهم يملكون الشجاعة في الاعتراف بخطئهم ، فنجد منهم من يستقيل ويعتذر لجمهوره ، ومنهم من يقدم نفسه للمحاكمة  ليحاسب على تقصيره امام الشعب .
هذا النمط من الحكام يخلق صورة رائعة عن البلد كما انه يعكس الحالة المتحضرة لسياسيه ، وبالتالي ينعكس بالإيجاب على الوضع السياسي لذلك البلد .
العراق بعد التغيير وسقوط نظام شمولي احرق البلد ، وحرف النظام ، واسقط الدستور فكان طاغية عصره بكل المقاييس
في حال بقاء المالكي متمسكا بالسلطة فان العراق اليوم مقبل على أزمة سياسية كبيرة وفي حال استمرار الوضع الحالي على ما هو عليه ، لذلك على المالكي الى الرضوخ للأمر الواقع وللإرادات الداخلية والدولية والتنحي عن منصبه ، للبدء بإعادة البلاد الى الاستقرار بعدما سقط٥٠٪ منه بيد التحالف الارهابعثي ،
ناهيك عن تدهور اقتصادي وسياسي وانهيار كامل لمؤسسات الدولة العراقية ، وفساد ينخر في دوائر ومؤسسات البلاد بشكل كامل ولاهم الدوائر في الدولة العراقية حتى صار في مقدمة الدول الفاسدة اداريا واقتصادياً.
ان المشهد العراقي سيتأزم اكثر في حال بقاء الوضع السياسي الحالي على ما هو عليه ورفض المالكي تسليم السلطة لرئيس الوزراء المُكلف حيدر العبادي ، فكلاهما يدعيان أن شرعيتهما مستندة الى الدستور ، رغم أن الدستور واحد ومواده وفقراته واضحة لاغبار عليها ،كما ان الأخير اعتمد على حصول الاغلبية داخل التحالف .
الخاسر الوحيد من هذا الوضع المتازم هو المواطن ، خاصة في ظل الوضع الامني المتدهوروموجة الارهاب التي تأكل الأخضر واليابس ، وطريقة الحل ليست بالسهلة ، وكلما تصورنا أننا اقتربنا من نهاية الأزمة يصدر بيان أو خطاب من المالكي ليعود بنا الى نقطة الصفر من جديد.
يجب ان يعي المالكي ان المنفذ الوحيد للخروج من الأزمة الحالية هو رضوخه للأمر الواقع وللإرادات الداخلية والدولية ، لكي لايجعل من نفسه سبباً أساسياً في أزمة تحرق الأخضر واليابس ، ولكي ينهي مدة ولايته نهاية حسنة ويترك المجال لغيره لتشكيل الكابينة الحكومية ، ويعكس صورة حسنة عن السياسي العراقي الجديد .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب