23 ديسمبر، 2024 4:38 ص

من يقود الاحتجاجات في ايران

من يقود الاحتجاجات في ايران

هذا السؤال يطلقه غير العارفين بالخارطة السياسية الايرانية ،فهناك العديد من الشرائح والمكونات والقوى المعارضة لايديولوجيا خميني ،وعلى راسها منظمة مجاهدي خلق العمود الفقري القائد والاكثر تنظيما وشراسة في مواجهة النظام والاكثر قبولا بين صفوف الطلبة والشباب والعمال ،وهناك الاتحادات العمالية ،والمعلمون والموظفون الصحيون ، هذه الاحتجاجات

، وهي الأكبر منذ العام 2009، يخوضها كما يرى بعضهم جيل جديد من المولودين بعد وفاة الخميني في 1989، وهي ضد نظامه الذي بات يبدو غريباً على تطلعاتهم المعولمة.

ويشكل جيل من هم دون الثلاثين، أي المولودين بعد الخميني، نصف سكان إيران، وتنتشر البطالة في صفوفهم بنسبة تصل الى 40% بحسب إحصاءات ذات مصداقية.

كما أن احتجاجات الشباب ليست متركزة في طهران حيث المعقل التقليدي للمعارضين، بل تنتقل من المناطق ذات الكثافة غير الفارسية باتجاه العاصمة طهران ذات الغالبية الفارسية، ويشكلون أكثر من 90% من المعتقلين في الاحتجاجات الحالية.

هذا ويحاول الغرب منذ عام على الأقل الاتفاق على مقاربة جديدة لمواجهة سياسات إيران التوسعية، ويتساءل كثيرون كيف يمكن أن يساعد العالم هذا الحراك الإيراني، أو ما إذا كان يجب أن يتدخل الغرب أصلا

الذين يقولون بهذا الراي الافتراضي الصدقية ينسون ان الاجيال الشابة انضوت بشكل جدي وفاعل تحت راية منظمة مجاهدي خلق كما انضوى العمال والطلبة وبقية الشرائح المهنية ومظاليم الشعب ومن جملتهم المنهوبة اموالهم والمصروفين عن العمل والذين توقفت المعامل ودوائر الدولة والحكومة عن صرف رواتبهم لاشهر عدة ولا امل لهم في فبضها ولا ثقة لهم لا بالحكومة ولا بالنظام ،هؤلاء جميعا الذين تحكمهم صفة الشعبية هم الذين يقودون الانتفاضات وهم ضمانة استمرارها وديمومتها لانهم ليسو من افطاب النظام او انصارهم كما حصل في احتجاجات 2009وقياداتها الامر الذي سهل القضاء عليها ،من يقود ويتحرك هو الشعب الايراني وهو الذي رفع شعار اسقاط النظام برمته لا فريق دون اخر وهذا ما يضمن الديمومة وجدية الوصول الى الهدف النهائي

من جانبها، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” بأن باراك

#أوباما

تردد عام 2009 في دعم الانتفاضة الخضراء ضد محمود أحمدي نجاد، فيما سارع دونالد ترامب
هذه المرة إلى تأكيد دعمه للتظاهرات.

لكن لا يجب في كل الأحوال أن يعكس الغرب على المتظاهرين أهدافه الخاصة، فلمحتجي إيران أحلامهم ونضالهم