19 أبريل، 2024 3:53 م
Search
Close this search box.

من يقف وراء الرغبة في تخلف الاقتصاد العراقي

Facebook
Twitter
LinkedIn

لو امعن اي منا النظر في بنية الاقتصاد العراقي بعد عام 2003 ، ولو اراد اي منا ان يوصف هذا الاقتصاد ، لما وجد غير جملة واحدة واوكد لا غيرها الا وهي عدم وجود اقتصاد ، ولم يحدث ان تكلم اي رئيس وزراء تولى هذا المنصب من لحظة السقوط ولغاية هذه اللحظة بالاقتصاد ، وللامر جانبين اما ان كل من تولى هذا المنصب لايفهم الاقتصاد ودوره في تقدم البلدان بل وحتى الانتصار في المعارك الوطنية ، او انه موجه من قبل اخرين بعدم الاهتمام بهذا الجانب ، ولغايات عديدة، . لقد اهملت الحكومات المتعاقبة التخطيط ، الامر الذي تحولت فيه ادارة الدولة الى فوضى ، لقد اهمل القطاع العام رغبة من الويلايات المتحدة لتحويل العراق الى سياسة السوق بعد ان كان يخضع للاقتصاد الشمولي ، وبالنتيجة ضاعت هوية الدولة لاقتصادية فلم يعد العراق دولة راسمالية ، ولم يعد قطعا دولة اشتراكية ، ولم تاخذ الحكومات طيلة السنوات السابقة باقتصاد الدولة المخطط ، تم ترك كل شئ على علاته وكان السلطة لم تعد مسؤولة عن اي شئ ، والحال ظل العراق دولة مفتوحة الابواب وعلى مصاريعها لكل من هب ودب وظلت الدول المجاورة تضغط باتجاه ايقاف تنمية الطاقة الكهربائية لانها تقف وراء كل تقدم صناعي وزراعي ، ولتظل تركيا تبيع الكهرباء للعراق وكذلك ايران. وتظل اسواق العراق مفتوحة ايضا للسلع السعودية والاردنية والتركية والايرانية والكويتية والسورية ، وليظل العراق مستهلك غير منتج ، وليظل العامل العراقي تحت نير البطالة ، ولتظل الاسواق العراقية تروج للسلع سييئة الانتاج والمخالفة للمواصفة العالمية والعراقية، حتى وصل الامر بالقطاع العام يستورد حتى الفاسد من السلع الغذائية، وهكذا تسير عجلة الاقتصاد لا انتاج استهلاك مظهري استنفذ كل موجودات البلد من العملة الصعبة ، حتى طال الاحتياطي النقدي للبنك المركزي العراقي ، مما ادى الى تدني التصنيف الائتماني للبلد ، كل ذلك ولا رد فعل من الحكومات او مستشاريها، مما يؤكد ان هناك نوايا مستمرة لاعداء هذا البلد تعمل على ايقاف عجلة تطوره ، وكانت داعش واحدة من العصي التي  زجت في هذه العجلة ، واللوم كل اللوم يقع على الويلايات المتحدة باعتبارها الدولة المحتلة والتي هي بحكم قواعد القانون الدولي مسؤولة عن كل ما حدث للعراق نتيجة الاحتلال ، والمسؤولة عن التعويضات ، واللوم ايضا يقع على كل شخص تصدى للعمل الاداري في هذه الفترة ، اذ كان عليه ان يحث الدولة المحتلة لاعادة كل شئ الى سابق عهده قبل الاحتلال……..

                                                                                       

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب