متى تنهض ياشعب نهضه رجل واحد ولاتترك مصيرك بيد دجالين مستغلين الدين شعاراً لسياساتهم التي دمرت البلد ، ايُ شرع او مذهب او دين يقبل بما يحدث ، بلد من اغنى بلادان العالم وشعبه يعيش بهذا الذل والمهانه لاتتوفر لديه ابسط مستلزمات العيش الانسانيه درجه الحراره فوق الخمسين ويفتقد الكهرباء والماء ، لماذا هذا السكوت كل هذه الفتره يامراجع ياكرام ، ام انكم مشغولين بجمع اموال الخمس والزكاه التي لانعرف اين تذهب ، تاريخ طويل لم تتفقعوا على رؤيه هلال العيد لتجعلوا المواطن البسيط في حيره من امره فكيف تتفقون اليوم لأتخاذ موقف حاسم وصريح لتعلنوا الجهاد ضد الظلم والفساد لتحرير البلد مما اصابه . عندما اتكلم عن المراجع اقصد كل المراجع ( الشيعيه والسنيه ) ، ان الشعب الذي ينتظر من يدله على الطريق الصحيح هو شعب عاجز عن استرداد حقه فلا يندب حظه اذا استمر الفاسدين بسرقه ثرواته وخيراته

وعندما يشعر المواطن ان الحكومه تسرق خيراته وممتلكاته ، فلا يُلام اذا احرق ودمر ممتلكات الدوله التي لاتوفر له ابسط الحقوق ، لأنه حكومته جعلت منه عدواً لها وان هذه المباني والمنشأت هي لاتعود ملكيتها له بل للحكومه كونها المنتفع الوحيد تاركه الشعب في عوز وجوع وفقر ، هذا لايعني اني مع هذه الافعال على العكس تماما فكل الممتلكات والمنشأت هي ملك الوطن والمواطن وعلينا جميعاً الحفاظ عليها ولكن لم يُترك للانسان البسيط مجالاً للتفكير الصحيح كما ينبغي ان يكون ، وكل من يتحدث بمنطق ان شراره المظاهرات وراءها اجندات دول خارجيه ، عليه ان يسأل الحكومه ماذا وفرت لهذا المواطن البسيط المظلوم منذ عام ٢٠٠٣ ولحد الان وهو يمتلك ثروه نفطيه هائله تجعله يعيش برخاء ونعيم ، اين الكهرباء والماء والصحه والتعليم وماذا عن تعيين الخريجين اللذين يفترشون الارض مع الباعه المتجولين ، اين حقوق عوائل الشهداء الذين دافعوا عن الوطن ، هل الذي يطالب بحقه يعتبر عميل ام الساكت هو شيطان اخرس .

يامن قابعين خلف اسوار تحميكم وجيش لن يبقى ساكتاً ليحمي الظالم والفاسد ، وفوهات بنادقه ستكون في الاتجاه الصحيح .

ان التظاهرات التي انطلقت شرارتها من البصره والنجف وامتدت الى باقي محافظات العراق هل تعرفون من وراءها !؟. ظلمكم وطغيانكم واستهتاراكم، لقد طفح الكيل ولم تعد هناك طاقه للتحمل فثار وارتفع صوت الحق ليطالب بعداله السماء ان تنصره وتقف معه لينال حقوقه ، ان المظاهرات اذا لم يدخل في صفوفها من يحاول ان يُحرف اتجاهها ستكون البدايه لتغيير حقيقي.

ان الواجب الوطني للعراقيين في الخارج دعم اخوانهم المتظاهرين وان يُنظموا تظاهرات حضاريه امام السفارات العراقيه في كل دول العالم ليعلنوا رفضهم لهذا النظام الفاسد ويكونوا صوتاً مدوياً وعالياً يجعل العالم كله يعرف ويسمع عن معاناه العراقيين .

كلام اعجبت به كثيراً لنيلسون مانديلا ( لايدافع عن الفاسد الا الفاسد ولايدافع عن الساقط الا الساقط ،ولايدافع عن الحريه الا الاحرار ، ولايدافع عن الثوره الا الابطال ،وكل شخص فينا يعرف عن ماذا يدافع ) .

فأنتم الابطال يامن صرختم عالياً ضد الظلم ستكون رايتكم هي الطريق لبدايه جديده لبناء المستقبل . هل وصلت الاجابه يااحزاب السلطه وعرفتم وفهمتم من يقف وراء هذه التظاهرات ام ان المال الحرام قد أعمى بصركم وبصيرتكم عن معرفه مايحتاجه الفقراء ، اللهم احفظ العراق وانصر شعبه وارفع الظلم عنه انك سميع الدعاء .