من يقف معي لإنشاء جيل جديد يُؤْمِن بالديمقراطية والمؤسسات والعلم الحديث والقانون والمواطنة؟ الدعوة موجهة لكل عراقي -مهما كان موقعه- يشعر بضرورة بناء جيل جديد وإقامة دولة مدنية حضارية حديثة في العراق، هذا المشروع الذي عمره ١٢عاما وهو مشروع استثمار الانسان العراقي .
تركز الفكرة على ان يقوم المواطنون الفعالون والمؤثرين في المجتمع بثورة ناعمة في الاصلاح عمرها ١٢عاما وهذه الثورة لاتنطلق من فوهات الدبابات ولأمن بيان رقم واحد ولا من احتلال الإذاعة بل تكون مساحتها الاول هي صفوف الاول الابتدائي حيث ينفذ المواطنون الفعالون كل جهدهم خلال ١٢عانا لإنشاء جيل يُؤْمِن بالدولة المدنية الحديثة التي تركز على المواطنة والعلم الحديث والقانون والمؤسسات والديمقراطية.
هذا المشروع هو الخطوة العملية الاولى لتحقيق الاصلاح الفعلي بعيدا عن الضجيج المشاكس والصوت العالي وبعيدا عن صناديق الاقتراع والنزوات الانتخابية وهو يمتد من (٢٠١٨ -٢٠٢٩ )م ويشتغل المشروع في المرحلة الاولى على انشاء مساحة مؤيدة لهذا المشروع ورأي عام يلمس ضرورة تحقيق الاصلاح الناعم في الدولة العراقية الحالية.
كل من يفكر بمصالح انتخابية او سياسية سيخسر في هذا المشروع لانه مشروع استثماري لايرمي ثماره خلال أربعة سنوات وهو يحتاج بطبيعة الحال الى ثلاث دورات انتخابية على الاقل حتى ننتج الدفعة الاولى من جيل المواطنة والديمقراطية والقانون .
ومن دون شك ان هذا المشروع لن يتحقق ولن ينجح مالم تقتنع وزارة التربية بشكل كامل في تنفيذه كونها هي المختبر الرئيس والاساسي لانجاح مشروع بناء الانسان العراقي المؤمن بالدولة المدنية الديمقراطية الحديثة.
اول الخطوات هو تشكيل فريق عملي وفعال وواعي لتبني المشروع والخطوة التمهيدية الثانية اختيار أفضل المعلمين في وزارة التربية لتدريس طلاب الاول ابتدائي وتدريبهم على هذه الركائز واهميتها في بناء الدولة الحديثة.
بعد ١٢عاما لو انجز هذا المشروع سننتج جيل ديمقراطي مدني غير متعصب ولا يُؤْمِن بالعنف كوسيلة للوصول الى السلطة ومتحرر من القيود والثوابت العاطفية، جيل اصلاحي يُؤْمِن بالدولة لا بالسلطة؟ بعد ١٢عاما سيكون طلاب الثانوية هم المواطنون الذين يؤسسون الدولة العراقية الحديثة المدنية التي تكون ركائزها (الديمقراطية والمواطنة والعلم الحديث والقانون والمؤسسات) …مرة اخرى أقول من يقف معي؟