دخلنا في شهر تموز، وأرتفعت درجات الحرارة، وتضاعف أستهلاك الطاقة الكهربائية، وقلت ساعات التجهيز بنتيجة عكسيه، وقطعت الجارة أيران الكهرباء عن محافظة البصرة، بحجة عدم تسديد الفواتير من قبل الحكومة العراقية.
خلال أسبوع واحد أجتمعت كل هذه المشاكل، وصبت غضبها على المواطن العراقي عموما ومواطني محافظة البصرة خصوصا، ومع أرتفاع درجات الحرارة أشتد غليان الشارع البصري، حتى أحتشدوا في الشوارع معلنين العصيان بتظاهرات سلمية، قادتها عشائر المدينة مطالبين بالخدمات، حيث أن البصرة تفتقر حتى للماء الصالح للشرب.
بعد أسبوع من مظاهرات البصرة المستمرة، التي أغلقت فيها شوارع وأحرقت فيها الاطارات في المدينة، تعبيرا عن غضبهم واحتجاجهم، أنتقلت الحمى الى المدن الأخرى لكن بطريقة مدروسة.
بدء الامر عبر وسائل التواصل الاجتماعي والحث على التظاهر، ومن ثم التشديد على مدينة النجف وذكر أن النجف دائما لا تخرج للتظاهر، حتى أصبح كلام شائع بين العامه، ومن ثم حدد موعد لخروج متظاهرين النجف، لكن السؤال من قام بتحديد موعد التظاهره؟، ( تنسيقية المظاهرات) من هم؟.
كان المفروض أن تكون مظاهرات النجف سلمية وتحت مجسرات ثورة العشرين، لكن المفاجئ كان أكثر من تجمع، هناك من كان يتظاهر أمام مبنى محافظة النجف، التي تم أقتحامها من قبل المتظاهرين، وتجمع أخر تحت المجسرات، ومجموعة أخرى توجهت الى اقتحام مطار النجف الاشرف.
تحركت المجموعة التي كانت تحت المجسرات على طول شارع الكوفة، لتقوم بتخريب كل ما يصادفها من مقرات أحزاب ومنازل مسؤولين، حيث قام بأحراق مقر كل من حزب الدعوة وتيار الحكمة والفضيلة، والمؤتمر الوطني وحركة حزب الله ودار الشيخ فايد الشمري وجواد الكرعاوي.
توجهت المجاميع نحو المدينة القديمة، ومرت على دار زعيم عصائب أهل الحق، وحاول احراق داره لكن واجهتهم الحمايات بأطلاق نار كثيف، ومن ثم توجه لدخول المدينة القديمة، وتم ايقافهم من قبل القوات الامنيه وتم ايضا مواجهة المتظاهرين، من قبل قوات مكافحة الشغب بالماء الحار محاولين تفريقهم.
سردنا ما حصل في النجف الاشرف من خرق أمني، طال مطار النجف ومقرات الاحزاب ودور المسؤولين، لكن الغريب كان غياب كبير للقوات الامنية، حيث لم يجد المتظاهرين أي رد رادع للتخريب والحرق واقتحام المباني الحكومية.
التدخل الاقليمي في الشأن العراقي الداخلي، ومحاولة فرض رئيس وزراء أو أخذ ضمانات من رئيس الوزراء، وصلت الى حال تأجيج الوضع الداخلي وتحريك ورقة الخدمات، حيث كان قطع دول الجوار الامداد بالطاقة الكهربائية والغاز، كلها تصب بأتجاه زيادة غليان الشارع.
أسلوب التعامل بالخطط المتعددة أصبح واضح ومفهوم، لكن ليس لعامة المجتمع العراقي لذلك تجد البعض تنطلي عليهم القصص، ويكونوا ادوات بيد الاجندات دون أن يعرفوا ذلك، وما حصل في الاونة الاخيره ليس الا تطبيق الخطة ب، بعد فشلهم في تنفيذ الخطة أ، ويكون لهم دور في الحكومة الجديدة.من يقف خلف الكواليس
صادق القيم
دخلنا في شهر تموز، وأرتفعت درجات الحرارة، وتضاعف أستهلاك الطاقة الكهربائية، وقلت ساعات التجهيز بنتيجة عكسيه، وقطعت الجارة أيران الكهرباء عن محافظة البصرة، بحجة عدم تسديد الفواتير من قبل الحكومة العراقية.
خلال أسبوع واحد أجتمعت كل هذه المشاكل، وصبت غضبها على المواطن العراقي عموما ومواطني محافظة البصرة خصوصا، ومع أرتفاع درجات الحرارة أشتد غليان الشارع البصري، حتى أحتشدوا في الشوارع معلنين العصيان بتظاهرات سلمية، قادتها عشائر المدينة مطالبين بالخدمات، حيث أن البصرة تفتقر حتى للماء الصالح للشرب.
بعد أسبوع من مظاهرات البصرة المستمرة، التي أغلقت فيها شوارع وأحرقت فيها الاطارات في المدينة، تعبيرا عن غضبهم واحتجاجهم، أنتقلت الحمى الى المدن الأخرى لكن بطريقة مدروسة.
بدء الامر عبر وسائل التواصل الاجتماعي والحث على التظاهر، ومن ثم التشديد على مدينة النجف وذكر أن النجف دائما لا تخرج للتظاهر، حتى أصبح كلام شائع بين العامه، ومن ثم حدد موعد لخروج متظاهرين النجف، لكن السؤال من قام بتحديد موعد التظاهره؟، ( تنسيقية المظاهرات) من هم؟.
كان المفروض أن تكون مظاهرات النجف سلمية وتحت مجسرات ثورة العشرين، لكن المفاجئ كان أكثر من تجمع، هناك من كان يتظاهر أمام مبنى محافظة النجف، التي تم أقتحامها من قبل المتظاهرين، وتجمع أخر تحت المجسرات، ومجموعة أخرى توجهت الى اقتحام مطار النجف الاشرف.
تحركت المجموعة التي كانت تحت المجسرات على طول شارع الكوفة، لتقوم بتخريب كل ما يصادفها من مقرات أحزاب ومنازل مسؤولين، حيث قام بأحراق مقر كل من حزب الدعوة وتيار الحكمة والفضيلة، والمؤتمر الوطني وحركة حزب الله ودار الشيخ فايد الشمري وجواد الكرعاوي.
توجهت المجاميع نحو المدينة القديمة، ومرت على دار زعيم عصائب أهل الحق، وحاول احراق داره لكن واجهتهم الحمايات بأطلاق نار كثيف، ومن ثم توجه لدخول المدينة القديمة، وتم ايقافهم من قبل القوات الامنيه وتم ايضا مواجهة المتظاهرين، من قبل قوات مكافحة الشغب بالماء الحار محاولين تفريقهم.
سردنا ما حصل في النجف الاشرف من خرق أمني، طال مطار النجف ومقرات الاحزاب ودور المسؤولين، لكن الغريب كان غياب كبير للقوات الامنية، حيث لم يجد المتظاهرين أي رد رادع للتخريب والحرق واقتحام المباني الحكومية.
التدخل الاقليمي في الشأن العراقي الداخلي، ومحاولة فرض رئيس وزراء أو أخذ ضمانات من رئيس الوزراء، وصلت الى حال تأجيج الوضع الداخلي وتحريك ورقة الخدمات، حيث كان قطع دول الجوار الامداد بالطاقة الكهربائية والغاز، كلها تصب بأتجاه زيادة غليان الشارع.
أسلوب التعامل بالخطط المتعددة أصبح واضح ومفهوم، لكن ليس لعامة المجتمع العراقي لذلك تجد البعض تنطلي عليهم القصص، ويكونوا ادوات بيد الاجندات دون أن يعرفوا ذلك، وما حصل في الاونة الاخيره ليس الا تطبيق الخطة ب، بعد فشلهم في تنفيذ الخطة أ، ويكون لهم دور في الحكومة الجديدة.