جميل جداً هي المتناقضات , ففي زمن العولمة وألأنترنيت وبعد عشر سنوات من التغيير والديمقراطية ؟؟ نحاول أن نسترجع التراث والبساطة والعفوية ونبتعد عن الضوضاء وصخب السيارات والسيطرات ألأمنية وألأزدحام الذي أصبح يلاحقنا حتى داخل بيوتنا .. والخروج من هذا المأزق اليومي , خطرت في بالي فكرة أستبدال سيارتي بحمار بشرط أن يكون كامل المواصفات , ( موديل حديث, ويل كب , سلايد رووف, حساسات , بصمة .. الخ ) .. وليس من الصعب على الشركات الصينية أن تصنع حماراً بمواصفات قريبة من ألأجواء العراقية .. وهنلك فوائد جمة لهذا الحمار منها , توفير الوقود , عدم حصول عطلات , تقليل حوادث السير ( فالحمار أقوى حادث سير يقوم به هو الرَفُس أو الزكط .. وهذا لا يؤدي الى الوفاة ) , عدم الحاجة الى أجازة سوق .. المحافظة على التراث , المحافظة على البيئة , ألأسترخاء والتأمل وسماع صوت فيروز وأنت على الحمار يجعلك أكثر رومانسية وذو خيالٍ واسع !! وهناك فوائد أخرى كثيرة ربما نكتشفها بمرور الزمن منها وصول الموظف الى دائرته بالوقت المحدد لأن الحمار سيختصر الطرق والشوارع ولا يحتاج الى طرق معبدة وأشارات مرور.. الخ .. وهذا ماسيرفع الحرج عن أمانة بغداد في أكساء الشوارع .. واذا ما فكرت الحكومة باستيراد الحمير عليها أن تستورد حمير تؤمن بالديمقراطية والتناول السلمي للسلطة وان لا تؤمن بالدكتاتورية خوفًاً من ظهور دكتاتور حمار أخر .. خاصة ونحن على أبواب أنتخابات مجالس المحافظات , وأن لا يؤمن بالمحاصصة والطائفية ( لكن هذا أشلون راح تعرفه ) !! أذن نحن بحاجة الى .. حمارصيني.. لا يجيد اللغة العربية ..