من أشهر خانات بغداد التجاريه القديمه “خـــــان جــــغـــــــــان” بناه الوالي سنان باشا آل جغان عام 1590م وتم هدمه عام 1929م ، الرحالة المارين في بغداد يجدون لهم مكانا فيه مهما كان الموسم مزدحما ، ومنذ أواخر القرن 1600 برز مثل متداول إرتبط بهذا الخان قصة المثل أن صائغــا يهوديا كان يعمل معه عاملا ينفخ له بالكورة .. سأل العامل أستاذه منو يدخل الجنة؟؟ فاجابه الصائغ (اليهود غير!) عقب العامل ( والنصارى؟) الصائغ : يوكفون على بابها .. العامل : طيب والمسلمين؟! عندها غضب الصائغ فرد صارخا : انفخ انفخ الجنة مو “خان جغان” {{ وهكذا صار المثل يضرب لكل ما هو منتهك ، بلا حدود ولا ضوابط ، لدخول من يشاء حينما يشاء ليفعل ما يشاء؟!! }} بعد دخول المحتلين ومن كل هب ودب معهم من الخارج أصبح العراق لهم { خان جغان } ، ولم يتركوا كل هؤلاء أي شئ من تفاصيل الحياة الثقافيه والسياسيه والدينه والعسكريه والأمنيه وغيرها إلا وقد انتهكوها وتدخلوا بأبسط أمورها وخربوها لما يلبي اهدافهم وتطلعاتهم ولنذهب نحن العراقيون وأنهار دماؤنا وممتلكاتنا الخاصة والعامه وحاضرنا ومستقبلنا الى الجحيم وهم يريدون ذلك ؟!! جانب معروف مهم واساسي في اية دوله {{ السياده }} وللحفاظ عليها لابد ان تكون لها قوات مسلحه واجهزة امنيه تدافع عنها بمستوى أي تحدي تواجهه” ففي العراق منذ العام 2003 ولحد الآن فأن خطط المحتل نفذت على استعجال وبلا حياء مملؤه قصد ونيه خبيثه لأستمرار الفوضى وتخريب الجيش والقوات الأمنيه العراقيه حيث عمل المحتل على حلهم وأخذوا ببناء جيش وأجهزه أمنيه بديله ، فيها وتخللتها من المصائب والتجاوزات على اصول البناء الصحيح أشكال ــ أشكال !! { ومع إحترامنا لباقي المهن } فالهاربين عن وجه العداله والبقال وسائق التكسي وبائع المرطبات والذين لا يعرفون القراءة والكتابة ومن كان برتبة شرطي أو عريف في الجيش السابق .. و .. و .. وكثيرين من يشبههم أصبحوا بين ليلة وضحاها غالبيه القوات والأجهزة من منتسبين وقاده يأمرون وينهون ويضعون الخطط لقيادة مديريات ومراكز أو أفواج أو ألويه .. إلخ ” المحتل يعرف جيدا يجب تطبيق شروط جازمه ومحدده لبناء أي جيش وأجهزه أمنيه مقتدره من إنجاز مهامها بدءا من أختيار المؤهلين لها وتحديد المناهج والتدريب الخاص وامور عديده معروفه !! ولايمكن للذي يبغي النجاح ومحاربة الأرهاب الذي ضرب كل بقعة طاهره في بلدنا المبتلى تجاوزها أو القفز فوقها “فأنقلبت العمليه العسكريه والأمنيه كلها بالمقلوب؟!!” والتفاصيل التي تم ذكرها آنــفـا معروفة الأسباب والنتائج فقانون الحياة في كل تفاصيلها تفيد أن المدخلات تحدد المخرجات {{ وهاي تاليها تعال طلع هالعاصي من الوحل }} مساحات كثيره من العراق محتله والمتابع للذي جرى ولا زال يجري فأن هذه القوات العسكريه والأمنيه تنتظرها تحديات ولا زالت مستواها لا يؤهلها الصمود والمعالجه بالكفاءة المرجاة رغم الاجتهاد وما قدمته من قوافل شهداء .. المثل ذائع الصيت منذ نهاية القرن 1600ــ خان جغان ــ
طبق بحذافيره” والمعلن لهذا الشأن من ذوي الأختصاص والمسؤليه ــ بارك لهم وأعانهم الله ــ تؤيد أنهم يعانون من هذه التراكمات التي تشتد صعوبه ويجتهدون لأصلاح ما خــربه المحتلون ومن لف لفهم .. لكن : {{ يـــا بلدي يا عراق لا يتحقق الأمن المطلوب فيك .. فجرحنا كبير والخياط يتسلى ؟؟!!! }} أنا متفائل ومــؤمن بأن العراقيون بكل اطيافهم آجــلا أم عاجــلا أينما كانوا سينتزعون حقهم المستلب لسنوات عجاف مضت قدموا خلالها بحور من الدم والتضحيات في كافة مجالات الحياة الكريمة و التنمية و الحرية و الكرامة لكن في ظل وطن سيظل عــــــــــــــــــراق الجميع بلا إستثناء دونه الأرواح ، والذي يسجل إسمه في جداول العاملين بجد ونكران ذات من أجل تصحيح كل المسارات الخاطئه لهو عمل وطني في مواجهة ما يحاك للوطن فالمشاركة الجمعيه واجبه وفق شرائع السماء والارض .. الغالبية في حقيقة الأمــــر لا يقاطعون دولتهم، بل يواصلون بتضحياتهم لامتلاكها وتحويلها دولةً من الشعب للشعب” .. فالدولة دولتنا ولا نقاطعها ولا نضرب شرعيتها، وإنما نخوض المعركة السياسية مع طبقة حاكمة أثبت غالبيتهم بالوقائع فشلهم .. العراقيون عازمون بلا كلل ولا توان ولا خوَر، في الشارع وفي الانتخابات ، في الإضرابات والاعتصامات وفي البرلمان وفي كل التفاصيل التي تحقق لــهــم خلاصهم ، لن يفلت من هؤلاء أحـــدا ولن نترك أرضا ولا منجما ولا مرفقا للفاسدين و’ المحتلين بكل أشكالهم وخبثهم’ ووكلائهم المحليين !! ومن الله نستمد العون ونرجو التوفيق ..