18 ديسمبر، 2024 8:46 م

من يطفئ نيران الفتنه …وما هو الحل المطلوب وطنياً؟

من يطفئ نيران الفتنه …وما هو الحل المطلوب وطنياً؟

قبل ان نحوض في موضوع الفتنه علينا التعرف على الصحفي علي فاضل و باختصار هو رئيس المنظمة الامريكية العراقية لمحاربة الفساد وهذه التسمية تعطيه مجالات الدخول في مثل هذه الدهاليز …وعموماً لا يعنينا من هو الصحفي علي فاضل وماذا يقولون عنه … حيث انشطر الناس في تقيمه الى شطرين فمن هم مع المالكي يدعوّن انه بعثي سابق وانه مرتزق وماجور ووصلوا الى اتهامه بانه جاسوس وانه يبحث عن جاه وابتزاز والمال …لكن ما ظهر لحد الان لم يثبت انه مرتزق بدليل ان بعض موالي المالكي قد فاوضوه بدفع ثلاثة ملايين دولار بمجرد التوقف واعلان ان التسريبات غير حقيقيه وانها مدبلجهة وتاكيدهم انها مفبركه وغير حقيقيه
لكن الصحفي علي فاضل رفض العرض واصر على طرح التسجيلات للجمهور …اذن هو غير ماجور لكون ما طرحه مؤمن به و ان طرحه للتسجيلات سيكشف حقيقة الفساد والفاسدين ومن يقف ورائهم ويدفعهم لهذا السلوك …ثم ان تاثر غالبية الشعب العراقي وتمنياتهم ان يكون القضاء عادلاً ومحايداً لتتمكن الجماهير من معرفة الحقيقة المره كما حصلت .
لم يثار اي موضوع يتعلق بالفساد وخاصة بفترة تولي المالكي رئاسة الوزاره مثلما اثار حفيضة الشعب العراقي وخاصة جماهير الم80/ ثمانون بالمائة المقاطعون للانتخابات والمشككين بشرعيتها وعندما اعلن الصحفي علي فاضل ان هناك تسجيلات ستطال كبار الفاسدين دون استثناء ومن ( الصف الاول ) وان الجميع مخترق فقد خلق حالة ادخلت الخوف والهلع والرعب من التداعيات التي ستسببها هذه التسريبات وفي هذا الوقت بالذات والشعب يترقب الاعلان على تسمية رئيس جديد من ازلام المالكي اذا لم يكن هو بالذات .
هناك فرضيه تقول ان جميع القصور الرئاسيه التي بناها صدام حسين توجد فيها اجهزة تنصت محفوره في جدران القاعات الرئيسيه …وهناك من يذكر ان السفاره الامريكيه والسفارات الاخرى في المنطقه الخضراء وهي قريبه لاماكن سكن المسؤولين القابعين بالقصور التي تم تشيدها في زمن حكم صدام حسين …ثم ان هناك من العناصر المرتبطه بطريقه وباخرى بتلك السفارات وكذلك الطامعين والمندسين الذين يستطيعون الوصول لهم ويسجل بسهوله ويسر ،
ان عمل التسجيلات جرى اعدادها بدقة وضبط للحوار بين من يحملون تلك التسجيلات ومكان جلوس المالكي وربما تم مثل هذا العمل مع قيادات اخرى يتم استدراجها ايضاً …انه فعلاً عمل كبير مبرمج ومخطط جرى تنفيذه بدقة ومن اشرف عليه يمتلك خبره تقنيه عاليه وتم تدريب المنفذين عليه وماذا سيفعلون والاسئله المطلوبه و التي سيطرحونها …ان كل ما تم تسجيله في القصر الذي يقبع فيه المالكي ويلتقي فيه بالكثير من السياسين والمسؤولين الاجانب بما فيهم الايرانين كونه موالي لهم وفق ما اظهرته التسريبات .
لو نظرنا لحزب الدعوه من خلال بحث قادته عن المصالح الحقيقيه التي يطمحون لها لرأينا مثلا السيد ابراهيم الجعفري اقتطع قسم من كوادر الحزب( كفالح الفياض واخرون ) وشكل بهم حزب الاصلاح ليستفرد بالسلطه وعندما انتهى دوره وجاء دور المالكي اطفؤا الانوار وقطعوا الماء عن القصر الذي كان يشغله الجعفري وحل المالكي محل الجعفري ولدورتين وحاول عمل المستحيل كي يستمر لدوره ثالثه لكنه لم يستطع مع انه خلال توليه لرئاسة مجلس الوزراء قد تسبب في احداث كوارث كبيره ومفجعه ( وهي معروفه للقاصي والداني ) واشاع الفساد ونهب المال العام حتى لقبه اصدقائه ب( ابو الكومشن) وقد اشد خلافه مع العبادي وتراشقوا وكادوا ان يشتبكوا بالايدي …وجوهر شجارهم هو ان يكون اسم المالكي قبل اسم العبادي في القائمه هكذا دفع بالعبادي ان يتقطيع بعض عناصر ماتبقى من حزب الدعوه وهم جمع من الوصولين والانتهازين والمرتزقه والباحثين عن المواقع والمال والابتزاز كما عمل المالكي على شق الاحزاب والحركات الاخرى لتكوين حلفاء له …
اذن هولاء الذي كانوا يدعون انهم قاده كانوا مجرد مرتزقه وصوليين استخدموا الحزب كجسر حققوا من خلاله مصالحهم الشخصيه وليس لهم خصوم شخصيين حقيقةً وانما كل طموحهم يتجلى بتحقيق اقسى المكاسب السياسيه والمراكز الوزاريه مما دفعهم للخصومات والتنافس مابينهم و شجع على تدمير البلد وشق صفوف شعبه بعد ان اوهموه انهم مناظلون سائرون على خطى الشهيد السيد باقر الصدر والشهيد محمد صادق الصدر وانهم يبغون الاصلاح ويطمحون الى تطوير البلد وبذلك اعلنوا جهاراً ( الطائفيه وبرنامج المحاصصه ) .
يبدو ان طموح المالكي قد اعماه البصر والبصيره حتى اصبح كل من يقصده بنية الابتزاز وبقصد اختراقه …يصدقه ( ويعتبره حليف) فهؤلاء النفر ممن يدعون ان لديهم عشرين الف مقاتل وهم وهميين ( اي غير موجودين) لا بالحشد ولا بالداخليه ومدعين ان لديهم في مناطق ديالى فقط ثلاثة الاف مقاتل مجهزين ومستعدون ويعوزهم الغطاء ( اذا لم يكونوا مسجلين من اين لديهم هذه الاسلحه ) التي يملكونها ولا يعوزهم الا الغطاء وهنا يتبرع المالكي بشتوفير ها من الخامنئي مرشد ايران . اجمالاً هولاء لو صدقت اقوالهم وادعائاتهم فمن وجهة نظر البعض …انهم مجرد مرتزقه جائوا للمالكي يعرضون له خدماتهم وان هدفهم اما الابتزاز وتاجيج الفتنه او الاثنين معاً ولا يتعدى كونهم مرتزقه ماجورين يعرضون خدماتهم للبيع … ولما كان المالكي بحاجه ماسه لهم لذلك فقد اوعدهم بتوفير ما يحتاجوه من سلاح وتغطيه من قبل مرشد ايران وما يطلبون .
لكن المتتبع بعد انتهاء المقابله يرى ما ظهر في نهاية التسجيل وخلال نقاشهم مع بعضهم انهم جائوا من اجل المال وانهم بحاجه له بالدرجه الاولى وحديث احدهم اذا كل نائب يكلف ثلاثة ملاين دولار لذلك من تواصل بعد ان سمع التسريب حقيقة انهم مجرد مرتزقه ينخرون جسد الحشد و يستجدون المال وهنا تساؤل عما اذا كانوا قد سلموا التسجيلات وقبضوا الثمن ؟؟
من خلال ما ظهر وما سيظهر ليس هو الفتنه بحد ذاتها او انه نهاية المطاف وانمشاك هو البدايه …فلعن الله من يشيع الفتنة ويغذيها …ولعن الله من لا يحذر منها وينهيها …ولعن الله من لم يحصن البلد وينقذ ارواح اهله ..!.الفتنة قائمه وانتم يا اقزام الخضراء
نحن نتهمكم باشعال الفتنة وترويجها وانتم من اشعل لهيبها بفسادكم وبتصرفاتكم الرعناء وباحاديثكمً عن المكونات والمحاصصه وكل بضاعة فاسده ك( الحديث باسم الشيعه والسنه والكرد وووو) يا حكامنا الجهله …الفتنه كما الطائفيه مستقره ومتجذره في عقولكم العفنه ورؤياكم المتحجره الغبيه لانكم لا تثقون ببعضكم وهذه طبيعتكم الساديه وهي عار على من يمارسها .الا سحقاً لفتنتكم التي لايقر بها احد و التي يسخر منها شعبنا المناضل المجرب التي خبر اساليبكم القذره وتخرصاتكم الممجوجه وما حصدتموه لو استمر سيعجل بتفتيت البلد والعياذ بالله وتقسيمه لا بل بتدميره …العار لكم!