23 ديسمبر، 2024 2:37 ص

من يضع العصا بعجلة العتبة الحسينية؟

من يضع العصا بعجلة العتبة الحسينية؟

النجاح والامتياز لهما ضريبة ، والضريبة هو من يحاول ايقافهما وبشتى الوسائل ومن الطبيعي تكون غير شرعية لان الوسائل الشرعية تدعم النجاح والامتياز .

التهديدات التي تلقتها كربلاء المقدسة من القاعدة والدواعش منذ سقوط الصنم وحتى اليوم معروفة للجميع وان الحفاظ على العتبات المقدسة في كربلاء جاء بفضل الغيارى الذين يعملون فيها والذين ضمن اجهزة الدولة ، والازمات التي تعرضت لها العتبة الحسينية من قبل عناصر مسلحة جعلها تدافع وبكل قوة وايمان لحمايتها وقد سقط شهداء بسبب هذه الاعمال المسلحة ، واستهداف الشيخ الكربلائي لاغتياله والتي نجى منها بلطف الله عز وجل ايضا شاهد على من يحمل عصي وليس عصا لمنع عجلة المشاريع من السير قدما خدمة كربلاء والعراق

واذا ارادت العتبة الحسينية ان تدافع عن نفسها فلا تتكلم بل تترك المشاريع هي من تتكلم ، والمشاريع ليس فقط على مستوى كربلاء فاغلب محافظات العراق فيها بصمة تعود للعتبة الحسينية المقدسة وهنا لا ننكر المواطنين الذين يتبرعون باراضيهم لانشاء مشاريع خدمية للزائرين .

مع كل مشروع ونجاح تظهر اصوات مبحوحة لتشكك في هذه النجاحات ، والغاية معروفة فهم ليسوا على درجة عالية من الحرص على العتبة لان الحريص يبني ولا يهدم ، ولكن هنالك من يعتقد ان العتبة غنيمة ، ولا اعلم اين هي الغنيمة وبعض المشاريع متوقفة بسبب الازمة المالية والمشاريع المهمة للتوسعة استعانت العتبة بالتبرعات والكل يشاهد صناديق التبرع لتوسعة الحرم .

مطار كربلاء الدولي له نصيب من تربص المتربصين بالعتبة لوضع عصيهم في عجلة انجاز هذا المشروع ، ولو سالهم سائل لماذا هذه العراقيل ؟ نعم هنالك بعض المشاريع من حاول جاهدا افشالها او الطعن بالعاملين عليها ، لا ننكر قد يرافق العمل باي مشروع بعض الاخطاء ومهما تكن فان شموخ هذا المشروع وتقديم خدماته للمواطنين يكون البرهان والدليل على الغاية النبيلة لخدمة كربلاء المقدسة ، نعم هنالك جهات ولا نريد ان نشخصها بالاسم تعمل بالمكائد والدسائس للنيل من انجازات العتبة .

من يفكر بانجاز مشروع خدمي واحد للكربلائيين وزائريها لماذا بعد ان ينجزه لا يستطيع ادارته ؟ اليس الاستفهامات تاخذ طريقها لماذا الاصرار على الحصول لعقود هذه المشاريع دون ادارتها ؟ المعروف ان اغلب المقاولات في هذا المجال فيها غنائم لعديمي الضميريمكن تمريرها على الجهات الرقابية والحصول على مكاسب مادية وكم من مشروع سرقت الاموال المخصصة لانجازه ، واذا ما بدا بتقديم خدماته للمواطنين فالمكاسب تكون قليلة والحيتان لا تتحدث الا بالمليارات ، الملايين اصبحت من حصة الطبقة الفقيرة من اللصوص .

سياسة ادارة العتبة عدم الدخول في هكذا سجالات واخذ ورد ويكون ردها دائما انجاز المشاريع لتكون ضربة في صميم الحاقدين، ولا نبخس اصوات الطيبين الذين طالبوا بان تكون ادارة محافظة كربلاء بيد العتبتين المقدستين ، ولو وضعنا انجازات الحكومات المحلية طوال خمس عشرة سنة مع انجازات العتبة في كفتي الميزان ونرى ايهما اثقل؟