تعتبر استقالة اتحاد كرة القدم الجماعية التي ارسلت للفيفا هي بمثابة بارقة امل من اجل الشروع باتحاد ينقذ الكرة العراقية من مأزق كاد يعصف بها والوصول الى الحرمان ،ولكن التراكمات الموجود لفترات طويلة من عام 2003 الى 2020 سنجد ( كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا ) هذه ما دار خلال الـ (20) عاما فعلى كل من يطمح لتولي المسؤولية في جمهورية كرة القدم العراقية المتخبطة عليه ان يضع في باله ان كل من تسلم لم يخرج الا بمحاكمات ودعاوى وتنكيل وتخوين فهل ستنتهي هذه المسرحية التي استمرت عقدين من الزمن ؟
سحقت اجيال واندثرت مواهب وضاع حلم الشباب للوصول الى طموحاتهم في اللعب في منتخبات العراق التي لا يدخلها الى المزورين في الاعمار ومن يساومون على الاستدعاءات للمنتخب وكأننا في بورصة الاسواق المالية وليس هناك بلد وجمهور ينتظر نتائج منتخباته وصار جل جمهورنا يتفادى مشاهدة منتخباتنا كون النتيجة حتمية وهي الخروج وعدم الانجاز وكل ما حصدناه كان جله في اشكاليات وخاصة في الفئات العمرية وسببه القائمين لفترة 20 عاما من الخراب الكروي .
نحن الان امام مفترق طرق ولسنا مع عبد الخالق مسعود المستقيل او عدنان درجال المتحمس ومن معه لقيادة الاتحاد العراقي لكرة القدم نحن ما يهمنا هو وضع الاتحاد على سكته الصحيحة وننسى المشاكل لان ما يحدث الان مجرد تنظيف وتصفية حسابات فكل ما جرى الى الان سوى تسوية وما نطالب به بمن يتصدى المسؤولية ان يضمن للجمهور بالتغيير الجذري وليس فقط كاسماء ونجوم سابقين بدون عمل مع الاحترام لتاريخهم . التخطيط والعمل الاستراتيجي مطلوب بشرط ان يكون بتوقيتات زمنية لاتزيد عن موسم واحد تكون النتائج واضحة من ناحية تنظيم الدوري بكافة فئاته وتطبيق دوري المحترفين ومساعدة الفرق الجماهيرية بالتسويق الصحيح كي تمول نفسها ولا تكون تحت رحمة الوزارة والاولمبية والخروج بقوانين تنظم جميع مفاصل الاتحاد.
واعادة هيبة الكرة واخراج المنتفعين والمتملقين الذين ينعقون مع الكل ، ونحن نصر على الاهتمام بالمنتخبات الوطنية بكافة فئاتها وانهاء عملية الاستجداء والبكاء التي طالما سمعناها في الفترات السابقة ان كانت موجود فعلينا القضاء عليه وترك المخلفات بجميع تفاصيلها وعلى الاعلام ان لايجعلوا ممن ياتي كالملك الذي لا يرى الا نفسه فقط بل يكون خادما للاتحاد كونه عملا تطوعيا وليس الغاية منه كسب المال او السفر والشهرة على حساب سمعة ونتائج الاندية والمنتخبات وان يكون صوتنا في الفيفا والاتحاد الاسيوي مسموعا وله مهابة وان لا نكون تابعين لطرف على حساب اخر من الدول المتخاصمة وتكون مصلحة العراق اولا واخرا نحن رأينا كيف يعامل العراق وكيف كان ضعيفا في التمثيل الخارجي وسببه كان استغلال مشاكلنا الداخلية والحاجة المستمرة لمعسكرات منتخباتنا وانديتنا ونحن كبلد لاينقصنا شيء سوى التنظيم وهذا ان حصل سنكون في مصاف كرة اسيا وخذوها مني : التنظيم والتخطيط للدوري سوف يكّون لنا المنتخبات الافضل في اسيا ونتمنى ان تقبل الاستقالة الجماعية من الفيفا وينتهي عصر المهاترات ونبدأ بفجر جديد يعيد ولو جزء من عراقنا المفقود.