منذ ان سقطت اوراق حملة داعش … وتراجعت بقاياه الى خلايا نائمه …واخرى تم اخفاؤها وتم نقل البعض الاخر منها الى مناطق ودول الجوار … وكانت تحليلات السياسين العراقين دقيقه من خلال تركيزهم على ان المشغل لداعش هو الموجه والمهيمن على مقدرات البلد… وان لغة المصالح تبدو هي المحرك الحقيقي …اما اساليب القتل للمواطنين …فلا احد يهمه امرها …وكذلك موارد البلد التي استنزفت وسرقت …فلا قيمة لها من وجهة نظر المشغلين ٠
لكن يبدوا ان التوجه قد بدأ في مناطق اخرى… مستهدفاً المحافظات العراقيه في الوسط والجنوب … وقد بدأت اولاً باحتجاجات مطلبيه ثم تصاعدت الى المطالبة باقالة الحكومة …ولازال مسلسل الاحداث مستمر لكن الى أين ؟؟ والى متى ؟؟ لا احد يعلم بذلك ٠
إستقال نتيجة الضغط الشعبي وقرار المرجعيه السيد عادل عبد المهدي وربما ستجمد او تلغى صفقة ( الامل) التي عقدها مع الصين وسيعرقل مشروع طريق الحرير… ويتم التضيق على معبر دير الزور …بعد ان احيط باجهزة المراقبة الدقيقه والكامرات الحراريه …وبجانب اخر فقد بلغ الصراع ذروته داخل البرلمان …سواء بتحريك بعض الكتل الكبيره من حيث الحجم او لاسباب كثيره منها …ايهما الكتله الاكبر هل (الفتح … سائرون ) ومن هي الكتله الاكبر ؟؟؟فمع اختلاف الاسماء والمسميات هي معروفه سابقاً عندما تم اختيار السيد عادل عبد المهدي وبقية الرؤ ساء الاخرين مع انهم يعرفونهم … اذن المساله تتطلب تحديد الفتره والكتله الاكبر …ومع استمرار الاضرابات وتصاعدها وامتدادها الى المحافظات الجنوبيه والوسطى …و مع تزايد تساقط اعداد كبيره من الشهداء فقد بلغ اكثر من (٥٠٠) شهيد و (٢٠) عشرين الف جريح …مما سيعقد موضوع موافقة رجال الانتفاضه على المرشح وما سيتوصل اليه المجتمعون … لكن يبدو ان لغة الحوار والفصل هي فعلاً بيد رجال الانتفاضه ( بالشارع) وليس بيد البرلمان وتجاذبات الكتل واصحاب المصالح ومراكز النفوذ الخارجيه سواء من دول الجوار او امريكا ٠
لكن يبدو ان المنطقه اصبحت كالاواني المستطرقه فمع الضغوط على سوريه وتصاعد وتائر الحرب الاهليه في ليبيا بين حكومة طرابلس ( الاخوانيه) وحكومة بنغازي قد اخذت منعطف خطير بعد قرار تدخل تركيه الى جانب حكومة طرابلس اذا طلبت ذلك … وقد تم عقد اتفاق لاستخراج غاز البحر الابيض المتوسط نظراً بوجود مكامن غاز ضخمه شرق اليحر الابيض وهناك احتمال تدخل قوات تركيه الى ليبيا… منا قد يؤجج نيران حروب تشمل البلدان …التي تدعي ان لها حصه بالغاز مما دفع تركيه الى ابرام اتفاق مع حكومة طرابلس …وقد يتوسع ليشمل اليونان وقبرص في المستقبل … وكذلك اسرائيل …اضافه الى وجود مكامن غاز ضخمة مقابل السواحل السوريه واللبنانيه وفلسطين واذا اكتملت الخطوط فقد تنافس الغاز الروسي اذا بدأ التشغيل٠
هذا وقد نشطت خلايا الارهاب الداعشي في العراق مع تصاعد الاضرابات الاحتجاجيه وتم حرق بعض الدوائر ومقار الاحزاب الاسلاميه وقطع الطرق الخارجيه كما حصل في ذي قار وكربلاء والنجف والديوانيه وغيرها من مناطق الجنوب … كما تصاعدت هجمات الارهاب على اللواء( ٨٨) في مناطق بلد والمعتصم وكذلك منطق بيجي وديالى وجبال حمرين وكركوك حدث هجوم على ابار (خباز )…اضافة الى الاغتيالات التي طالت مواطنوا المدن الكبرى …يتسائل البعض عما اذا كان هناك مسلسل مأساوي ينتظر العراق وشعبه …سواء كان الهدف منه الضغط على المتنافسين والكتل السياسيه …او لفرض شروط يحددها المحرك المشرف على الفوضى الخلاقه… او لحسم خيارات اخرى ٠
بالنتيجة لا احد يتكهن ماذا سيحدث من تطورات فقد تكون كارثيه داميه تسفك بها دماء غزيره ويذهب بسببها ضحايا كثيرون … كما تؤشر الاحداث … او ان تتم تهدئة الوضع وهذا بعيد مازال المشغل المهيمن عينه ترصد ايران … وعلى اطماعه ٠٠٠٠ وسنرى !!!