22 ديسمبر، 2024 11:45 م

يتبادر الى ذهن اغلب العراقيين مع اقتراب الانتخابات العزوف وعدم الذهاب الى هذه الممارسه التى اعتبرها العراقيين انها جاءت مخيبه للامال في الفتره الماضيه التي امتدت لعشر سنوات سابقه واذا اعتبرناانها كانت نزيه ولم يشوبها التزوير فأنها بالتاكيدلم تحقق ماكان يطمح له المواطن ليشاهد بلده في مصاف الدول المتطوره  لانه يمتلك ميزانيه ماليه تجعله مؤهلا ً لذلك..

الكثيرمنا يفكر بعدم الذهاب للانتخابات لان النتيجه واحده ولم يجد المواطن في القوائم والاسماء المطروحه مايحقق له ولوطنه مايتمناه وان اكثر الشعارات متشابه واكثر المرشحيين يحملون في شعاراتهم كلمات تجعلهم في منزله الاولياء والانبياء وان صدقوا ولن يصدقوافأن هذه الشعارات والكلمات والوعود التي تتبخر اول مايجلس النائب تحت قبه البرلمان. والقليل جدا من النواب يبقى وفياً لوعوده…

السؤال المهم في العمليه الانتخابيه والمعادله الصعبه هي المواطن نفسه بمعنى هل استطاع المواطن ان يغير نفسه ويرمي بكل السموم والامراض الطائفيه التي اصابته خارج عقله  وتفكيره وان يكون ولاءه وانتماءه وتصويته للشخص الذي يحمل هموم الوطن بين ضميره وان  يبتعد تماما عن المحسوبيه والطائفيه وان يكون علي مسافه واحده مع المرشحيين  ووحده القياس هي مصلحه الوطن وان نغير انفسنا حتى نستطيع ان نغير بجديه حكامنا.
تطرقت في مقالات سابقه الى حجم العطاء الذي قدمته الرئاسات الثلاث في الدوله العراقيه الى المواطن  خلال فتره العشر سنوات السابقه والامتيازات التي حصل عليها اعضاء ومنتسبي الرئاسات الثلاث ستجد ان النسبه غير متواجده اطلاقاً في اي قانون حسابي وماعليك الا ان تقف احتراماًوتقديراللخبره والقدره المتطوره لهذه الرئاسات في فن السرقه واهدار المال العام
هذا ليس موضوعى الرئيسي لانه واضح لكل العالم قبل العراقيين بتفاصيل واحوال هذا الشعب المسكين والمغلوب على امره.!!!!
 كل الكتل السياسيه الشيعيه والسنيه والاكراد وكل السياسيين اللذين انتخبهم الشعب ليحققوا طموحاته…. مشاركين وبدرجات متفاوته في ماوصل اليه العراق وسيتم حسابهم من الشعب ومن الله سبحانه وتعالى.!!!!!

ليس من المنطق ان يكون من يكون لاعباً رئيسياً في العمليه السياسيه ومشارك في الحكومه ويده بيدهم ويعتلي مناصب وزاريه ومقربه من مركز القرار وقبل انتهاء فتره ٨ سنوات وبعد ان أستفاد وفرهد من خيرات الوطن وبمجرد ان يختلف معهم يجمع مايجمع من اعوانه وبسبب مصلحته الشخصيه لامصلحه الوطن….. ليس من المنطق ان نطلق عليه انه من الثوار لأن مفهوم الثائر والثوار واضح … فليس كل من حمل السلاح هو ثائر فكثيرون من السراق وقطاع الطرق والمأجورين من الخارج وبأجندات سياسيه يحملون السلاح.
الوطنيون والثوار هم من يضعون همهم الاول مصلحه الوطن لايوم يكونوا مع الظالم يتقاسموا الكعكه وعندما تضرب مصالحهم يكونوا ضده.
مصلحه الوطن فوق كل الاعتبارات وفوق كل الطوائف….
علينا ان لاننخدع وننجرف مع التيار وان نغادر صفه كل من يعتلى المنبر نصفق له ونهتف ( بالروح بلدم).
مع اقتراب الانتخابات ستنشط ذاكره السياسيين ويتذكرون ان العراق وطنهم والمواطن همهم الوحيد واسعاده هدفهم وبناء البلد مشروعهم والنزاهه والامانه اهم صفاتهم وستنهال كراماتهم وسخاءهم على الفقراء…… ومن طيبه واخلاق المواطنيين البسطاء سيضطرون الى تصديقهم.
وللامانه نذكر ان مرض الزهايمر وفقدان الذاكره سيصيب اغلب السياسيين بعد انتخابهم….!!!
الانتخابات في دول العالم المتحضر كلمه الفصل تكون للشعب هو الذي يختار من يحكمه ويدير اموره ويعينه موظف في دولته بدرجه عليا تنفيذيه
امافي العراق يبدو ان الاتفاقات السياسيه والمؤمرات الخارجيه والمصالح الحزبيه هي التي تحدد هويه الحاكم
والمواطن يقتصر دوره بالحصول علي فتات الموائد التي يرميها له البرلماني قبل الانتخابات ليعطي صوته لمن يدفع اكثر!!!!!!.
هنا نصل الى السؤال الصعب والاكثر مسؤوليه علينا.!؟
 هل نقاطع الانتخابات ونقف مكتوفي الايدي وننظر الى الامور بجانبها المظلم…. ام اننا يجب ان نكون دقيقين في اختيارنا ولانرتكب اخطاء السابق وعلينا ان نعطي اصواتنا لمن يستحق بعيدا عن انتماءه لمذهب او طائفه ….. علينا ان نعطي اصواتنا فقط لمن ينتمي للعراق وحده اذا اردنا ان نبني وطن لنا جميعا … وقوفناعاجزين يعني اننا نخسر انفسنا ووطننا وتاريخنا ومستقبلنا.
أيها العراقيين الشرفاء وطنكم أمانه في اعناقكم فلا تبخلوا باصواتكم من اجل الوطن وفكرواالف مره قبل ان تذهب من ايديكم فرصه التغيير
عسى ان نجد من يحكمنا ويراعي ضميره في شعبه .
اذا اراد الشعب الحياه فلابد ان يستجيب القدر فنحن من نصنع قدرنا ونقرر مصيرنا اذا امتلكنا أرادتنا وقلنا كلمه الحق .