12 أبريل، 2024 12:20 م
Search
Close this search box.

من يريد سرقة الأمانة ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

لأجل الحصول على المنافع والسيطرة على ادارة الملفاتبالسرعة القصوى للتحرك بها دون رقيب إتسعت الخلافات واستخدمت كل الادوات وفتحت الشهية وشخصت الابصار  باتجاه منابع الخيرات ومصادر الحياة والمفاصل المهمة  التي تدير الحلقات محاولة تجريد المجتمع من حق مواطنته ويقسم الى فئات منها المنتفعة والاخرى متضررة لتتفكك حلقاته وتماسكه ويقلل من تفاعله مع الدولة  من خلال فقدانه ابسط الخدمات , وما ان قدم امين بغداد استقالته  حتى قامت الدنيا ولم تقعد وكأن هنالك من كان ينتظر انهيار سد معين ليندفع بقوة ويستعرض عضلاته وقدرته  باستخدام اساليب الانتقادات  والاتهامات والتسقيط  إذْ ليس من الغريب ان يقدم مسؤول استقالته في مجتمع لم يزل يجهل ثقافة الاستقالة وان الكرسي ملك متوارث فيستقيل حينما يتعرض اي شخص بالدولة فيكل العالم  أذا شعر بالاحراج والضغوطات الاخرى او عدم السيطرة على تلافي  الفساد او تعرض للابتزاز او عجز من تنفيذ ما مكلف به , فتحولت الاستقالة الى معركة ضارية ويهلثون لعقد اتفاقيات مسبقة لتأجير المحلات  والبعض سارع لوسائل الاعلام لنفض سمومه وكأننا في دولة لا قانون فيها وفي غاية لا ينتصر الا  من يرفع اعلى الاصوات بالاتهام والسباب وتجاوز القيم  كي يحصل على مكسب قبل فوات الأوان ., فأمانة العاصمة  مؤوسسة لخدمة الصالح  العام  ومن خلال الخدمة تؤصر علاقات المجتمع   وإن الخدمة لا تقوم من خلال السعي لها بالتحريض  والتهجم واستخدام السلاح والمليشيات  للاطاحة بالأخر وكما شهدت بعد الاستقالة استهداف لمدراء عامين في في أمانة العاصمة هم من انشط وأكفأ المدراء منهم مدير الحدائق والمتنزهات ومدير  عام بلدية الشعب  لغرض تحويل  الخدمة والمسؤولية الوطنية الى مرتع للحيتان والمافيات والوظيفة العامة بئر يغترف منه دون حساب  وتحويل المركز الحكومي من تكليف لا تشريف الى بؤرة للفساد والتباهي  بحجم التهريب والمقاولات الوهمية وترك منظومة النزاهة والنجاح  وتحويلها الى منطلقات القوة والفهلوة والمخادعة  , فالصراع على منصب الأمين ودفع الرشاوى وبث الاشاعات  ليس لغرض المحافظة على الأمانة الوطنية , والكل يعرف ان العراق لا يملك البنية التحتية وتراجع في بعض الخدمات دون درجة الصفر وتخضع كل المشاريع للابتزاز والتعطيل وايقاف المشاريع وهروب المقاولين  لعدم قدرت السلطات التنفيذية على رفع التجاوزات وردع المتملصين وتدخلات الاحزاب والقوى الفاعلة في المجتمع والعصابات  وتدخل مشاريع أمانة العاصمة الى  المداخلات والحسابات ,  فالامانة ليست مجرد منصب  بقدر ما تعبر به بغداد عن عراق مصغر بالتاريخ والثقافه والعمران والعلم والفنون والرياضة … الخ   والبعض حاول لغرض التشويش من غقائد سالفة حصرة وتمييز ابناء بغداد عن بقية المحافظات  فالعراق لم يبنى بأهل بغداد فقط وبغداد نفسها بتاريخها العريق اعتمد في كثير من المجالات على ابناء المحافظات وأن بغداد وكل العراق لكل العراقيين وهذا الكلام جاهل لتاريخ العراق وذات اهداف ضيقة  لأنهم ينظرون الى الوزارة والمؤسسة والامانة والمنصب الأمني  مكسب حزبي او طائفي  وأنه مائدة دسمة تصلها الايادي الطويلة لتجعلها منافذ للاثراء والنهب والاستحواذ وبناء ترسانة من المتنفذين والمقربين وتحويل مشاريع الخدمة الى مشاريع لشراء الذمم وتضيع بذلك الأمانة ( أمانة العاصمة ) و الامانة   التي أمنهم الشعب عليها بتسليمهم الكراسي لغرض الخدمة وليس لسرقة الأمانة ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب