13 أبريل، 2024 5:07 م
Search
Close this search box.

من يريد سجن العقل العراقي ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

استمعت الى قصيده عن بغداد عرضتها قناة البغدادية وهي من كلمات الشاعر المبدع كريم العراقي وغناء المطرب التونسي لطفي بوشناق الشاعر ابدع في اغلب قصائده ولكن في هذه القصيده بدأ بالدعاء بما معناه يالله ارحم بغداد ويتكرر اسم يارب ثم كلمه الهم وبالمناسبه لبيك اللهم لبيك هذا دعاء كان يقوم به الوثنيون وهم يطوفون حول الحجر الاسود الكعبه وقد تم تحويره قليلا مثل بسم الله حيث كان البدوي وهو يخشى اجتياز الصحراء واحتمال ان يتعرض للموت عطشا يتهيأ ويقول أعوذ برب هذا الوادي او المكان وربما كان يعتقد هذا الفناء او الحضرة لها جني او رب يهيمن هناك ومع ذلك تقبلت الاغنية بقبول حسن ولكن تساءلت مالذي يجعل انسان مثقف عراقي واخر مثقف تونسي وفنان ان يضعا مصير بغداد بيد الدعاء[(بغداد الله يرحمها ) واالله وهي اي المدينة واهل هذه المدينة يعانون من الذين يحكمون با الدين والله ماهو السر الذي يجعل كل هذه الملاييين تقتل فيروس الله لتنتج فايروس اخر هل هي عقدة الاب الذي يكرهة الابن ويحبه بنفس الوقت لهذا هنا ك الله محبوب وجانب اخر شيطان مكروه هل هو رعب الانسان وخوفه من البتر والخصاء ( الختان جريمه ) لماذا التشبث بمثل هذا الوهم وانا لدي تجربة مع الدعاء لن يجدي والعقل الانساني حين يربط بين كلمه او حدثين لارابط بينهما يصبح عقل خرافي كسول ثم نتساءل هل الدين هو كما قال فرويد وهم جماعي لان الفرد في الجماعة يفقد الحس النقدي ويميل للتقليد وهل هو كما قال عصاب وسواس قهري جماعي حسنا قلت لن اعلق ولكن حالما تصفحت موقع كتابات رايت الخبر المزعج وهو صورة مريم العذراء و اعلان الصق على الكنائس وهذه جريمه يعاقب عليها القانون يطلب من بقايا المسيحيين العراقيين إتباع أوامر السيد المسيح وعليك ارتداء الحجاب ومن قام بمثل هذا العمل الفج هو ميليشات شيعية(المراة هدف الاديان جميعا وقد نكل بها بالقول والفعل والنصوص ) حسنا هناك خبر اخر وهو في الكاظمية علق مثل هذا الاعلان في دائرة حكومية رايت صورة بنفس الوقت نوري المالكي يقف وحولة عضوات في كتلة دولة القانون كلهن محجبات ( الحجاب رمز عنصري واهانة للمراة حسنا بمثابة لغة رمزية عنصرية ) لكن العراق خسر من قبل مواطنيه من الديانه اليهودية وخسر الكثير من الصابئة المندائيين وكوادر اخرى لاتؤمن بالعنف ومصادرة الحريات ومن التجربة كلما تصاعد ماهو ديني وطائفي يزداد العنف والعنف ضد المراة وينحط المجتمع اوينتكس التقدم وحقوق الانسان والدولة تتحول الى دولة لصوص وقتله اضافة الى كل انواع الانحرافات بما فيها الانحراف الاخلاقي والمهني ماالحل ؟ لابد من وقفة تضامن مع العراقيب بغض النظر عن دينه او طائفته هناك اخبار عن مجرمين ينتمون للمليشيات الشيعية يصادرون بيوت المسيحيين بطرق الترهيب والابتزاز وهذا ماقامت به الجمهوررية الاسلامية ضد بيوت ومراكز البهائييين بلى للنظرية العلمية وكلا للنظرية الدينية الخرافية نعم للدول العلمانية وكلا لامراء الطوائف الشيء الغريب حتى المظاهرات لها مرجعية ماضوية انهم يلتقطون اسماء من الماضي وليس من الحاضر وغالبا اسماء ذات صبغة
دينية عجبي
والشيء الغريب ان الدواعش يتعجبون من الحملات ضدهم يقولون انتم مثلنا تؤمنون بالحجاب والرجم وقطع يد السارق وتحريم الفن والغناء وتكسير التماثيل والنصب والاصنام وتلعنون غير المغضوب عليهم وهم اليهود والظالين وهم النصارى
وتؤمنون بفرض الجزية عن يد وهم صاغرون اين هي الدول العلمانية الحديثه واين هي حرية العقيدة والتعبير واين هي حقوق الانسان منذ 2003 بغداد هذه المدينة التاريخية رفعت على جسورها الاعلام ذات الصبغة الطائفية فوضعت يدي على قلبي وتوقعت ان داعش سترفع اعلامها وكل طائفة سوف تنتكس اكثر في هاوية التعصب الاعمى ونصحب في حالة من الهستيريا الجماعية او الاونانية وهي مرض نفسي ان يكون كل انسان هو بمثابة نسخة طبق الاصل من الاخر والان اين هو العلم الذي يجيب على الاسئلة والفرضيات واين هي الفلسفة واين هو الادب والفن من كل هذا بل اين هو الحب الانساني فما بالك بالعيش المشترك لماذا هذا الهوس والانتكاس صوب الهويات من القرون الماضية أعتقد ثمة مشكله في التفكير العراقي بل العربي كله وهناك جذور لهذه المشكله بحيث انني اتعجب حين ارى مصير صدام والقذافي وهما كان لديهم اختلاط في المفاهيم وعدم وضوح في الرؤيا ودائما ما يجلبون الماضي الديني وشخصيات مختلقة او حقيقية من بطون كتب التراث وقد عملا مثلا دعاية لفلم الرسالة وقد ذهبت وقتها لاشاهدة في سينما الخيام وانا صائم في بغداد ايام الديكتاتورية الشمولية وليس الدم قراطية على وصفة بريمر والديكتاتور الشيعي والسني والكوردي وقد قتل القذافي على ايدي من كان يعمل دعاية تشبه دعايات الافلام النازية وقتل صدام على ايدي جماعة مشابة من حيث الايديولجيا الدينية ودائما بمساعدة القوى الراسمالية الخارجية الطامعة بثروات المنطقة وبيع الاسلحة واقتصاد الكوراث والمصائب والغريب ان مخرج الفلم السوري وهو كان يعيش ويعمل في هولويود قتل في انفجار ارهاربي اسلامي في فندق في عمان وكانت بحسب ما اظن معه ابنته كل هذا الدم المسفوك ونحن عقلنا في غيبوبة بدون مراجعة بدون شك لما ذا كل هذا يحصل عندنا مثل النعامة التي تدفن راسها في الرمال
القصد من هذا الكلام هو التخلي عن السلبية والمبادرة الى تمزيق هذه الاعلانات النازية المشينه في بغداد وقد عرفت ان في طهران يقوم الايرانيون في الليل بتمزيق صور رجال الدين في الشوارع حتى عجزت السلطة ولم تعلق تلك الصور مرة اخرى لابد من عمل ولا تحسبه صغيرا والا السكوت والخنوع سيجعلهم يتغولون اكثر من الامور اللافته انني عملت تخطيط عن رجل وخلفه ارضية سوداء او جدار اسود وثمة كرة ضوء صغير ة لكنه لانه يكره ومضة الضوء لانها رمز الحياة وتشجيع انها ليست حياة سريعة الزوال كما يتوهمون انهم يريدون ان يكنسوا حتى اخر قطرة ضوء من بغداد
ا(لمسيحيون المسالمون ) حتى تشتد الظلمة اكثر ولكن هناك تخطيط اخر وهو انسان ايجابي وليس سلبيا يمسك بدلا من الممحاة اثنين ليمحوا الظلام كي يجعل الضياء يتدفق بل حتى الناقمين والمتظاهرين والطبقات المسحوقة هي تحتاج الى وعي فعال وضروري ووضوح فبدلا من حمل شعارات ذات صبغة دينية عليهم ان يحملوا شعارات جديده واكثر تقدما وايضا لابد من ثورة عقلية    

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب