ان العراق في حربه على داعش او ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية يدور في حلقة مفرغة وسيظل كذلك لعدم استطاعته في مثل هذه الظروف التي يعيشها حسم الموضوع لصالحه وبهذا فهو يعطي من ابنائه الشهداء يوما بعد يوم ويستنفذ ما تبقى من امواله المنهوبة من قبل السياسيين واشباههم . وان السبب في كل هذا يعود الى رغبة كثير من الدول ببقاء العراق ضعيفا اولا ثم ان لهذه الدول مصلحة حقيقية في بقاء داعش في العراق . وقد ساعدهم في ذلك فقداننا للسلم الداخلي . . ويخطئ من يظن ان هناك دولة صديقة او عظمى ترغب في مساعدتنا على طرد داعش من العراق . لأن القضاء على داعش لن يخدم احدا سوى العراق حيث انها تمثل حاجة لكثير من الدول في بقاءها على ارض العراق .
فانظر الى الولايات المتحدة الامريكية التي تستخدم داعش كوسيلة ضغط تجاه الحكومة العراقية وتجاه ايران وحتى تجاه حلفاءها في كردستان اذا ما خرجوا عن الخطوط الحمراء المحددة لهم وقد تبدى ذلك واضحا من الشروط الواجب توفرها عند اي ضربة جوية على داعش ، حتى انها استطاعت ان تفشل كثير من محاولات الهجوم لعدم توفر الغطاء الجوي .
وحكومة بشار الاسد هي الاخرى تستخدم داعش كوسيلة ضغط على حركة الجيش السوري الحر والقوى المعارضة لها . وكذلك ايران فأنها لم تتضرر من وجود داعش على الاراضي العراقية والسورية ،بل بالعكس ان وجودها يحقق نوعا من الفوضى التي من خلالها تستطيع ايران التدخل مع حزب الله في سوريا بحجة مقاومة داعش ، وهي ذريعة عملية ومقنعة بحيث اصبحت الدول الغربية تتساهل معها في التواجد في المؤتمرات الدولية ذات العلاقة لانها اصبحت لاعبا اساسيا في سوريا والعراق . اما تركيا فهي الاخرى مستفيدة من داعش الذي يوفر لها الغطاء الشرعي لضرب اعداءها من. البككا. . المتواجدين في سوريا والعراق تحت غطاء محاربة داعش اضافة الى ان داعش تمثل وسيلة ضغط على الحكومة العراقية تمنعها من اتخاذ موقف سياسي معادي لها وكذلك استفادت تركيا من التبادل التجاري الكبير مع العراق . اما قطر فأن دورها معروف ومكشوف في مساعدة داعش وبطرق مباشرة بالمال والسلاح لان ذلك يوفر الارضية المناسبة في المنطقة لنشر فكر الاخوان المسلمين ، وطرح هذه المنظمة كبديل مستقبلي لداعش عندما تستدعي الامور تهدئة اللعب وابعاد داعش عن المنطقة .
والسعودية لها مصلحة هي الاخرى من وجود داعش رغم ان هذه تصدع رأسها بين وقت واخر. حيث ان داعش من وجهة النظر السعودية تحقق التوازنات العسكرية والسياسية في المنطقة . وتسهم في اضعاف الحكومة العراقية التي تمثل مصدر قلق دائم.لها . اما روسيا فأن وجود داعش يحقق لها الغطاء الكامل للتدخل بل ولاحتلال سوريا ان اقتضى الامر . حيث ان التدخل الروسي وكما هو معروف قد جاء بحجة مكافحة التطرف الاسلامي الذي يضر بمصالح روسيا ، ومن وراء هذا التدخل تحقق روسيا رغبتها في البقاء في سوريا التي تعتبر المعقل الاخير لها في المنطقة بعد استبعاد العراق منها وكذلك ليبيا نتيجة سقوط نظام معمر القذافي . كما ان تواجدها في سوريا يوفر لها الموانئ اللازمة لتعزيز تواجدها في البحر المتوسط والمياه الدافئة التي لا يمكن لروسيا التخلي عنها . كما ان تواجدها في سوريا سوف يحقق افشال المخطط الامريكي القطري في مد انبوب الغاز من قطرعبر سوريا الى تركيا ومنها الى اوروبا لمحاربة الغاز الروسي الذي تعتمد عليه روسيا اعتمادا مهمها لانعاش اقصادها .
وبعد هذا كله هل هناك شك في ان العراق هو الوحيد صاحب المصلحة الحقيقية للقضاء على داعش ليس لكونها تحمل فكرا متطرفا فقط وانما لأن داعش قد دخلت في خاصرة العراق وتمثل تهديدا جديا لتقسيم العراق الى دويلات طائفية وعرقية . ان اهمال العراق وتساهله ازاء وجود داعش في اراضيه سوف يضر ا اضرارا بالغا بوحدته الوطنية وبوجوده كدولة موحدة . كما ان بقاء داعش فترةاطول سوف يحقق لها الوجود المادي ويمثل الامر الواقع تجاه العراق والعالم بحيث يصعب تغييره كلما طالت الايام .
ونتيجة لذلك نرى انه لا احد يرغب في القضاء على داعش او مساعدة العراق في ذلك مما يتوجب على العراق اتخاذ كل الوسائل السياسية والعسكرية والاجتماعية للتوحد وطرد داعش من اراضيه ، ولن يتحقق هذا الا في توفر سياسة معتدلة للمتحكمين بالعملية السياسية وعدم الاصرا ر على التفرد في الحكم بحجة المحافظة على المكاسب المتحققة . . . ان الاصرار على ذلك والتمسك بنزعة الانتقام وعدم التسامح سوف يؤدي الى ضياع الحكم وضياع العراق كدولة وليس كمكونات تتصارع فيما بينها . وفي ذلك خسارة للجميع .
ان العراق في حربه على داعش او ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية يدور في حلقة مفرغة وسيظل كذلك لعدم استطاعته في مثل هذه الظروف التي يعيشها حسم الموضوع لصالحه وبهذا فهو يعطي من ابنائه الشهداء يوما بعد يوم ويستنفذ ما تبقى من امواله المنهوبة من قبل السياسيين واشباههم . وان السبب في كل هذا يعود الى رغبة كثير من الدول ببقاء العراق ضعيفا اولا ثم ان لهذه الدول مصلحة حقيقية في بقاء داعش في العراق . وقد ساعدهم في ذلك فقداننا للسلم الداخلي . . ويخطئ من يظن ان هناك دولة صديقة او عظمى ترغب في مساعدتنا على طرد داعش من العراق . لأن القضاء على داعش لن يخدم احدا سوى العراق حيث انها تمثل حاجة لكثير من الدول في بقاءها على ارض العراق .
فانظر الى الولايات المتحدة الامريكية التي تستخدم داعش كوسيلة ضغط تجاه الحكومة العراقية وتجاه ايران وحتى تجاه حلفاءها في كردستان اذا ما خرجوا عن الخطوط الحمراء المحددة لهم وقد تبدى ذلك واضحا من الشروط الواجب توفرها عند اي ضربة جوية على داعش ، حتى انها استطاعت ان تفشل كثير من محاولات الهجوم لعدم توفر الغطاء الجوي .
وحكومة بشار الاسد هي الاخرى تستخدم داعش كوسيلة ضغط على حركة الجيش السوري الحر والقوى المعارضة لها . وكذلك ايران فأنها لم تتضرر من وجود داعش على الاراضي العراقية والسورية ،بل بالعكس ان وجودها يحقق نوعا من الفوضى التي من خلالها تستطيع ايران التدخل مع حزب الله في سوريا بحجة مقاومة داعش ، وهي ذريعة عملية ومقنعة بحيث اصبحت الدول الغربية تتساهل معها في التواجد في المؤتمرات الدولية ذات العلاقة لانها اصبحت لاعبا اساسيا في سوريا والعراق . اما تركيا فهي الاخرى مستفيدة من داعش الذي يوفر لها الغطاء الشرعي لضرب اعداءها من. البككا. . المتواجدين في سوريا والعراق تحت غطاء محاربة داعش اضافة الى ان داعش تمثل وسيلة ضغط على الحكومة العراقية تمنعها من اتخاذ موقف سياسي معادي لها وكذلك استفادت تركيا من التبادل التجاري الكبير مع العراق . اما قطر فأن دورها معروف ومكشوف في مساعدة داعش وبطرق مباشرة بالمال والسلاح لان ذلك يوفر الارضية المناسبة في المنطقة لنشر فكر الاخوان المسلمين ، وطرح هذه المنظمة كبديل مستقبلي لداعش عندما تستدعي الامور تهدئة اللعب وابعاد داعش عن المنطقة .
والسعودية لها مصلحة هي الاخرى من وجود داعش رغم ان هذه تصدع رأسها بين وقت واخر. حيث ان داعش من وجهة النظر السعودية تحقق التوازنات العسكرية والسياسية في المنطقة . وتسهم في اضعاف الحكومة العراقية التي تمثل مصدر قلق دائم.لها . اما روسيا فأن وجود داعش يحقق لها الغطاء الكامل للتدخل بل ولاحتلال سوريا ان اقتضى الامر . حيث ان التدخل الروسي وكما هو معروف قد جاء بحجة مكافحة التطرف الاسلامي الذي يضر بمصالح روسيا ، ومن وراء هذا التدخل تحقق روسيا رغبتها في البقاء في سوريا التي تعتبر المعقل الاخير لها في المنطقة بعد استبعاد العراق منها وكذلك ليبيا نتيجة سقوط نظام معمر القذافي . كما ان تواجدها في سوريا يوفر لها الموانئ اللازمة لتعزيز تواجدها في البحر المتوسط والمياه الدافئة التي لا يمكن لروسيا التخلي عنها . كما ان تواجدها في سوريا سوف يحقق افشال المخطط الامريكي القطري في مد انبوب الغاز من قطرعبر سوريا الى تركيا ومنها الى اوروبا لمحاربة الغاز الروسي الذي تعتمد عليه روسيا اعتمادا مهمها لانعاش اقصادها .
وبعد هذا كله هل هناك شك في ان العراق هو الوحيد صاحب المصلحة الحقيقية للقضاء على داعش ليس لكونها تحمل فكرا متطرفا فقط وانما لأن داعش قد دخلت في خاصرة العراق وتمثل تهديدا جديا لتقسيم العراق الى دويلات طائفية وعرقية . ان اهمال العراق وتساهله ازاء وجود داعش في اراضيه سوف يضر ا اضرارا بالغا بوحدته الوطنية وبوجوده كدولة موحدة . كما ان بقاء داعش فترةاطول سوف يحقق لها الوجود المادي ويمثل الامر الواقع تجاه العراق والعالم بحيث يصعب تغييره كلما طالت الايام .
ونتيجة لذلك نرى انه لا احد يرغب في القضاء على داعش او مساعدة العراق في ذلك مما يتوجب على العراق اتخاذ كل الوسائل السياسية والعسكرية والاجتماعية للتوحد وطرد داعش من اراضيه ، ولن يتحقق هذا الا في توفر سياسة معتدلة للمتحكمين بالعملية السياسية وعدم الاصرا ر على التفرد في الحكم بحجة المحافظة على المكاسب المتحققة . . . ان الاصرار على ذلك والتمسك بنزعة الانتقام وعدم التسامح سوف يؤدي الى ضياع الحكم وضياع العراق كدولة وليس كمكونات تتصارع فيما بينها . وفي ذلك خسارة للجميع .