8 سبتمبر، 2024 2:24 ص
Search
Close this search box.

 من يراهن على إيران فهو أغبى الأغبياء ….إيران حصان خاسر

 من يراهن على إيران فهو أغبى الأغبياء ….إيران حصان خاسر

من السذاجة و الغباء أن يتصور المراهنون على إيران أن السلاح الحاسم في معارك العصر الحديث هو الترسانة العسكرية مع أهميتها و الذي على أساسه يتفاخر أذناب إيران و أتباعها في البلاد العربية و الإسلامية ببرنامجها النووي و يراهنون عليه بل زاد تفاخرهم و رهانهم ليشمل روسيا بعد تشكيل تحالفهما الرباعي إلى الدرجة التي بدا بها قادة مليشيات الحشد في العراق تطالب ألعبادي علنا بالموافقة على تدخل روسيا في العراق و هم يتصورون أن روسيا اليوم باقتصادها المنهار هي و حليفتها الأسوأ حالا منها إيران كأنها الاتحاد السوفيتي الذي قضى نحبه الاقتصادي و السياسي و العسكري قبل أكثر من عقدين و نصف و الذي مع ما كان يمتلكه من عناصر القوة في وقتها قد انهزم أمام سياسة أمريكا في أفغانستان في عقد الثمانينات على يد طالبان و القاعدة اللتين انشاتهما أمريكا و التي كانت بداية انهياره و تفككه إلى عدة جمهوريات مستقلة في بداية التسعينات ,و هم بهذا التفكير السطحي إما جاهلين أو متجاهلين أن أهم عنصر في حسم المعارك الحديثة هو العامل الاقتصادي لتأثيره المباشر على ديمومة إمداد الترسانة العسكرية بمتطلبات عملها و كذلك على الوضع الاقتصادي و المعيشي لشعب الدولة المحاربة.و على هذا الأساس فان التحالف الرباعي (الروسي – الإيراني – العراقي – السوري ) هو تحالف قائمة في محوره الاقتصادي على اقتصاد روسيا و إيران الذي هو على حافة الهاوية بسبب حجم الإنفاق العسكري خصوصا النووي للبلدين فضلا عن العزلة و الحصار على إيران بسبب ملفها النووي و روسيا بسبب الملف الأوكراني أما وضع العراق و سوريا الاقتصادي فهو لا يحتاج إلى توضيح و إن الأسلوب الذي يتحكم بالعامل الاقتصادي هو أسلوب الحرب طويلة الأمد (حرب الاستنزاف ) و هو ما تعاملت به أمريكا مع إيران من خلال إطلاق يدها للتوغل في العراق و سوريا لتفتح عليها جبهة داعش و في اليمن لتفتح عليها جبهة عاصفة الحزم ضمن سياسة التوريط أو الجر إلى المستنقع و أيضا استخدمته ألان مع روسيا مما يعني أن تحالف إيران و روسيا ولد ميتا” و أن مصيره بل مصير إيران نفسها محكوم بالانهيار بسبب ضعف الجانب الاقتصادي و سياسة حرب الاستنزاف الذي دخلته إيران بسبب غبائها و هو ما أشار إليه المرجع الصرخي في لقائه مع وكالة أخبار كل العرب بتاريخ 13/1/2015 بقوله ((أما لماذا تسمح أميركا لإيران بقيادة المعركة في العراق فببساطة لاَنَّ أميركا هنا تفكر بذكاء نسبيّ أمّا إيران فتفكيرُها يسودُه الغباءُ عادةً فوقعت في فخ أميركا التي أوقعتها في حرب استنزاف شاملة لا يعلم إلا الله تعالى متى وكيف تخرج منها، ومن هنا فإن أي تنسيق بين أميركا وإيران فهو تنسيق مرحلي مصلحي لابد أن يتقاطع في آخر المطاف”)) و هذه النتيجة الحتمية لغباء إيران و نهايتها الحتمية المحكومة بالانهيار ستنعكس بنفس النتيجة على الأغبياء المراهنين عليها من مرجعيات و أحزاب و سياسيين و مليشيات و كما أشار إلى ذلك المرجع الصرخي خلال محاضرته التاريخية رقم (24) يوم 5/10/2014 المصادف أول أيام عيد الأضحى لعام 1435 هـ بقوله ((ن الرهان على إيران من قبل الساسة في العراق وغيرهم من رموز دينية هو رهان خاسر و من يراهن على إيران فهو أغبى الأغبياء، لأن إيران حصان خاسر… وأي خلل أو مواجهة مع إيران ستنهار إيران وتهزم أسرع من انهيار الموصل)) و ما طرحناه هنا لم يأخذ بنظر الاعتبار ورود احتمال تنسيق أمريكي – روسي طويل الأمد يستهدف القضاء على إيران ربما بدأت ملامحه تظهر مع مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني في سوريا الجنرال حسين همداني و سقوط أربعة من الصواريخ الروسية العابرة للقارات التي انطلقت من بحر قزوين في الأراضي الإيرانية .

أحدث المقالات