يبدو ان ادارة الارهاب في العرق باتت مقلقة ليس للعراقيين فحسب وانما لجهات دولية محايدة لانها تمارس باحتراف ، تنتخب اهدافها بدقة وتنسيق عاليين، لاسيما وان بعض الاهداف التي تم استهدافها تمتاز بحصانتها وصعوبة اختراقها ولكن وجود جهات متنفذة ساعدت على ادارة بعض العمليات خاصة هروب عناصر خطرة من السجون واضحت مسلسلاً ليس له نهاية ، وكل طرف يتهم الاخر والنتيجة هو الهروب المنظم للنزلاء ذوي الجرائم الخطرة . بالرغم من ارتباط الجماعات الارهابية بشبكة عالمية تديره احياناً مؤسسات خيرية وتجارية وصناعية ، الا انه في العراق اصبح العديد من الساسة جزءاً من منظومة الارهاب من حيث الادارة والتنسيق والاشراف بغية تحقيق مكاسب شخصية . ويعتبر المال هو الوسيلة والاداة الرئيسية للارهاب في تنفيذ عملياته ويقوم بتحويل امواله من بنوك عالمية رصينة بحسابات مسؤولين معروفين او سياسيين متنفذين اضافة الى شركات مختلفة الاعمال كي لا تلحق بهذه الاموال الشبهات جراء الايداع والتحويل بمرأى الدول التي تدعي محاربته ، ويجري تحويل الاموال بانتظام الى العراق وقد ثبت ان بعض دوائر المخابرات الاقليمية والدولية هي من تتابع عن كثب هذه الاموال بغية انفاقها في البرامج التي يتم تحديدها سلفاً . وتعتبر المخابرات الامريكية والتركية والقطرية والسعودية من اكثر الدوائر اهتماماً برؤوس اموال تنظيم القاعدة والاشراف على تمويل الساسة . وقد اشتركت السعودية وقطر وتركيا في تهيئة الجماعات الارهابية والتي تطلق عليهم بـ ( المجاهدين ) ، ووصلت اموال تنظيم القاعدة الى اكثر من ( 15) مليار دولار وتم استثمارها، ولا زالت رؤوس هذه الاموال هي القوة الضاربة لتشكيلات القاعدة في التحرك وادارة عملياته في اي مكان من العالم . نعتقد ان امريكا تعرف الان بشكل دقيق ما يمتلكه تنظيم القاعدة وتشكيلاته من اموال وما يدفعه بعض الساسة ورجال اعمال عراقيين متواجدين في دول اقليمية ، وبالتالي هي حريصة على تشجيع استثمار هذه الاموال بدلاً من سرعة تبذيرها وانفاقها في عمليات تعتبرها امريكا لا تخدم النظام العالمي الجديد وسياستها في مناطق العالم المختلفة . لذا فأن الارهاب هو صنيعة امريكية حد النخاع وهي التي توكل عدد من الساسة والمسؤولين في كل بلد ومن ضمنها العراق ، ومهما استخدمت عمليات التمويه والغش في ايهام الشعب العراقي ان القاعدة هي من تدير العمليات فقد بانت الصورة ان العديد من الساسة والمسؤولين هم من يديرون العمليات باحتراف تراهم يشتركون في العملية السياسية في النهار ويمدون ايديهم بخطيئة قذرة مع الارهاب في الليل .