قد نختلف في حبنا او كرهنا للحاكم الفلاني اوذاك فمن المؤكد اننا وعبر التاريخ لم نتفق على اي شي ولكن هنالك حقيقه ثابته متفق عليها من قبل الجميع ان حب الاوطان مسأله غريزيه في نفوسنا جميعآ فلا يستطيع اي كائن انتزاع هذا الحب من قلوبنا وان الولاء للوطن والتضحيه من اجله ليست مجرد كلام وانما افعال وسلوك حياتي ويومي ولكن هنالك حالات شاذه من اشخاص فقدوا هذه الصفه وانغمروا في مستنقع الخيانه كما شاهدنا في المقابله التلفزيونيه التي اجرتها قناه السومريه مع(البطاط) والذي جاهر علانيه بخيانته لوطنه مدعيآ في حاله نشوب اي حرب مع ايران فأنه سيقف ويحارب معها ضد بلده العراق ومصرحآ ان الشهداء العراقيين في الحرب العراقيه الايرانيه ليسوا شهداء من شاهد منكم هذا النكره عرف حجم الخيانه والعماله لهذا الصغير ولست هنا بصدد الخوض في تفاصيل سيرته الذاتيه وتاريخه الذي يعرفه الجميع جيدا او اعطاءه اهميه لانه لايستحق منا الكثير ولكن هنالك موضوع مهم وضروري لابد من التنويه له والبحث فيه ؟.
ان الاعلام ووسائله المختلفه المقروءه والمرئيه والمسموعه غايتها النبيله والشريفه هي اظهار الحقائق وتبصير المواطن وهي السلطه الرابعه التي تعبر عن واقع الجماهير فمن الضروري ان تنتقي الاشخاص التي تستضيفهم في البرامج التلفزيونيه فعتبي شديد علي قناه السومريه مع تقديري واعتزازي بها فما فائده مثل هذا بظهوره وماذنب المواطن في بيته وهو يشاهد من يتفاخر بانه خائن لبلده .اما الجانب القانوني فانا واثق ان كل قوانيين الدول تحاسب الخائن علي الخيانه ولااعتقد ان القانون العراقي قد تغير فهذا الشخص وعبرالتلفزيون وفي وضح النهار اعترف وبما لايقبل الشك انه خائن واذا لم يشاهد المعنيين بالدوله هذه المقابله فبأمكانهم ان يطلبوا التسجيل وان يحاسبوا هذاالشخص وفق القانون حتى يكون عبره لغيره رغم اني اقرأ سوره الفاتحه كل يوم على هذا القانون الذي يذهب ضحيته الابرياء نتيجه للتفجيرات اليوميه التي تضرب كل مدن العراق ويقف هذا القانون مكتوف الايدي لايعرف كيف يحمي هذا الشعب المسكين .
بلأمس القريب خرج اهالي كربلاء يهتفون ضد الحكومه معبرين عن سخطهم وغضبهم لما وصلت اليه الاحوال المعيشيه المترديه للمواطن معلنيين صراحه بان الحكومه حكومه سراق وحراميه والاغرب من ذالك مرددين شعارات بلروح بلدم نفديك ياصدام رغم اختلاف اهالي كربلاء في حبهم او كرههم للنظام السابق وامام مرأي ومسمع المسؤولين الحكوميين المحميين من الاجهزه الامنيه المدججه بلسلاح اليست هذه الهتافات دلاله واضحه للحكومه بانها عاجزه عن تحقيق ماكان يحلم به المواطن العراقي البسيط وان الاصوات بدت ترتفع فمتي سيتم سماع معاناه الفقراء والكسبه ام الجشع والطمع والفساد والسرقات والصفقات المشبوه والتناحربين الاحزاب السياسيه منعت من يحكم البلد من رؤيه الحقيقه التي وصل اليها المواطن ياحكام اليوم انتبهوا الى الارض التي تحتكم فلاأساس لكم غير المواطن والعمل على اسعاده وتحقيق طموحاته . ولاتظنوا ان المواطنيين الذين هتفوا للنظام السابق في محافظه كربلاء هم بعثيين اوارهابيين بل هم ناس بسطاء لم تعد اعينكم تراهم اواذانكم تسمعهم لانكم تعيشون في وادي والمواطن في وادي اخر فانتم محميين في المنطقه الخضراء وشعبكم يقتل كل يوم بلتفجيرات اليوميه التي اصبحت جزء من حياه العراقيين وان اللذين هتفوا قد لايكونوا حبآ بلنظام السابق بل من المؤكد عنادآ فيكم وكرهآ لكم لان الوضع لايحتمل السكوت عليه اكثر من ذالك .
تألمنا كثيراً انا وصديق عراقي ونحن نتجول في شوارع شيكاغولاننا لم نشاهد ماشاهدناه من شوارع ومتنزهات وناطحات سحاب في بلدنا رغم الثروات الضخمه التي نمتلكها فاموالنا ذهبت في السابق علي الحروب واليوم تسرق في الجيوب فمن ينصف هذا الشعب المنكوب!!؟؟. من سيعمر هذا البلد وهل سنحلم ان نشاهد العراق مثل المانيا اواليابان بعد الدمار الذي اصابهم نتيجه الحرب ام شعبنا لايملك الاراده لتحقيق ذاته وتوحيد كلمته وستغلب عليه الفتنه والتفرقه ويلتهي في صراعات طائفيه تافه لم تكن في يوم من الايام صفه من صفات هذا الشعب وسنترك فئه قليله تتحكم باموالناوخيراتنا .
ساتحدث ومعي كل العراقيين الذين يتمنون لهذا البلد ان يخرج من الحفره الكبيره التي دخل فيهاويستيقظ من هذا النوم العميق وان اعدائه مهما طالت يدهم فهي قصيره وان يد الخير اطول وان الفقراء والارامل واليتامي والكادحين من ابناء هذا الشعب ان سكتوا فلن يخرسوا للابد وان اصواتهم سترتفع وتتعالي من الشوارع والازقه والجامعات ودور العباده ومن كل ارض العراق وستتوحد كل السواعد الخيره لتبني وتعمر وتمحى كل اثار الدمار والخراب . حبنا للعراق وحده لايهمنا من يحكمه من اي طائفه المهم ان يكون ولاءه للعراق ولشعبه وسيقول اليوم اوغدآالعراقيبن كلمتهم ولن يسكتوا عن اي ظلم وسترتفع اصوات الحق تطالب بمحاسبه كل الخونه والمفسدين ومن تاجر بارواح الشهداء ودماء الابرياء وسرق خيراته وخان شعبه وارضه وستدفعون الثمن لان التاريخ لن يرحمكم فكلنا راحلون ويبقي الوطن .
رحم الله غاندي حينما قال: سبعه اشياء تدمر الانسان. السياسي بلا مبادئ. والمتعه بلاضمير. والثروه بلاعمل. والمعرفه بلا قيم والتجاره بلا أخلاق والعلم بلا أنسانيه والعباده بلا تضحيه اتمنى ان لانكون قد فقدنا ماقاله غاندي وان نتعظ من دروس الماضي وتجارب الشعوب لنبني هذا الوطن وألاسنجد أنفسنا كلنا خاسرين ولانعرف من سيدفع الثمن.