أن واقع الاجرام في العراق وتطور فنونه واساليبه وتعاقب الكثير من الانظمه على حكم البلد في مراحله التأريخيه المتعاقبه لم تفلح في ايجاد السبل او الدراسات و التجارب لتقلل من نسب الجريمه وعدم تطور اساليبها فيه, وبقيت على ما ورثناه من الانظمة السابقة على حالها و سجوننا مملؤة بالمجرمين العتات قبل سقوط النظام بتهم وجرائم يندى لها جبين الانسانيه , وكخطوة لمحتضر قام النظام السابق بالعفو العام وتبييض السجون قبل سقوطه مما اتاح لمجرمين لاحصر لعددهم ولاصفة خير لديهم ولارحمة في قلوبهم ولاوطنية تمس شغاف قلبهم ولاانتماء للانسانية في خلقهم من حرية الحركه والابداع في طرق اجرامهم وتفنن اساليب فعلهم وسلوك سيء لتصرفهم مستفيدين من الفراغ الامني وغياب سلطة القانون بعد الاحتلال وتعاونهم مع دول لها اطماع في بلدناوتشكيلهم لمجاميع كثيره و عصابات ارهابيه ومافيات متمرسه بالاجرام زرعت الرعب في قلوب المواطنين بجرائم لاحصرلها وتحت مسميات مقيته , دفعنا للحقد عليهم ونبذ اعمالهم وتحقير فعلهم وهم يستعرضون بطولاتهم الاجراميه من على شاشات التلفاز بعد القاء القبض عليهم .الكلام في هذا الموضوع الحساس قطعا لن نكون مدافعين عن المجرمين او الارهابيين الذين يقتلون ضحاياهم بدم بارد بدافع القتل بل نتكلم عن حالات كثيره من القتله والمجرمين الذين خلقتهم البيئه على ان يكونوا نواة لمجرمين في المستقبل , لو تمعنا بهذه الحقيقة لوجدنا انفسنا اننا شركاء في صنع المجرم والدولة تتحمل الكثيرمنها لان دول العالم التي سبقتنا عندما تحدث الجريمه في أي مكان من مناطقها تقوم الدنيا ولاتقعد لتحليل هذه الجريمة بدءا باعداد الدراسات والبحوث حول الاسباب والدوافع وراءها والتي أدت الى قيام الانسان بها , ونقول انسان لان الفطري لايقوم بذلك العمل مالم تتهيأ له الاسباب والبيئة التي كونته للقيام به وعودة لمجتمعنا في العراق في حسابات اوليه للاموال الطائله التي صرفت في مكافحة الارهاب واستيراد الاجهزة غير الفاعلة والتي ثبت فشلها لن نحصل على اي مؤشر ايجابي يجعلنا غيرنادمين بصرفها بل ان اعداد المجرمين في تزايد والجرائم تتلون بالوان شتى يوما بعد اخر ولم نسأل انفسنا والمسؤلين معنا لماذا بقي الحال على ماهو عليه ؟ الجواب معروف للجميع هو غياب التشخيص الحقيقي لهذه الظواهر وبقينا ندور في حلقة مفرغة لاخلاص منها , يجب علينا ان نجد طريقا آخر ينقذنا من هذه الآفه الفتاكه التي تتسع يوم بعد آخراو على الاقل ايقافهالهذا الحد من خلال معالجتهاوالاستعانه بتجارب الاخرين والاكادميين والخبراء وافساح المجال لهم للبحث عن الاسباب التي تكمن وراء ذلك الفعل وتقديم مايمكن تقديمه لوضع الحلول المناسبه لها والتي نعتبر نواتها النشأة غير الصحيحة والبيئة المريضة للطفل وصولا لجعله ارهابيا او قاتلا او مجرما محترفا .لاسباب :-
1-الفقر .
2-الحرمان .
3-اليتم .
4-غياب الرقابه العائليه.
عوامل تنشا جيلا بائسا ترافقها عوامل اخرى تكون ارضا خصبة لنمو الاجرام , لانه لايمتلك شيء يخسره وهو يعيش حالة العدم تقريبا ,
ندعوا الحكومة ان تجدحلول مناسبة لمعالجتها من خلال مايلي:-
1- انشاء مراكز متخصصه لرعاية الجيل الجديد والاهتمام ببناء شخصيتهم وتوفير سبل النجاح لها .
2- الاهتمام بالطفولة وايجاد مراكز لرعايتهم وخاصة من الفقراء والمعوزين والايتام .
3- تهياة اساتذة اكفاء لاعداد الدراسات الخاصة بدراسة هذه الظاهر واحتضان المتورطين منهم باعمال اجرامية لانتشالهم مما هم فيه .
4- ايجاد مساكن مناسبة للمحتاجين تتوفر فيها سبل العيش الكريم وبرفاهية ليعيش مثل الاخرين من اقرانه.
5- ايجاد فرص عمل لهم لانقاذهم من شظف العيش وقصر اليد والعوز الذي ينخر باجسادهم .
لاننا ان لم نهتم بمابقي منهم بزمن قياسي لانقاذهم ستكون السنوات القادمه وبدون معالجات جذريه أسؤ من الحاضر .
وهناك حقيقة لاتغفل عن الكثيرين ان الانسان الجيد هو نتاج البيئة الجيده والسيء نتيجة للبيئة السيئة
[email protected]