15 أبريل، 2024 9:48 ص
Search
Close this search box.

من ( يحاكم ) المالكي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

( حرب وأزمة الانبار ) كانت آخر طلقة في جعبة دولة رئيس الوزراء العراقي السابق ( المالكي ) قبل نهاية حكمة والتي انطلقت في الثامن والعشرين من شهر ديسمبر قبل نهاية عام
(2014 ) ، لم تحقق إي تقدم حقيقي على صعيد وقف إعمال العنف التي حصدت أرواح الالاف من العراقيين لحد هذه اللحظة … ودفعت الكثير منهم للهروب والهجرة والنزوح الى مناطق آمنة في داخل العراق وخارجه لاكثر من مليون ونصف مواطن , وإذا حققت تقدما طفيفا على صعيد شعبيته أمام ( ملالي طهران ) لأعادته لتسنم منصب فضائي ( نائب رئيس الجمهورية ) ، فان الهجمات تضاعفت وتعددت في جميع بقاع الارض في العراق حتى وصلت أطراف مدن دول الجوار   لان الذين يقفون خلفها انسحبوا إليها , والنار الى اشعلها ( دولة الرئيس السابق ) في ثوب الانبار قد وصلت الى جميع المدن العراقية بدون استثناء ، وهذا ما تفسره المجازر واغتيالات والتفجيرات والتهجير … وهدم البيوت والمباني وفقدان البنى التحية وفقدان الحياة المدنية , السيد المالكي سابقا ترأس حكومتين مهلهلتين ما بين اعوام ( 2006 – 2014  ) ، عاشت تلك الحكومتين عزلة غير مسبوقة ولم تحظى بأي تأييد حقيقي في أوساط اقرب الحلفاء إليها خلال ثمانية سنوات ، فنصف وزرائها السابقين عل مدى دورتين إما مهمشين رسميا أو مقاطعين لأسباب متعددة ، قوة السيد المالكي كانت تتجسد في ضعفه ، وعدم وجود إي بديل مناسب أو حتى غير مناسب له ، وهذا هو سبب الارتباك الأمريكي تجاهه ، وخرج بعض قادة الأمريكان اليوم بتصريحات علنية قال فيها إن التقدم السياسي في العراق خلال (11) سنوات الماضية مخيب للآمال ، وان الدعم الأمريكي لحكومة العراق ليس صكا على بياض ، ولكن هؤلاء جميعا لا يملكون غير الكلام وترديد ما يردده معظم المراقبين ، ويبدون عاجزين تماما عن فعل إي شيء , العملية السياسية الحالية التي جاءت بحكومة المالكي الطائفية ، وهم أيضا الذين يديرون شؤون بلادهم , فالديمقراطية المزعومة باتت مرتبطة في أذهانهم بالخديعة وانعدام الأمن ، وتصاعد إعمال العنف والإرهاب ، والحرب الأهلية الطائفية والتطهير العرقي ، والميليشيات الدموية ، وفرق الموت ، والتعذيب والبطالة وملايين الشهداء والهجرة منذ قدوم قوات الاحتلال الأمريكي , العراقيون في الماضي كانوا ينخدعون بكلمة ( الديمقراطية ) والانتخابات العامة الحرة ، التي أدمن المسؤولون الأمريكيون ترديدها ، لأنهم اعتقدوا أنها ستجلب لهم الأمان والرخاء ، ولكن بعد إن شاهدوا ما حل في بلادهم من خراب وتمزيق بسب ( الدستور ) الديمقراطي ، وبعد أن رأوا الساسة الفاسدين الذين أنجبتهم الانتخابات وعمليات النهب العلنية التي مارسوها لثروات البلاد واصبح العراق اليوم وبدون حسد يتربع على عرش الدول ( الاكثر فساداً ) في العالم حسب أخر احصائية عالمية ، كفروا بهذا المصطلح ، وباتوا يحنون ، أو معظمهم إلى أيام ( الدكتاتورية ) ، فلماذا يتشرد خمسة ملايين عراقي نصفهم لجأ إلى الى دول الجوار ويعيشون في ظروف صعبة ومؤلمة .

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب