7 أبريل، 2024 2:00 م
Search
Close this search box.

من يجلدهم

Facebook
Twitter
LinkedIn

ثمة أسئلة أثارتها قضية الصحفية السودانية لبنى احمد الحسين للرأي العام بتهمة ارتداء (زى فاضح ) وهو خلاف ما كانت تدعيه الشرطة حيث كانت تضع على رأسها حجاب وبنطلونا غير ضيق إلا إن الشرطة السودانية أصرت على اعتقالها في مطعم بالخرطوم (وتم محاكمتها بموجب البند 152 من قانون العقوبات الصادر في عام 1991 الذي يقضي بعقوبة تصل إلى من 40 جلدة إلى 152) هذه الصحفية الشجاعة رفضت عدم مثولها إمام المحكمة كونها تتمتع بالحصانة فهي تعمل في منظمة تابعة للأمم المتحدة لكنها قدمت استقالتها لتناضل ضد هذه القوانين الجائرة

ففي بلد الفقر والجوع والحروب الممتدة من شمال السودان إلى جنوبه يبدو أن مشاكل السودان قد حلت وما بقي لأصحاب الفتاوى في السودان سوى تعقب من تلبس البنطلون أو من لا ترتدي الحجاب ..هؤلاء البائسين بم يختلفون عن قاتل المصرية مروى الشربيني أو عن قتلة أمرآة دمشقيه لأنها علقت على صدرها قلادة عليها علامة الصليب ..الأفكار تحمل نفس التطرف والغلو والتشدد وان اختلف دين وسحنة القاتل !!

لكن من يجلدهم مع أصحابهم ومنظريهم فقهاء القتل على الهوية والذين غرروا بشبابنا باسم الدين والمذهب والعرق !! أو من يجلد من يقمع حروف ألكتابه المتوهجة ويريد إن يضع للحروف لونا بلون قتامه الأشياء التي يراها.. أو من يجلد بائع الضمير الذي جاء يطقطق( بعلكه )مع دبابات بوش !! هل أربعون جلده تكفي لجلد مهرب النفط في وضح النهار لجيران السوء في سوق النخاسة العالمي .. أومن يصدع رؤوسنا بالديمقراطية الجديدة على مقاسات الأحزاب او ما أنتجته صناعة الكراهية من زعامات الحرب والطوائف والتي تلاعبت بأصوات الناخبين … من يجلد من يخطط إن تكون ألدوله دوله طوائف بعد إن خربها ولي نعمته بوش ويريد إن يجلس على تلتها

من يجلد بالسوط الأسود للشرطة البائدة كما يسمونها ألان حفنة منافقين وانتهازيين يريدون صنع سلاطين السلطة على أشلاء شعب أصبح ضحية صمته … من يجلد تجارا يتقافزون فرحا في شهر رمضان كي يسلخوا جلود الفقراء والمساكين الذين تتلاعب بهم الأقدار فتصفعهم يمينا وشمال ..من يجلد من يرسم خريطة الموت لانتحاري يجاهد كي تتحول أجساد عمال البناء إلى أشلاء .. أو محللين سياسيين مصابين بانفلونزا الحمير ركبوا الموجه وراحوا ينهقون في فضائيات صفراء …ويريدونا إن نستريح من عناء التفكير فشعب الحضارات صار ألان أبكم !!

من يجلد من يشطب اسم أرمله.. ومريضة وكبيرة السن تحتاج رعاية من ألدوله لها ويضع بدلها رجلا عريض المنكبين ميزته انه قريبه أو حصل على رشى منه .. كيف يكون الجلد لسياسي عاش على إعانات العاطلين يوم كان معارضا وأصبح مؤيدا لإلغاء البطاقة التموينية

هل يكفي الجلد للجنرالات والساسة الذين سلموا المدن والمحافظات لداعش , بالتأكيد.. لا !

والقائمة طويلة للمطلوبين على جرائم ارتكبت بحق الإنسان والوطن !

لكن السؤال الحاسم من يحاسبهم ومتى ؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب