20 مايو، 2024 7:13 ص
Search
Close this search box.

من يتظاهر على من !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

التظاهر السلمي حق كفله الدستور وهو حالة صحية ورد فعل تقوم به الشعوب لتصحيح مسار تراه خاطئا، والتظاهر سمة تاخذ بعدا ثوريا في البلدان غير الديمقراطية نظرا لعدم امكانية الشعوب من تغيير  حكامها عبر اليات سلمية لذا فانها تلجأ الى مثل هذه الخيارات ، اما في الدول الديمقراطية فان التظاهر ياخذ مسارا سلميا في الغالب لعدة اسباب اهمها حالة الاطمئنان التي يشعر بها الشارع من ان فرصة التغيير سانحة عند اقرب امتحان انتخابي .
في العراق – واسمحولي ان افكر بصوت عال وساتناول الفعل الجمعي وهو المهم  – لا افهم ماذا يحدث واي النوعين نحن ، وعلام نتظاهر ، نتظاهر على اداء حكومي ضعيف ونحن من اعطينا كتلة رئيسها اغلبية المقاعد ،  نتظاهر على تبديد الحكومة السابقة لتسعة ميزانيات انفجارية ونحن من اعطينا رئيسها في بغداد فقط 600 الف صوت، نتظاهر على سوء الخدمات في النجف ونحن من اعطينا محافظها السابق الذي وجهت له انتقادات كبيرة في ملف عاصمة الثقافة الاسلامية تسعة مقاعد  ، نتظاهر على محافظي كربلاء والديوانية وبابل والسماوة والعمارة ونحن من اعطينا محافظيهم الاغلبية ، ننتخب من ننتقد ثم ننتقد من ننتخب ، حرق الدواليب في الشوارع لا ينفع مالم يصاحبه استثمارا للعملية الديمقراطية  ، فمن يسيئ عليه ان يعاقب لا ان يكافأ علينا ان نتسلح بثقافة التفكر والتدبر في الاختيار وان يكون اساسه العقل لا القلب ، واذا احتكمنا الى العقل سنغير بالقلم بسهولة وعندها لن تغير مقاطع الفيديو المفبركة ولا تسقيط الشركاء ولا صور الفوتوشوب ولا سندات الاراضي التي توزع قبل شهر من الانتخابات  ولا فرص التعيين من  تغيير قناعاتنا في انتخاب الاصلح الذي نادت به المرجعية الدينية دون جدوى !.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب