22 ديسمبر، 2024 7:48 م

من يتحمل وزر المظاهرات؟

من يتحمل وزر المظاهرات؟

قبل فترة ليست بطويلة، اي في الدورة السابقة للحكومة والبرلمان وحين تسنم السيد بهاء الاعرجي منصب نائب رئيس الوزراء ظهر على شاشة البغدادية الفضائية في احدى اللقاءات مدافعا عن الدولة والحكومة، سأله المحاور له انور الحمداني لماذا هذا الدفاع بعد ان كنت متهجما ضروسا عليها في الدورة التي سبقتها كونك نائبا بالبرلمان ورئيس لجنة النزاهة البرلمانية؟ اجابه الاعرجي انا الان ضمن تشكيل الحكومة، ولا أستطيع ان اتكلم عليها بسوء، ويجب ان أكون مدافعا او غاضا للبصر عن سيئاتها.
في العادة الشعب يخرج متظاهرا تارة، منتفضا تارة اخرى، نتيجة سوء الخدمات والبطالة والتوزيع غير العادل للثروات، ونقص في الخدمات الصحية والخدمية، وغيرها.
لكن من يتحمل وزر المظاهرات؟
في كل بلدان العالم السالكة مسلك الديمقراطية، سيما ان كانت سياسة الدولة واحدة ومكملة لبعض، والخطوط العريضة للدولة ثابتة، يكون الحزب الحاكم، او التحالف المشكل للحكومة هو من يتحمل القضية، ولزاما عليه تحمل مسؤولية ما تقترفه تلك الحكومة أو رئيسها.
حكومة السيد عبد المهدي، ولدت ضعيفة بل هي ميتة سريريا، لعدم وجود كتلة قوية ساندة لها، ووجود كتل نفعية سرعان ما تتملص عن مسؤوليتها امام الشعب، وما نراه حاليا خير دليل حين طلب من الحكومة تقديم استقالتها إعلاميا، وكان بإمكان من سلطها على رقابنا ان يزيحها قانونيا، ودستوريا من خلال البرلمان والطرق السلمية.