الخيانة والفشل, تلك هي باختصار أسباب النكسة في عام 20014 وسقوط الموصل, ورغم كل ما تبعها من أحداث كارثية كفيلة بأن تبقى رؤوس المتآمرين غارقة في وحل العار, الا أن الخجل على ما يبدو قد غادر تلك الرؤوس وها نحن نسمع بين فترة واخرى نقيق, كنقيق ضفادع في بركة آسنة حول مشاركة الحشد في معارك تحرير المناطق التي يستحوذ عليها الشيشاني والافغاني!
يصفقون للدواعش ويرحبون بهم حتى وصل الأمر أن سي يونغ المرشح الاوفر حظا لإدارة ما يعرف بولاية صلاح الدين, ويرفضون وجود الحشد العراقي بدعوى الدفاع عن حقوق أهل السنة؟ اذن من هجر اهل السنة من محافظاتهم؟ ثم من قال ان الحشد الشعبي يقتصر على مكون واحد؟ ماذا عن كتائب بابليون بقيادة ريان الكلداني وماذا عن ابناء البو فهد والجغايفة وماذا عن ابناء الرمادي الذين التحقوا بالحشد؟
الأمر برمته ما هو الاصفقات ومصالح تتفوق لدى أصحابها على حماية الأهل والوطن والدين وحتى الهوية.
من يبكي على حقوق أهل السنة سرعان ما كفكف دموعه في أول سهرة رأس السنة وأحتفال أول عيد خارج العراق بعد سقوط الموصل, بينما حمل ابناء العراق جرح بحجم وطن بعد أن اجبروا على ترك مناطقهم للخلاص من بطش الدو اعش, ليتكفل الغيارى من أبناء العراق بكل طوائفهم للدفاع عن وطن خانه المتصارعين على المصالح, ومازالت طوابير الشهداء تصطف طويلا للوصول الى دكة المغتسل .
لكل من فقدوا الخجل في المشهد السياسي من تجار الدم والشرف, ومن ينبح من دول الجوار على القوافل, لاسيما من راهن منهم على عدم اشراك الحشد وكل من يؤرقه وجوده في نينوى.. اضربوا رؤوسكم بكل جدار فقد دخل ابناء الحشد في الموصل, ليساهموا في تحريرها, وليقطعوا الطريق على من يعقد صفقات من تحت الطاولة لتهريب كبار قيادات الدواعش سرا.. والتاريخ على كل حال سيوثق خيانة دمى السياسة!