لم يكتفِ سبعون سهمًا لتشييعه
إذا أعتم الظلام مسيرتة ولم يذكر من عشر سنوات
من إمامته إلا اليسير الذي سلط قلمه على الصلح
والتخاصم فيه وعلى غدر أصحابه ووحدته!
ومحاولة اغتيالة
وإن أجتهد ذاك التاريخ الذي أخفى علينا الكثير من النهج المحمدي الذي اتبعه في رسالته الحسن الزكي، ليزيد من الحسرة في قلوبنا
وليقول كان مزواجًا!
يا لبأس الظلم وتبت أقلام بخستك حقك كريم، وهذا لا غرابة فيه.
لم يتمسك بأمر الدنيا طلب الإصلاح في أمة جده، وفضح الانحراف والذمم التي باعة دينها لأجل المال.
حقن الدماء ومنع الفتنه التي تغير معالم الحق، ويتلبس بصوت الحقيقة لمن جهل الأمر ومعرفة حقيقة الواقعة. الإمام الزكي الحسن
مسيرة متواصلة لحماية الرسالة المحمدية
من الانحراف، ونهج التسامح وحصن ضد الاحتراب والفتنة.
لا تشارك في ظلم الإمام الحسن! حج معه ماشيًا
خمس وعشرين سنة، وتعرف عليه عن قرب.
لا تكن قشريًّا في معرفته، وخذ بيدي معك!
ودعنا نفهم المسموم ونجمع أجزاء كبده التي فطرها السم
محاولًا أن يغتال ذكراه، وكم فشله ذريع لفض السم!
وبقي شامخاً ومنبرًا رساليًّا
وإن طمست معالم قبره في قلب كل مؤمن حسن كبر.