23 ديسمبر، 2024 8:24 ص

من “وصية” لعلي ابن ابي طالب لشيعته في عيد الفطر

من “وصية” لعلي ابن ابي طالب لشيعته في عيد الفطر

تعلمون أنني وُلدت في جوف أحد قصور عمّي أبا لهب وعلى سجّاد جرجاني

تعلمون أنّي وُلدت وفي فمي ملعقة من ذهب ..

تعلمون أنني أكره الفقراء وأحب الأغنياء ..

أعشق الجلوس على وثير الفرش

 تعلمون يا شيعتي يا أحفاد الاغنياء أبناء الأغنياء أنّي أعشق المكان المرتفع من المجالس فألتصق به حتّى يظن من يراني أنّه قطعةً من مؤخّرتي

تعلمون جيداً يا شيعتي أن الكسباج لجحظة يتصدر رفوف مكتبتي حيث لا يطيب لي من الطعام الاّ القري عند أبا سفيان وعلى رأسه الفالوذج وأكره خبز الشعير وأحب ما يكون لقلبي أدب عمر بن أبي سلمة في التهام الطعام والتهام معاوية لصحون السياسة

تعلمون اني أعشق الثأر من خصومي , وتعلمون ما اشتهر عنّي من جُبن , لذا أوصيتكم بأخذ ثأري بالنيابة عنّي

 ألا فاعملوا سيوفكم على رقاب خصومي وعلى أحفاد خصومي

تعلمون أني سعيت بما عرف عنّي من مكر وخداع في وراثة الخلافة من “ابن عمّي” , لذا وبعد أن عجزت أوصيتكم بالسعي لها لنيلها ف “لا تنطوهه” إن جائتكم ..

كونوا جبارين يا شيعتي كما كنت أنا جبّارا

واعلموا اني لكم أمير خير من أن اكون لكم وزير

لقد ملئتم قلبي سروراً يا أبناء الكوفة وسامحوني إن تخاذلت في الخروج معكم لقتال معاوية صيفاً

واعذروني تخاذلي الخروج معكم لقتال بنو أميّة شتاءً

أوصيكم الهروب الهروب من حول الحسن وهو يواجه معاوية

لاتتركو فرصة لحكم .. فالتكالب عليه منافسة , ولمثل هذا فاليتنافس المتنافسون

وانتم تتكالبون على السلطة وتتخذون اسمي واسم ال بيتي شعارا للحكم لا تنسونا من “بركاتكم” فلا تتركوا مناقصة أو مقاولة إلاّ وضمنتمونا منها خمسها ..

كونوا متسلّطين كما كنت أنا

زينبوا نسائكم

أنا قدوتكم في التهام الحكم ما أن منحها لي الرومان

اجعلوا التقوى في ملابسكم وفي لِحاكم وفي لطمكم وفي الاحتفال بجرحي وبقتلي وبميلادي وفي توزيع الطعام , فيكفي الفقراء وجبات عاشور وأربعينيّاتها طيلة العام , أمّا حسن المعاملة والتسامح وحفظ الأمانات والعفو عند القدرة وعبادة الله سرّاً دون نفاق وغيرها من سفاسف فأوصيكم بالعزوف عنها كما أنا عزفت عنها

ألا فبايعوا الحسن كرهاً , رضيتم أم أبيتم , فقد صرفت عليه من بيت مال المسلمين تدريباً على قيادة المسلمين لكي يتولى أمرها من بعدي فإن رفضتم بيعته فقد أضعتم مال المسلمين

هذا خلقنا آل البيت وهو نفس خلق ابن عمّي رسول الله , نهّازي فرص

فأنا ضعيف كما تعلمون وعشيرتي بني هاشم أضعف قبائل العرب , و “الأخرون” من بني عديّ أقوى عشائر العرب عدداً وعدّة لذا تروني وقد جبنت بمواضع كثيرة كما تعلمون

القويّ عندي قويّ حتّى آخذ حقّه من الضعيف فيزداد قوّة والضعيف عندي ضعيف حتّى استرجع منه حقّاً لقويّ فيزداد ضعفاً على ضعف

مثلوا بجثث أسراكم

اكذبوا على الناس كما كذبت أنا

انهبوا اموال المسلمين وخالفوا وعودكم لهم

طاردوا التيار الكهربائي أينما وُجد وقولوا لمن رآكم نحن نصدّرها

انسوا القبور وزوروا حفلات الرقص

التصقوا بحكّام جرجان وخذوا المشورة منهم واستوردوا بضاعتهم بالدرهم وبالدينار

اعطوهم الفكّة زيادةً على الأحواز كيداً ببلاد الافرنجة وامنحوهم أمّ الرصاص وشطّ العرب وتساهلوا معهم في حقول مجنون

تكالبوا على متاع الدنيا واتخذوني قدوة بحبها

انغرّوا بحبّ الدنيا كما أغرتني

البسوا الحرير تحت الخيش

 أكثروا من المحابس بأصابع أيديكم وبأصابع  أقدامكم إن لزم الأمر فإني مباهي بمحابسكم الأمم

 قسّموا أرض العراق وعظّموا شأن القبور والمراجع العظام والآيات والحجج وكلّ ما جاء ذكره في القرآن فإن سئلكم أحد كيف آية وحجّة ومرجع من أين  جاءتنا هذه الألقاب أيجوز قد أتتنا من بلاد جرجان  قولوا لهم صحيح هي ليست موجودة في القرآن وما أنزل الله بها من سلطان ولا عليّ ولا آل بيته لقبّوا أنفسهم بها فأجيبوهم وأفحموهم وقولوا لهم : أنّ القرآن حمّال أوجه