23 ديسمبر، 2024 5:26 م

من وراء تفجير الأزمة القطرية مع السعودية ومن هو المستفيد منها ؟!

من وراء تفجير الأزمة القطرية مع السعودية ومن هو المستفيد منها ؟!

لا شك ان السعودية اسوء من قطر وكلاهما يدعم الارهاب, وهدفهما واحداً هو القتل والتشريد والتخريب في العراق وسوريا واليمن ولبنان فكلتا الدولتين علامة الارهاب مرسوم على جبينهما واحداهما اسوء من الاخرى , وقدر تعلق الامر بالعراق فهناك وثیقة تكشف تورط قطر بإرسال 1800 ارهابي للقتال في العراق, وجريدة نيويورك بوست نشرت في احدى اعدادها ان السعودية انفقت 10 تريليون دولار لدعم الارهاب http://almasalah.com/ar/NewsDetails.aspx?NewsID=88432
وان 20.1% من العميات الانتحاربية في العراق قام بها سعوديون, اما شراء ذمم الساسين العراقيين فقد فضحتها جريدة الشرق الاوسط بالامس فطارق الهاشمي استلم 2.5مليار $ من السعودية …على ماذا اعطي للهاشمي هذا المبلغ الخيالي ؟! اليس لدعم الارهاب في العراق ؟! المحصلة ان هاتين الدولتين ساهمت في اذكاء الفوضى ودعم التطرف , ولكن اليوم اصبح التخريب القطري في مواجهة التخريب السعودي بعد ان بقي مستورا لعدة سنين يتعتم عليه واليوم طفح على السطح وظهرللعيان لثلاثة اسباب :
· الانتصار الغير متوقع على داعش في العراق وسوريا من قبل الداعمين له , فكشف المستور , وهذه عملية طبيعية ان الجريمة تتضح خيوطها بمجرد اختلاف المنفذين لها فالسعودية وقطر بعد ان خسر مشروعهم بالرهان على داعش اصبح احدهم يريد ان ينشر غسيل جريمته ويضعها على حبل الاخر .
· قمة ترامب في السعودية, فقطر اساءها وازعجها بان ترامب يحشد ل اكثر من 50 دولة عربية واسلامية بالرياض وليس بالدوحة التي تحتضن اكبر قاعدة امريكية في الشرق الاسط وفيها 11000 عسكري امريكي وعلم اسرائيل يرفرف على سفارتهم في الدوحة وليس في الرياض , لذا حاولت قطر ان تتملص من الجزية التي فرضها ترامب على ال سعود برقصة الاستحلاب بقيمة 381 مليار $ فثارغضب وحفيضة ترامب عليها بنفس الوقت السعودية استغلتها فرصة للنيل من غريمتها قطر باثارة قضية دعمها للارهاب .
· قضية الفدية التي قدمتها قطر لاطلاق سراح صيادين قطرين تحولوا الى مصطادين كان تسعة منهم من عائلة آل ثاني بإختطافهم جنوب العراق,ووافق على اطلاق سراحهم بصفقة المليار دولار الى مسلحين راديكالين تدعمهم ايران حتى فجر هذا الملف الخلافات الحالية العميقة بين السعودية وقطر بل تعداها الى الامارات والبحرين ومصر…في حين موضوع الفدية المالية لم تدفع ولازال المبلغ تحت سلطة الحكومة العراقية حسب تصريح السيد رئيس الوزراء العراقي.
اما المستفيد من هذه الازمة الخليجية ليس العراق الذي جرى اختطاف الصيادين على ارضه بل استفادت منها سوريا في بلدتي فوعا وكفريا اللتين سيطرت عليهما حركة احرار الشام الممولة قطرياً حيث فك الحصار عنهما مقابل اطلاق صراح الرهائن , واستفادت سوريا بان الارهاب تلاشى على اراضيها وبدء مرحلة انتقاله الى دول الخليج العربي, كما ان ايران هي الاخرى المستفيدة بعد سوريا فانها استثمرت الخلافات الخليجية ومدت يد العون الى قطر بعد حصارها من قبل اشقاءها لتصدير المواد الغذائية إلى قطر عبر ثلاثة موانئ بوشهر وبندر عباس وبندر لنكه لتعويض ما كانت قطر تستورده من السعودية ومصر والامارات من مواد غذائية بقيمة تزيد عن 4- 5 مليارات $ فطوق الخناق الذي فرضه العرب على قطر جعلها بان لا خيار لها الا ان تلجأ الى ايران والى العراق وربما تضطر للانضمام لمحور روسيا والعراق وسوريا وإيران او تحالف جديد تتبناه ايران يمثل اندونسيا وتركيا وايران وتونس وعمان والعراق وقطر.
كالعادة العراق لا يناله نصيبا الا الشر لانه عقم ولا ينجب خيرا.