17 نوفمبر، 2024 9:39 م
Search
Close this search box.

من وراء الكواليس – السعودية و أميركا – وسحب الأستثمارات

من وراء الكواليس – السعودية و أميركا – وسحب الأستثمارات

المقدمة : كشفت الميديا ، نقلا عن مسؤولين في الأدارة الأمريكية ، (*1) أن المملكة العربية السعودية حذرت من أنها قد تبيع أصول تقدر بمليارات الدولارات في أمريكا ، وذلك إذا تم تمرير مشروع قانون في الكونغرس ، يسمح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر وهجمات إرهابية أخرى ، بمقاضاة حكومات أجنبية ، ومن جانب أخر بين البروفيسور ” فواز جرجس ” رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد لـ CNN في 16.04.2016 إن الأصول التي تمتلكها المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية تتراوح قيمتها بين 700 مليار إلى تريليون دولار . ومن الجدير بالذكر أن السلطات الأمريكية ، تفرض السرية على 28 صفحة من تقرير التحقيقات حول 11 سبتمبر ، يقال إنها عن دور الحكومات الأجنبية في المخطط ، بينما يطالب المسؤولون السعوديون بالكشف عن هذه الصفحات المفروض عليها السرية منذ عام 2003 ، قائلين إن ذلك سيمنحهم الفرصة للدفاع عن أنفسهم ضد الاتهامات بالتورط في الهجمات … موضوعة التهديد / التحذير ، السعودي لأميركا ، هو ما أردت أن أقرأءه قراءة شخصية !! .القراءة : 1. بداية ، من الضروري والمهم أن نبين أن المنظمات الأرهابية – الأسلامية ، بدأءا من القاعدة وصولا الى داعش ، مرورا بجبهة النصرة .. ، هي نتاج فكري نهجا وتطبيقا لأسلوب ونظام حكم المملكة العربية السعودية – المعتمد على القرأن والحديث والسنة ! ، أي من ناحية المرجعية الدينية المذهبية / لتطبيقها نصوصا قرانية بذاتها والسعودية تطبقها علنا كقطع الرؤوس والأيادي والرجم .. في الساحات نهارا جهارا ، وكل هذه المنظمات وغيرها الكثير تتبع أو تقلد ، المذهب الوهابي / ومؤسسه محمد بن عبد الوهاب ، بمرجعية شيخ الأسلام بن تيمية ، بشكل تام أو تنهج بشكل أو بأخر فكره وأسلوبه وطريقة قتله للمخالفين لمذهبه ، من حرق / كحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة ، وقتل ونحر وسحل وصلب وتسمير عيون والرمي من أماكن عالية .. ومن المعروف أن تمويل كل المساجد والمراكز والمؤسسات الدينية الأسلامية في الغرب عامة ، تمول سعوديا ، أو قطريا ، وكلها تشجع على الأرهاب وقتل الكفرة خاصة الصليبيين منهم !! ، والحث على الجهاد ، وأكبر دليل على ذلك وصول الجهاديين من الغرب الى سوريا والعراق .. !! ، ومن جهة أخرى ، من يشحن فكريا شباب فرنسا أو بلجيكا و .. للقيام بعمليات أرهابية كالتي حدثت في المطارات و المترو والمسارح و.. ، هل هي الكنائس الأنجيلية و الكاثوليكية .. !! أم هي حلقات التخريب الفكري والجهاد التي تقام للمسلمين خاصة الشباب منهم في المساجد !! . 2. وأذا تركنا جانبا نظرية المؤامرة ، حول تنفيذ عملية 11 سيبتيمبر ، فأن العملية أو كما تسميها القاعدة ب ” الغزوة ” / تيمنا بغزوات الرسول ، هي عملية سعودية / تقريبا ، وذلك لأن المنفذون على الطائرات الأربع أغلبهم سعوديين ، حيث أن 15 من 19 أرهابيا شارك بالعملية كان سعوديا ، وكما يلي (( المنفذون 1 : محمد عطا- مصري (قائد المجموعة ) ، عبد العزيز العمري (سعودي) ، وليد الشهري (سعودي) ، وائل الشهري (سعودي) ، سطام السقامي (سعودي) . المنفذون 2: مروان الشحي- إماراتي (قائد المجموعة) ، أحمد الغامدي ، فايز بني حماد (إماراتي) ، حمزة الغامدي(سعودي) ، مهند الشهري (سعودي) . المنفذون 3: هاني حنجور- سعودي (قائد المجموعة) ، سالم الحازمي (سعودي) ، نواف الحازمي(سعودي) ، خالد المحضار (سعودي) ، ماجد موقد الحربي (سعودي) . المنفذون 4: زياد الجراح – لبناني (قائد المجموعة) ، أحمد النعمي (سعودي) ، أحمد الحزنوي الغامدي (سعودي) ، سعيد الغامدي (سعودي) . / نقل بتصرف من موقع السكينة )) . فهل هذا التوافق كله جاء صدفة !! . 3. أذن هناك جذور للأرهاب متعمق في الفكر الوهابي التي تؤمن به السعودية ، والاخيرة هي المسؤولة عن نشره عالميا ، وهذا الفكر التخريبي يحث على قتل الأخر المخالف وليس ألغاء الأخر فقط ، وهذه مسلمة يجب أن نضعها نصب أعيننا ! فأذا أردنا القضاء على الأرهاب ، يجب النظر الى تجفيف منابعه في السعودية !! . 4. ما هذا التحدي السعودي المتسم بالمساومة ، والذي جاء متمثلا ب ( .. إذا تم تمرير مشروع قانون في الكونغرس ، يسمح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر وهجمات إرهابية أخرى ، بمقاضاة حكومات أجنبية .. ) ، ستقوم حكومة المملكة ب ( .. ببيع أصول تقدر بمليارات الدولارات في أمريكا .. ) ، وهل الحلفاء الستراتيجيين يتعاملون بهذه الطريقة فيما بينهم والتي تنم عن الأبتزاز المهين ! ، ولماذا تخشى السعودية تمرير هكذا أمر أذا كانت صفحتها بيضاء قانونيا !! ولماذا لم تكشف لحد الأن ال 28 صفحة من تحقيقات سيبتمير !! وماذا تضم من خفايا وأسرار !! . 5. أني أرى للمتابع والمحلل ، أن هذا التصريح أو التهديد أو الاعلان / سمه ما شئت ، من قبل السعودية ، لم يأت وليد اللحظة ، بل جاء من واقع مخزن في عقلية العائلة الحاكمة في السعودية ، وذلك عندما أتهم الرئيس أوباما السعودية بأنها أساس المشكلة في الشرق الأوسط (*2) ، خاصة العراق وسوريا واليمن .. ، ولا أعتقد الرئيس أوباما جاء بجديد !! وذلك لأن كل الدلائل تشير الى دور سعودي في هذه الدول وغيرها !! ولو نظرنا لواقع الحال في سوريا مثلا ، لماذا هذا الأصرار السعودي المثير للعجب والمستفز المعبأ ضد سوريا وضد بشار الأسد ! ، وهل العائلة المالكة السعودية هي أكثر رحمة وعطفا وعدالة مع شعبها من النظام السوري !! .6. تساؤل ! من سيساند المملكة العربية السعودية أذا غاب الدور الأميريكي الفاعل ، خاصة ان التسليح السعودي معظمه أميريكي ! ، وهل تستطيع السعودية أن تضحي بالحليف الستراتيجي الأميريكي ، ألأ أذا كان هناك حليفا جديدا سيحل محل الحليف القديم ، والذي يمتد دوره منذ بداية حكم المؤسس الملك عبد العزيز بن سعود ! ومن سيكون هذا الحليف القادم ! 7. تساؤل ! هل دولة بحجم الولايات المتحدة ، لم تضع في حساباتها هكذا أحتمال أو أمر / سحب الأستثمارات ! وهل هكذا قضايا ستمر كما كانت تمر سابقا دون حساب !! وهل سيبقى هناك دور سعودي مؤثر بشكل أو بأخر أذا غاب السند / أميركا ! وذلك لأن كل الأحتمالات ستكون قائمة ! خاصة في بلد ملكها طاعن السن ! ويريد تولية نجله / الثلاثيني العمر ، الحكم خلافا لتقاليد العائلة المالكة ! ، أضافة الى مشاكل السعودية ، كحرب اليمن ! والدور السعودي في العراق وسوريا ! والتحالف مع تركيا ومصر / وما بهما من تقاطعات ! مع الأخذ بنظر الأعتبار قيادة السعودي للتحالف الأسلامي ! . 8. بدأت بعض الخفايا تظهر للعلن ، بالرغم من تكاتف أصابع التشكيك بهذه المصادر / أي مصدر الخبر زكريا الموسوي ، وبالرغم من محاولة تسويف الحقائق ، واعتبار أن التصرف فردي ! ولكن أرى ان الحقائق لا بد أن تأخذ مسارها بكل ثقلها الى الميديا ، لكي يعرف العالم الحقيقة .. فقد نشرت CNN في 17.04.2016 ، ان زكريا الموسوي ، المصاب وفقا للأطباء بمرض نفسي ، كان قد زعم قبل سنوات ، وبالذات في الأسابيع الأولى من تولي العاهل السعودي ، الملك سلمان للحكم في بلاده خلفا للملك عبدالله بن عبدالعزيز ، إنه تلقى أوامر من قائد القاعدة في أفغانستان عام 1998 أو 1999 لإنشاء قاعدة بيانات معلوماتية للجهات المانحة للمجموعة ، ومن بين الذين طلب إدراج أسمائهم في قاعدة البيانات كان ” الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودي السابق ” و ” الأمير بندر بن سلطان ” ، السفير السعودي لفترة طويلة في واشنطن وبعض رجال الدين البارزين . أضافة الى أميرة من العائلة المالكة !! وأرى بالتحديد أن الأميرين هما من الأمراء الذين لهم دورا سياسيا واضحا جليا في السياسة السعودية ، وهما ليس كأي أميرين لا دور لهما سوى !! . فألى متى يتم التعتيم على الفاعل الرئيسي في عملية 11 سيبتيمبر ! بغض النظر من رد الفعل السعودي ملكا وحكومة ، بسحب الاستثمارات او غير ذلك ! ومتى يبقى العالم أخرس عن الفاعل الحقيقي لأكبر وأبشع عملية أرهابية في العصر الحديث !! .

أحدث المقالات